توقع النائب سامي فتفت خلط أوراق كبير في خلال تشكيل الحكومة الجديدة، لافتاً الى أن الخطوات المتسارعة في الايام القليلة الماضية تؤكد وجود نيّة لدى جميع الأفرقاء بتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن ما يحتم وجوب المطالبة بحصص وزارية منطقية.

وفي حديث الى برنامج "أقلام تحاور" عبر "صوت لبنان (93.3)"، أشار فتفت الى سلسلة عقد تواجه الحكومة الجديدة أبرزها موضوع التمثيل المسيحي لحزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي الذي يطالب بحصر التمثيل الدرزي فيه.

ورداً على سؤال عن التمثيل السني في الحكومة وعما إذا كان سيقتصر على تيار المستقبل، أكد فتفت ألا وجود لتكتل سني يسمح له بأن يتمثل في الحكومة الجديدة، آملاً في ألا يضع حزب الله عراقيل في المرحلة المقبلة أمام تشكيل الحكومة.

وحذر فتفت من أن المجتمع الدولي ينتظر البيان الوزاري للحكومة الجديدة، مستبعداً أن تكون معادلة الشعب والجيش والمقاومة موجودة في البيان الجديد.

ورأى فتفت أن أبناء الضنية يرفضون ما قام به النائب جهاد الصمد بعدم تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة الجديدة على رغم تصويت الكتلة التي ينتمي إليها لصالح الحريري.

وإذ شدد على أهمية العمل في المرحلة المقبلة على الاستقرار الأمني والاقتصادي، دعا فتفت الى تعديل قانون الانتخاب الذي فُرض على اللبنانيين وإعطائهم حق اختيار من يمثلهم بشكل صحيح، معتبراً أن نسبة الاقتراع الضئيلة سببها قانون الانتخاب المجحف.

وفي موضوع التواصل مع النظام السوري في ملف النزوح، أعلن رفض تيار المستقبل اجراء أي تواصل بين الحكومة والنظام السوري، معتبراً أن الشروط التي وضعها القانون الصادر أخيراً عن سوريا تعرقل عودة عدد كبير من السوريين الى المناطق الآمنة هناك.

ورداً على سؤال، أكد فتفت أنه لطالما كان ناشطاً في العمل السياسي داخل تيار المستقبل وعلى تماس مباشر مع المواطنين في منطقته، لافتاً الى أنه سيركز في عمله على تعزيز ثلاثة قطاعات في الضنية تحدث عنها في حملة الانتخابية هي الصحة، الزراعة والسياحة.

وعن الصورة التي نشرها أمس على أحد مواقع التواصل الاجتماعي حول زحمة السير الممتدة من طرابلس الى بيروت، شدد فتفت على ضرورة إيجاد حل جذري لهذه الأزمة التي تطال جميع المواطنين من دون استثناء، مشيراً الى أهمية تفعيل قطاع النقل العام المشترك.