hit counter script
شريط الأحداث

أخبار إقليمية ودولية - http://www.dw.com/ar/news/a-43936267

ليبيا: تجار البشر يقتلون ويصيبون عشرات المهاجرين في هروب جماعي

السبت ١٥ أيار ٢٠١٨ - 10:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في محاولة للهروب من قبضة تجار البشر في ليبيا، قتل 15 شخصا وجرح عشرات آخرون في بلدة بني وليد. الهاربون معظمهم من المراهقين من أريتيريا والصومال وأثيوبيا كانوا في طريقهم إلى أوروبا قبل أن يقعوا بقبضة تجار البشر.أفادت منظمة أطباء بلا حدود في وقت متأخر من مساء الجمعة (25 مايو/ أيار) بأن 15 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون قبل أيام، بعد إطلاق النار عليهم أثناء محاولتهم الفرار من تجار البشر في ليبيا. وقالت المنظمة الخيرية التي تتخذ من باريس مقرا لها إن أكثر من 100 شخص هربوا من سجن سري يديره المهربون قرب بلدة بني وليد في شمال غرب البلاد يوم الأربعاء، لكن تم إطلاق النار عليهم حيث حاول محتجزوهم اعتقالهم مجددا.

وأوضحت المنظمة أن أطباءها عالجوا 25 ناجيا في مستشفى بني وليد، مضيفا أن بعضهم أصيبوا بإصابات خطيرة من أعيرة نارية وكسور متعددة. وأشارت المنظمة إلى أن بعض الناجين، ومعظمهم من المراهقين من أريتيريا وإثيوبيا والصومال الذين كانوا يسعون إلى اللجوء في أوروبا، كانوا محتجزين لفترات طويلة وصلت إلى ثلاث سنوات. وقال هؤلاء إنه تم بيعهم عدة مرات في المنطقة المحيطة ببني وليد وبلدة نسمة القريبة من قبل تجار البشر. وأضافت أطباء بلا حدود: "كان لدى الكثير منهم ندوب ظاهرة وعلامات حروق كهربائية وجروح قديمة".

وأفادت المنظمة أن العديد من السكان المحليين في بني وليد حاولوا حماية الفارين يوم الأربعاء، بما في ذلك عمال المستشفيات والبلديات وأعضاء منظمات المجتمع المدني والشيوخ وأعضاء قوات الأمن. وأبلغ الناجون موظفي منظمة أطباء بلا حدود أنهم تركوا خلفهم في السجن ما يصل إلى 40 شخصا، معظمهم من النساء، وتم نقلهم في البداية إلى منشأة آمنة في بني وليد ونقلوا يوم الخميس إلى مركز احتجاز في طرابلس.

وقال بيان منفصل لوكالة الأمم المتحدة للهجرة واللاجئين إن "المهرب سيئ السمعة موسى دياب" كان يحتجز المهاجرين وعددهم نحو 140 من إريتريا وإثيوبيا والصومال. وقالت أطباء بلا حدود إنه كان هناك مراهقون بصفة أساسية يسعون للجوء إلى أوروبا وأفادت تقارير أن المهربين احتجزوهم وباعوهم عدة مرات حول بني وليد ومدينة نسمة القريبة.

لكن كريستوف بيتو، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في ليبيا، قال إن "الاحتجاز التعسفي لا يمكن أن يكون حلاً"، مضيفا أن الضحايا "في حاجة ماسة إلى الحماية والمساعدة". وقالت المنظمة الإنسانية أيضاً إن عمليات الاختطاف أصبحت عملا تجاريا أكثر ازدهارا نتيجة لسياسة الاتحاد الأوروبي في مساعدة السلطات الليبية على احتجاز المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط وإعادتهم إلى ليبيا.

إنقاذ مئات المهاجرين من الغرق

على صعيد آخر، اعلن خفر السواحل الإيطالية الجمعة إنقاذ نحو 1500 مهاجر غير شرعي في يومين في البحر الابيض المتوسط خلال عمليات مختلفة شملت سفن البحرية الايطالية والمنظمات غير الحكومية والوكالة الاوروبية فرونتكس. وشهد يوم أمس الجمعة سبع عمليات إنقاذ منفصلة تم خلالها مساعدة 1050 شخصا كانوا على متن قوارب متهالكة على وشك الغرق.

وأفادت منظمتا "سي وتش" و"سي آي" الألمانيتان أنهما أنقذتا نحو 450 شخصا كانوا متكدسين على متن ثلاثة زوارق. وخلال عملية التدخل الثالثة، أثار وصول زورق ليبي توترا وقفز بعض المهاجرين إلى الماء تجنبا لإعادتهم إلى ليبيا. لكن الزورق الليبي لم يقترب وتم إنقاذ جميع المهاجرين من قبل المنظمتين غير الحكوميتين.

كما أنقذت سفينة عسكرية إيطالية يوم الخميس 69 مهاجراً نقلوا بعد ذلك إلى سفينة "أكواريوس" التابعة لمنظمة "أس أو أس" غير الحكومية ولمنظمة "أطباء بلا حدود".

بالإضافة الى ذلك، أنقذت سفينة عسكرية برتغالية تعمل ضمن عملية "تريتون" التابعة للوكالة الأوروبية فرونتكس 296 مهاجرا الخميس بين ليبيا وتونس، وقادتهم الجمعة إلى بوزالو في جنوب صقلية.

ويضاف هؤلاء إلى 10800 وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية العام الحالي، أي أقل بنسبة 80% تقريبا مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017، بفضل الاتفاقات التي أبرمتها الحكومة الإيطالية مع السلطات والميليشيات الليبية.

وخلال الفترة ذاتها، اعترض خفر السواحل الليبي أكثر من 6500 مهاجر، وفقا لمنظمة الهجرة الدولية التي أعلنت أن 383 مهاجرا غير شرعي لقوا حتفهم منذ مطلع العام الحالي قبالة سواحل ليبيا.

ح.ع.ح/ع.ج (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

  • شارك الخبر