hit counter script

أخبار محليّة

نواف الموسوي: بدأنا نواجه اليوم عدوانا أميركيا صهيونيا سعوديا من نوع جديد

السبت ١٥ أيار ٢٠١٨ - 13:24

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

القى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي كلمة خلال احتفال جماهيري أقامه "حزب الله" في بلدة الناقورة لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، في حضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي، وجاء فيها: "ليس أجمل من أن نحيي هذا العيد الوطني، عيد المقاومة والتحرير، في هذه القرية بالذات ألا وهي الناقورة، وعليه فإننا نستطيع أن نحتفل بهذا العيد بأي مكان من لبنان، ولكن الاحتفال في هذه القرية بالذات له معنى آخر، لأنها شاهدة على صمود وحرية اللبنانيين، وتقف شامخة مزهوة رافعة الرأس في وجه العدوان الصهيوني على العالم العربي بل على الإنسانية، وبالتالي نحن نعبر عن سعادتنا لأن نكون بين أهلنا في هذا العيد الوطني الذي نحييه للعام الـ18، وسنبقى نحييه بعون الله تعالى إلى أن يكتب لنا الانتصار التام على الكيان الصهيوني حين يزول من المنطقة بأسرها، ولاسيما فلسطين التي تبقى لأهلها مهما تمادت السنون".

واضاف: "يجب أن يتذكر الشباب وبعضهم الذين لم يكونوا قد ولدوا ربما في العام 2000، بأن هذا العيد وتحرير الأرض من المحتل الإسرائيلي والعدو الصهيوني ما كانا ليكونا لولا تضحيات المقاومة وصمود أهلها، وعليه يجب أن تحفظ هذه الرسالة على مدى الأجيال، بأن المقاومة هي السبيل الصحيح والوحيد إلى تحرير أي أرض محتلة، أكان في لبنان أو في غيره، وبالتالي من يعتبر أن لبنان ما زال واقعا تحت خطر العدوان الصهيوني والاحتلال الإسرائيلي لبعض أجزائه ومياهه، عليه أن يعلن أيضا أن السبيل لاستعادة حقوقنا وتحرير أرضنا ومياهنا هي المقاومة التي نتمسك بها وببقائها".

وتابع: "نحن لم ننتصر على العدو ولم يكتب لنا النصر بسلاحنا شديد التواضع أمام الترسانة العسكرية الإسرائيلية الهائلة التي تستطيع أن تنتصر على جميع الجيوش العربية، وإنما كتب الانتصار بثقافة الشهادة التي تعلمناها من أئمتنا ولاسيما من الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه الذين استشهدوا بين يديه، وعليه فإننا انتصرنا بروح الشهادة والتضحية والبذل والصبر والصمود والروح التي كان يتحدث عنها الحاج عماد مغنية، ولا يمكن لأي مقاومة مسلحة أن تنتصر بمعزل عن ثقافة المقاومة التي تقوم على التضحية والبذل والصبر والاستشهاد".

واردف: "بدأنا نواجه اليوم عدوانا أميركيا صهيونيا سعوديا من نوع جديد بعدما انهزموا بعدوانهم العسكري في سوريا والعراق، وعدوانهم اليوم هو العدوان الاقتصادي، وكما قال الإمام السيد علي الخامنئي إمام هذه الأمة، إن غرفة عمليات أعدائنا اليوم هي وزارة الخزانة الأميركية، ومن هنا تشن الحروب التي ستشهدونها، والتي لن تكون حرب طائرات ولا قصفا، بل ستكون حربا إقتصادية تتناول رفاهة وقوت عيش أهلنا وشعبنا والتضييق عليهم بمعيشتهم الكريمة، ولذلك فإننا اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى روح الصبر والتضحية، لا سيما وأننا خضعنا لاختبار القتال، وهدمت البيوت على الرؤوس، وقدمنا الشهداء في لبنان وسوريا وفي غيرهما، وانتصرنا، واليوم ستكون الحرب علينا على أقواتنا ومصائر أولادنا وتعليمنا وطبابتنا واستشفائنا، ولذلك يجب أن نتحلى بهذه الروح التي يساعدنا هذا الشهر الكريم والفضيل على بنائها، فكما نعتاد على أن نصوم طيلة النهار عما نحب وضروري من الأكل والشراب وما إلى ذلك من رفاه، وإذا كنا نتعلم أن نصوم لكي نحافظ على إخلاصنا وإيماننا بالله ولله، فإن علينا أن نتعلم أن نستفيد من عناصر الصيام في مواجهة الحرب القادمة، لأن حربهم هي العقوبات وابتزاز الناس بأموالهم، فضلا عن إفقار الناس وتجويعهم، ولكن في المقابل على القطاعات في لبنان أن تتحمل مسؤولياتها أيضا في مواجهة الحرب الاقتصادية والعقوبات التي تشن علينا، وفي طليعة هذه القطاعات، القطاع المصرفي الذي بات عليه أن يتحمل مسؤوليته في الوقوف إلى جانب اللبنانيين في محنتهم، فيخطو إلى الأمام باتجاه شطب بعض الديون على الدولة اللبنانية، وتخفيض كلفة الدين العام في مواضع أخرى، وبالتالي فعلى القطاع المصرفي أن يتحمل مسؤولياته في هذا الاتجاه، ونتوقع أن تبدأ الحكومة الجديدة بمفاوضات مع القطاع المصرفي وجمعية المصارف لتخفيف أعباء وكلفة الدين عن المواطن اللبناني، وعليه فإننا كما واجهنا إختبارات الدم والقصف العسكري بالصواريخ المتعددة الأشكال، واثقون أننا سننتصر على هذا النوع الجديد من الحروب".

وختم: "إننا نتوجه في هذه المناسبة إلى أهلنا بالشكر على العاطفة والوفاء وهذا الإقبال الذي أظهروه بالاقتراع للائحة الأمل والوفاء، لا سيما وأن قضاء صور بجميع سكانه وطوائفه انتخب لائحة "الأمل والوفاء" بنسبة 95.61% من أصوات المقترعين، وهذه النتيجة لم تسجل لأي لائحة في جميع الأقضية اللبنانية، فقضاء صور أعطى للائحة الأمل والوفاء نسبة لم تعطها أي قاعدة انتخابية في أي قضاء آخر، وهذا الأمر نعتز به، ويوجب علينا شكركم، ولكن في الوقت نفسه، فإن نسبة 95.61% من أصوات المقترعين تحملنا عبئا كبيرا ومسؤولية كبرى. نحن قلنا لكم أثناء الحملة الانتخابية إن الأكثرية لم تكن بيدنا بل كانت بيد جهة معروفة، واليوم باقتراعكم في هذا القضاء وغيره من الأقضية، حررتم المجلس النيابي من سيطرة كتلة عليه، وبات هذا المجلس مجلسا متوازنا، وبالتالي أتوجه بالشكر لأهلنا على ما قاموا به من جهة، وأتعهد من جهة ثانية أمام الجميع بأن أبذل غاية جهدي وما في وسعي بل أقصاه من أجل السهر على رفاهكم وتأمين احتياجاتكم الأساسية، وإن وقتي متاح على مدى الساعة أمام أهلي وأحبائي جميعا في هذا القضاء بل في لبنان كله، لأن النائب بعدما ينتخب، يصبح بحسب الدستور نائبا عن الأمة اللبنانية جمعاء". 

  • شارك الخبر