hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

نصرالله: العقوبات لن تؤثر على عملية تشكيل الحكومة اللبنانية

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١٨ - 17:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وجه الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، كلمة متلفزة لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، استهلها بتوضيح سبب عدم إقامة مهرجان للمناسبة، قائلا: "أريد أن أبدأ من عدم إقامة احتفال مركزي. نحن لم نقم احتفالا شعبيا لكي لا نزاحمكم، ولأن الدنيا صيام من جهة، ومن جهة ثانية نريد أن نزاحمكم في يوم القدس إن شاء الله، وخصوصا أننا أتعبناكم كثيرا في موسم الانتخابات والاحتفالات والمهرجانات، لذلك بالنسبة إلى هذا الموسم بعيد المقاومة والتحرير، كان التوجه إلى إخواننا وأخواتنا في القرى أن يحتفلوا في قراهم وفي المناطق الحدودية بأشكال مختلفة، لكن هذا الاحتفال السنوي الذي ندعو إليه الفاعليات والشخصيات والناس، سنكتفي بالكلمة التي سأقدمها الآن بخدمتكم، على أمل أن نراكم في آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك، في إحياء يوم القدس العالمي".

أضاف: "هذه السنة يجب أن يحظى هذا اليوم وهذه المناسبة باهتمام شعبي وجماهيري وسياسي وثقافي كبير، نظرا للظروف الخاصة التي تمر بها مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في هذه المدينة، وفي فلسطين المحتلة، وبالأخص بعد اعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبعد نقل السفارة الأميركية إلى القدس كما حصل قبل أيام، ومن جهة أخرى لمواكبة مسيرات العودة في غزة والتضحيات الجسام التي يقدمها أهل فلسطين، خصوصا في غزة، وكذلك في الضفة الغربية، وفي داخل أراضي ال 48، لذلك نأمل من الجميع وخصوصا من الصائمين والمصلين وكل المؤمنين بهذه القضية، أن يكون يوم القدس الآتي موضع عنايتهم واهتمامهم على كل صعيد".

وبارك لجميع المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مباركا أيضا ب"عيد المقاومة والتحرير في 25 أيار، هذا العيد وهذا الانتصار وهذا الانجاز"، معتبرا أن "هذه المحطة السنوية سواء للشعب اللبناني أو شعوب المنطقة، هي محطة مهمة جدا، فهي محطة إنسانية ووطنية وجهادية مليئة بالدروس والعبر، ويمكن الاتكاء عليها والبناء عليها للحاضر والمستقبل، وهذا ما كنا نفعله منذ عام 2000، ويجب أن نستمر به إلى ما شاء الله. عندما نتوجه في هذا العيد الى شعبنا وأهلنا بالتهنئة والتبريك، بالتأكيد يجب أن نتوجه أولا بالشكر إلى الله سبحانه وتعالى، الذي من علينا وعلى شعبنا وعلى وطننا وعلى منطقتنا وعلى أمتنا بهذا النصر العزيز والكبير".

وقال: ثم يجب أن نستحضر أصحاب الفضل بالدرجة الأولى: المقاومين، المجاهدين ،المضحين الذين أخذوا على عاتقهم منذ البداية قبل 82 وبعد 82، تركوا أعمالهم وأشغالهم وحياتهم وقضوا زهرة شبابهم وحملوا بنادقهم وعاشوا في البساتين والتلال والوديان، وفي الغربة والخوف، وبذلوا كل جهد من أجل تحرير هذه الأرض ودحر هذا الاحتلال وهذا العدوان. هؤلاء المقاومون الأبطال الذين قضى بعضهم شهيدا، وبعضهم بل الأكثرية الساحقة ما زالوا على قيد الحياة، وهذا بفضل الله وحمده. ومنهم الشهداء الذين قدموا أرواحهم ودماءهم الزكية، الشهداء القادة ما قبل العام 2000. وهنا أتكلم عن السيد عباس والشيخ راغب وعن القائد الشهيد محمد سعد والقائد الشهيد خليل جرادي، في المقاومة الإسلامية في حزب الله، لدينا لائحة طويلة من القادة الذين يجب من جديد إعادة العمل على إحياء أسمائهم وذكرياتهم، ونعيد تعريفهم للأجيال الجديدة التي لم تواكب تلك المرحلة، ونعيد صورهم وطرح أسمائهم والتحدث عن تضحياتهم كما في بقية الفصائل. طبعا نتحدث عن الشهداء القادة وعن الاستشهاديين من كل القوى المقاومة، شهداء المواجهات البطولية، وشهداء اقتحام المواقع، وشهداء عمليات العمق، والشهداء الذين سقطوا في كل ميادين المواجهة مع هذا العدو، سواء في المناطق الأمامية أو في المناطق الخلفية وفي معسكرات التدريب، كل هؤلاء نستحضر دماءهم وأسماءهم".

أضاف: "الجرحى الذين ما زالوا حتى الآن يعانون من جراحهم، شفاهم الله، الأسرى الذين قضوا زهرة شبابهم في السجون، في الخيام وفي عتليت وفي أنصار قبل ذلك وفي سجون الاحتلال في الكيان الغاصب، والذين من عليهم الله بالحرية، ولا تزال هناك بعض الملفات العالقة، عائلاتهم وعائلات الشهداء وعائلات الجرحى وعائلات الأسرى، لا يوجد شك أنهم كانوا الأكثر تضحية وتحملا. الناس، عموم الناس، أهل القرى الذين عاشوا تحت الاحتلال، أهل القرى والبلدات والمدن الذين عاشوا تحت الاحتلال في الشريط الحدودي المحتل، الذين عاشوا على خطوط التماس، في الحد الأدنى منذ ال85 إلى ال 2000 كان عندهم معاناة يومية بسبب هذا الشريط المحتل، خطوط التماس، القرى المختلفة وبقية المناطق اللبنانية، التي تحملت أكثر مع الجنوب، كان البقاع الأكثر تعرضا للقصف والعدوان والاعتداء، إلى جانب المقاومين وإلى جانب الشعب، الجيش اللبناني كان له حضوره وكان له شهداؤه وله جرحاه، القوى الأمنية اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية أيضا كانت لهم مشاركاتهم النوعية والوازنة منذ ال82 إلى ال2000".

وتابع: "أنا أتكلم عن مرحلة الألفين، الجيش العربي السوري وما تحمله أيضا في تلك المرحلة من تضحيات وما قدم من شهداء، هؤلاء المضحون عموما هم أصحاب الفضل بعد اللع، الذي أوصلنا إلى هذا الإنجاز، وكل من وقف معهم وأيدهم ودعمهم في لبنان، سواء قدم الدعم السياسي أو الدعم المعنوي أو الدعم الإعلامي أو الدعم المالي، واحتضنهم عندما هجروا وأحبهم، حتى في الدعاء نحن نعتبر كل هؤلاء شركاء في الانتصار الذي تحقق في العام 2000، يجب طبعا أن نذكر المساعدة الوحيدة إذا أردنا أن نتكلم إقليميا ومن الخارج من سوريا هم الجمهورية الإسلامية في إيران فقط لا غير، وهذا معروف ويجب أن يذكر به.
العالم عندما نتكلم عن مساعدة إيران وسوريا للشعب اللبناني لإنجاز تحرير ال2000 نتحدث أيضا عن خذلان العالم، العالم الذي أخذ القرار 425 في مجلس الأمن ولم يفعل شيئا لتطبيقه، والعالم الذي كان يشاهد اعتداءات العدو الإسرائيلي اليومية والمجازر والقصف والقتل والتهجير ومواصلة الاحتلال ولم يحرك ساكنا".

وأردف: "على كل، ببركة كل هذه التضحيات كان الانتصار، وكان التحرير وعادت الأرض إلى أهلها وإلى سيادة الوطن، الآن باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر وعلى طول هذا يتم نسيانه، عاد الناس والأهالي إلى بيوتهم وإلى قراهم وإلى حقولهم، وعاد الأسرى بعز وكرامة، وعاد الأمن والأمان على طول الحدود الدولية مع فلسطين المحتلة، حيث يعيش الآن الجنوب كل الجنوب والبقاع الغربي وراشيا ومعهم كل لبنان الأمان والأمن والحرية والكرامة، المهم أنك تعيش آمنا بكرامة وأمانا بكرامة وبحرية أيضا. كان هذا الانتصار، الآن هنا توجد نقطتان في الانتصار، التي منهما سوف أدخل إلى بعض الموضوعات.

1- النقطة الأولى: كان هذا الانتصار بالرغم من عدم وجود أي تكافؤ في القوى، هنا عندما نأخذ العبر والدروس، لا يوجد أي تكافؤ بل بالعكس أقول أكثر من ذلك، إمكانات المقاومة منذ ال82 إلى العام 2000 كانت إمكانات متواضعة جدا، حتى ليس إذا ما قيست بإمكانات العدو، حتى إذا ما قيست بإمكانات المقاومة الآن في ال2018، إمكانات كانت متواضعة جدا، العديد، يعني عدد المقاومين المقاتلين سواء كانوا متفرغين أو متطوعين، العدد من كل الفصائل كان عددا متواضعا، الإمكانات كانت أيضا إمكانات متواضعة جدا، الأسلحة عندما اليوم نتكلم عن بعض أنواع الأسلحة المتوفرة الآن لدى المقاومة لم تكن موجودة قبل ال2000، بعض أسلحة ضد الدروع وبعض القدرات الصاروخية والقدرات النارية، هذه لم تكن متوفرة، ولا الكثافة ولا النوعية ولا الكم، ومع ذلك كان هذا الانتصار العظيم والكبير، أنا أذكر فقط على سبيل المثال كنت أقول هذا في الجلسات الداخلية لكن جيد أن يعرفه الناس، أنه قبل ال2000 كانت المقاومة إذا تريد أن تهاجم بعض المواقع في أحد المحاور، كان عليها أن تجمع مثلا مدافع الهاون وما لديها من أسلحة ضد الدروع وبعض الإمكانات من كل خطوط المواجهة، إلى هذا المحور، كي تتمكن من العمل في ذلك المحور، يعني إلى هذا الحد كانت الإمكانات متواضعة، ومع ذلك حصل الانتصار.
أنا أذكر هذه النقطة لأقول إن الأانتصار له بعد من الله وله بعد إنساني وله بعد أخلاقي وفيه بركات عظيمة، هذه هي النقطة الثانية التي أريد أن أصل إليها، لكن الإشارة إلى إمكانات المقاومة وصمود المقاومة وثبات المقاومة حتى في مواجهات كبرى حصلت مثل تموز في ال93 ومثل عناقيد الغضب يعني عدوان نيسان في ال96، وصولا إلى ال2000، هذه النقطة أريد أن أعود إليها فيما بعد، عندما أتكلم عن الحصار والعقوبات وتجفيف مصادر التمويل وما شاكل.

2- النقطة الثانية: يجب أن أتكلم عنها وهي عنوان عيدنا لهذه السنة "النصر يليق بكم"، أن هذا النصر أعطاه الله للناس وأبنائهم المقاومين، لأنهم كانوا لائقين وجديرين بالحصول على هذا النصر. الله لا يعطي هكذا مجانا، تماما أنت عندما يكون لديك شيء غال، فقط من باب التشبيه من أجل تقريب الفكرة، أنه عندما يكون لدى الشخص شيء غال، مثلا لديه طفل لا يعرف أن يحافظ على الأشياء فيعطيه لعبة قيمتها زهيدة أو بسيطة، لكن لا يعطيه تحفة غالية، بذل أمواله وعمره وشبابه لأجلها فلا يعطيها للأولاد الصغار كي يلعبوا بها ويحطموها، لأنهم ليسوا لائقين أن يمتلكوا هذه التحفة العظيمة، النصر، الله يعطيه بشروط ولا يعطي هكذا بالمطلق، وضع شروطا.
في القرآن الكريم توجد شروط للنصر، عندما الله ينظر إلى الناس، وهذا الذي حصل في التجربة لعام 2000، عندما وجد الله صدقكم وإخلاصكم وصفاءكم ووفاءكم، وعندما وجد الله أنكم جاهزون للتضحية بلا حدود، وعندما وجد أنكم تتحملون المسؤولية ولا تتهربون منها، غالبا الواحد يجد ألف حجة ليهرب من المسؤولية، حجة سياسية وحجة الإمكانات وحجة شرعية، يذهب ليرى شيئا، أحد يقول له المقاومة حرام وإلقاء للنفس في التهلكة، الذي يريد أن يجد حجة وذريعة وعذر ليهرب من مسؤولية مقاومة الاحتلال ما شاء الله كان موجود، لكن أنتم لم تتهربوا من المسؤولية ولا بحثتم عن أعذار ولا عن حجج، تحملتم المسؤولية بقوة وواصلتم العمل وصبرتم وصمدتم، حتى إذا رأى الله صدقنا، يعني حتى إذا رأى الله صدقكم أنزل عليكم النصر وبعدوكم الكبت، بالرغم من عدم وجود أي توازن في الإمكانات.
انتهى الأمر، صار لدى العدو حالة رعب وعدم ثقة في جيشه وشعبه، لم يعد لديه القدرة على التحمل، لديه حجم من الخسائر يفترض هو أنه غير قادر على تحمله، فضل أن ينسحب بلا قيد وبلا شرط وبلا إتفاقيات حتى دون ترتيبات أمنية وجوائز، ذليلا ومدحورا وهاربا، عامدا أم غير عامد ترك عملاءه وراءه وهرب.
إذا، لأنكم لائقون، التجربة أثبتت نعم، أنكم لائقون، لأنه أين تظهر اللياقة؟ تظهر اللياقة عندما الذين أعطوا النصر يحافظون عليه ويحمونه، هذا يعني أنهم كانوا لائقين".

وقال: "في ال2000 في الخامس والعشرين من أيار أثبتم، أثبت أهلنا وشعبنا وأثبت مقاومونا من كل الفصائل أنهم كانوا لائقين بالنصر، وتعاطيهم الحضاري عندما دخلوا إلى منطقة الشريط الحدودي المحتل، وحفاظهم على الناس وعلى الأرواح وعلى الممتلكات، أدبهم وأخلاقهم وترفعهم عن الانتقام والثأر ممن جلد ظهورهم وقتل أولادهم وقصف بيوتهم، هذا يعني أنهم كانوا لائقين بأن يأخذوا هذا النصر، وما بعد ال2000 تمسكهم بالمقاومة وببقاء المقاومة وبتقوية المقاومة واحتضانها، هذا يعني أنهم كانوا لائقين بهذا النصر وأنهم كانوا شاكرين وكانوا أوفياء لأنه كانت لديهم المعرفة بأن الذي صنع لهم هذا النصر هو مقاومة أبنائهم، فأولا عرفوا وثانيا شكروا وثالثا حفظوا، وهذا يعني أنهم كانوا لائقين.
وعندما جاءت حرب تموز2006 أيضا كانوا لائقين بالنصر في حرب تموز بصمودهم وثباتهم وصدقهم وتضحياتهم ووفائهم، والذي يثبت أنهم كانوا لائقين بالنصر هو ما حصل بعد انتهاء الحرب بعد 33 يوما، عندما عادوا سريعا إلى قراهم وإلى بلداتهم ونصبوا الخيم على بيوتهم المهدمة ورفضوا أن يغادروا، وحافظوا على مقاومتهم ولم يتخلوا عنها، وحتى اليوم بالرغم من كل التهويل والتهديد والحصار ولوائح الإرهاب والتشويه، كل هذا لم يجد نفعا.
إذا نحن أمام أهل وأمام شعب أثبتوا قبل ال2000، أنهم كانوا لائقين بالنصر، فأعطاهم الله نصر ال2000 وأعطاهم نصر ال2006 ومازالوا إن شاء الله أقوياء وأعزاء لأنهم لائقون بذلك".

أضاف: "أنا شخصيا عندما أتحدث عن المستقبل، طبعا دائما نحن نقول، نحن لا نسعى إلى الحرب ولكن لا نخافها. العدو يهدد دائما، ويتوعد، ويزبد، ويرعد، ولكن عندما أتحدث سواء في اللقاءات الداخلية أو غير الداخلية عن أي حرب مقبلة، أبعدها الله عن هذا البلد وعن هذه المنطقة، أتحدث بيقين عن النصر لأن الله الذي كنا معه ومازلنا معه هو معنا لم يخذلنا، لم يتركنا في يوم من الأيام، ولأن شعبنا وأهلنا وناسنا ومقاومينا موجودون ولائقون بأن ينزل الله عليهم النصر.
هذه نقطة القوة الأساسية التي نحن نعتمدها ونتكئ عليها وصولا حتى إلى هذا التعبير: أنكم لائقون بالنصر. هذا ما شاهدناه بالانتخابات الأخيرة على الرغم من أنه ربما بعض الناس لديهم بعض الملاحظات أو ما شاكل، لكن عندما يرتبط الأمر بموضوع حماية المقاومة وحفظ المقاومة وتقويتها وكسر كل رهانات الأعداء والخصوم حولها، وجدنا كيف يتجاوز الناس كل شيء، كل الملاحظات، كل الاعتبارات، ليكونوا هنا في الموقف الذي يسند ويقوي هذه المقاومة. هذه نقطة القوة التي في الحقيقة، بكل التجربة، بالحد الأدنى أنا أتحدث من العام 82، حتى اليوم يمكن البناء عليها، حتى عندما ننظر إلى الحاضر وإلى المستقبل".

وتابع: "من هنا أدخل إلى إحدى النقاط الأساسية في حديثي أيضا لهذه المناسبة، هي موضوع الحصار الأميركي الخليجي على المقاومة في لبنان، بل على المقاومة في لبنان وفلسطين أيضا، من خلال أشكال مختلفة، منها لوائح الإرهاب. موضوع لوائح الإرهاب بعضه ليس جديدا، ولكن بعضه الآخر جديد ويجب التوقف عنده، أنا أحب التطرق لهذه النقطة قبل الانتقال إلى النقاط الأخرى، لأن هذا جزء من معركة المقاومة".

وفي موضوع لوائح الإرهاب، قال: "سابقا كان هناك أسماء من قيادات حزب الله السياسية أو العسكرية على لائحة الإرهاب الأميركية وأيضا على لائحة الإرهاب لمجلس التعاون الخليجي أو السعودية، الآن صدرت لوائح جديدة في ما يتعلق بي شخصيا وبإخواني. الموضوع ليس له أثر ماليا أو ماديا مثلما علق كثيرون. نحن ليس لدينا أموال، أصلا ليس لدينا مال لنضعه في المصارف، وليس لدينا أرصدة ولا معاملات بنكية ولا تجارة وليس لدينا شيء، ولذلك هذا ليس له أثر مالي أو مادي علينا. نعم، هم يحاولون، وهم يعرفون ذلك ويتعمدون وضع هذه الأسماء على لوائح الإرهاب من أجل إبعاد الناس عنا. إذا من كان يود الاتصال بنا ويجلس معنا ويتحدث معنا، "ترى هؤلاء جماعة إرهابية موضوعين على لائحة الإرهاب الأميركية والخليجية" يجب أن تنتبهوا، ويجب أن تحاذروا، بالنهاية هذا جزء من حالة الضغط النفسي والمعنوي. الآن، بعض الإخوان أكيد عندما وضعوا على لوائح الإرهاب خصوصا الخليجية، صاروا ممنوعين عن الحج إلى بيت الله الحرام، هذه واحدة من النتائج.
لكن المؤذي بالحقيقة هو ليس وضعي أنا وإخواني على لوائح الإرهاب، وإنما هو المس بالناس، عندما يأتون ويضعون شركات لبنانية أو غير لبنانية، لكن بالأعم لبنانية أو مصانع أو كيانات أو جمعيات أو جهات، في الحقيقة لها نشاطها التجاري والاستثماري في لبنان وفي خارج لبنان وتحتاج إلى ذهاب وإياب وسفر ومعاملات بنكية وبيع وشراء، وتبادلات مالية، طبعا هذا مؤذي جدا، ولذلك لا يستخف أحد. بالجزء الذي يتعلق بنا يمكنكم المزاح بقدر ما تريدون، لا مشكلة لأنه لن نذهب للتنزه في أوروبا، ولكن بالجزء الذي يتعلق بالناس هناك أمر مؤذي للناس وخصوصا للتجار، الذين يتم وضع أسمائهم على لوائح الإرهاب وفي بعض الأماكن يمكن أن تصادر أموالهم أو أصولهم أو ما شاكل".

أضاف: "هذا الجزء أنا أحب أن أقول إنه في لبنان يمرون على هذا الأمر من باب أخذ العلم والخبر، إنه أخذ اللبنانيون علما وخبرا، والدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية أخذت علما وخبرا. هذا غير صحيح، هؤلاء مواطنون لبنانيون أم لا! إذا كانوا مواطنين لبنانيين، الدولة اللبنانية مسؤولة عنهم. يجب أن تدافع عنهم، ويجب أن تحمي مصالحهم، بالحد الأدنى يجب أن لا تواكب العقوبات، بالحد الأدنى يجب بعض الناس هنا في لبنان أن لا يكونوا أميركيين أكثر من الأميركي، بالحد الأدنى يجب الحكومة اللبنانية، وهذا إن شاء الله عندما تتشكل الحكومة سنتحدث فيه، لكن من الآن هذه المسؤولية مطروحة، لأن هذا ملف، وهذا مسار، وهذا لم ينته بواحد واثنين وثلاثة وأربعة وخمسة، هذا مسار، مسار أميركي - إسرائيلي تشارك به دول الخليج. هذا مسار له علاقة ليس فقط بالمقاومة بل له علاقة بالانتقام من القوة اللبنانية الاغترابية خصوصا في إفريقيا، وفي أوروبا"، سائلا "الدولة هنا ما هي مسؤوليتها؟ الموضوع يحتاج إلى نقاش. أنا الآن لن أتحدث ما هو المقترح أو ما هي المطالبات، لكن أنا أريد القول إن الدولة اللبنانية، الحكومة اللبنانية، مسؤولة عن هؤلاء اللبنانيين الذين يتم وضعهم على لوائح الإرهاب".

وتابع: "هناك أناس "عن جد" ليس لهم علاقة أصلا، ليس لهم علاقة، لا يقدمون مالا لحزب الله ولا يدفعون مالا للمقاومة ولا ينتمون إلى المقاومة. وهناك أناس ربما يكونوا متهمين، في مكان ما، أعطوا أموالا لأيتام شهداء، تكفلوا أيتام شهداء، وقدموا مساعدات للمهجرين أو ما شاكل. في كل الأحوال لنفترض يا أخي ثبت أن هؤلاء قدموا مالا للمقاومة، هذه المقاومة في لبنان ليست إرهابا، وهذه المقاومة في لبنان لها عيد في لبنان "عيد المقاومة والتحرير". إذا هؤلاء يعاقبون لأنهم كانوا وطنيين، ولأنهم كانوا شرفاء، ولأنهم تحملوا المسؤولية، ولأنهم شركاء في المواجهة وفي التحرير وفي استعادة السيادة، كيف يجوز للدولة وللحكومة أن تدير ظهرها لهؤلاء وتتخلى عنهم؟.
يجب أن نتحدث في هذا الأمر وننبه إليه، لأنه لم يعد أمرا يتعلق بواحد واثنين وثلاثة، وشركة واثنين وثلاثة وأربعة، هذا مسار من الواضح أنه مستمر إلى ما شاء الله. عندما نأتي لهذا الملف، واضح أن هناك أهدافا يريد الأميركي ومن معه من أدوات إقليمية تحقيقها، هم لا يقومون بهذا الأمر للتسلية أو عبثا، هناك أهداف من هذا الأمر يجب أن نتحدث عنها لنواجهها:

أولا: الضغط على البيئة الحاضنة للمقاومة بشكل مباشر. أنتم الناس الذين تحتضنون المقاومة وتؤيدونها وتدعمونها، وتؤيدونها في الانتخابات، لذلك وزير الخارجية الأميركي كان صريحا وواضحا عندما قال إن الانتخابات في لبنان، لم تأت على طبق ما كانت ترغب به الإدارة الأميركية.
المنافق يضيف ويقول "الشعب اللبناني" "شو له خصة بالشعب اللبناني"، الشعب اللبناني عبر عن رأيه وعن قناعاته وعن أصواته، وإذا أجرى أحد عملية عد ويرى لوائح الأمل والوفاء، وأنا لا أفصل هنا بين حزب الله وحركة أمل ولا للحظة، لوائح الأمل والوفاء من حيث المجموع وفي الأماكن، التي صوت فيها حلفاؤهم، كل من يقول نحن يا أخي نؤيد وندعم هذا الخيار الاستراتيجي، كم كان عدد اللبنانيين الذين صوتوا لهذه الخيارات، فعلى ضوئها يمكنك أن تقول إن الشعب اللبناني كان يطمح أو لا يطمح.
لكن نحن ليس على طبق طموحك وطموح أدواتك الإقليمية، هذا صحيح. الضغط على البيئة لمعاقبتها، للضغط عليها نفسيا، معنويا، ماليا، اقتصاديا، حتى تنكفئ، تنفك، تتراجع، وتضعف.

ثانيا: إخافة الأصدقاء والحلفاء كي يبدأوا بالابتعاد.

ثالثا: وهو الهدف الأصلي والأهم، هو قطع مصادر التمويل أو هم يسمونه تجفيف مصادر التمويل لحزب الله والمقاومة في لبنان ولحركات المقاومة في المنطقة. لكن هذا الموضوع ليس جديدا، بل يعملون عليه من التسعينيات، ونحن موضوعون على لوائح الإرهاب من التسعينيات. وفي هذا الإطار المتعلق بتجفيف مصادر التمويل يأتي الضغط المتواصل على الجمهورية الإسلامية في إيران كداعم أساسي. هذا شرف للجمهورية الإسلامية، ومكانة ومقام للجمهورية الإسلامية.
اليوم، ما هي مشكلة الأميركي معهم؟ شاهدتم 12 طلبا وضعها وزير الخارجية الأميركي لإعادة النظر بالعلاقة مع إيران. ما الذي يريده من إيران؟ يريدها أن تصبح دولة ضعيفة، ليس لديها صواريخ، ولا قدرة نووية سلمية، وخارج المنطقة، ليس لديها تحمل مسؤولية وتأثير على مستوى الإقليم وعلى مستوى المنطقة، وأيضا يريدها دولة منهوبة، كما كثير من الدول، هاتوا مئة مليار، يدفعون مئة مليار. ينزع رئيسا ويضع رئيسا، ينزعا ملكا ويضع ملكا، "بطلع أمير بنزل أمير"، هذا الذي يريده من إيران، هذا الذي كان يفعله بزمن الشاه في إيران.
على كل، من جملة الطلبات، هو وقف دعم حركات المقاومة التي يصنفها إرهابا، وذكر حزب الله وحركات المقاومة الفلسطينية. كذلك الضغط على أي متبرع أو مساهم يمكن أن يقدم مالا أو مساهمة لهذه المقاومة، لمؤسساتها، لشهدائها، لجرحاها، لأيتامها، لمقاوميها، لبنيتها، لقدراتها، هذا الهدف فيها".

واعتبر أن "هذا الموضوع، جزءا من المعركة، يعني أنا لا أتكلم بهذا الموضوع لأوصف فقط، وإنما لنحدد نحن أيضا مسؤوليتنا. هذا جزء من المواجهة، هذا جزء من المعركة القائمة، وأقول على المستوى النفسي يجب أن نتفهم، نتفهم عدونا يعني، يجب أن نتفهم ويجب أن ندرك أن هذا جزء من الصراع القائم، بطبيعة الحال عندما تكون المقاومة في لبنان، عندما تقف مقاومة في لبنان، تقف، من 82 وتقول أنا أرفض بقاء الاحتلال الإسرائيلي، الذي هو أيضا احتلال أميركي للبنان، أنا أرفض المشروع الأميركي الصهيوني في لبنان، سواء كان على شكل احتلال أو على شكل فرض وصاية سياسية أو فرض إدارة سياسية أو اتفاقية صلح مع العدو، هذا مرفوض ونواجه ونقاتل ونضحي ثم نلحق الهزيمة بهذا العدو".

ولفت إلى أنه "عندما تكون إسرائيل هي المشروع الأول لأميركا والقاعدة العسكرية المتقدمة لأميركا في المنطقة وأن تقف بوجهها، تتحداها وتهزم الجيش الذي لا يقهر وتذله وتطرده من أرضك مذلولا، مقهورا، هاربا، وتصنع تحولا استراتيجيا بالصراع العربي الإسرائيلي نتيجة الذي حصل عام 2000 وانعكاساته إلى داخل فلسطين المحتلة وانطلاقة الانتفاضة داخل فلسطين المحتلة، تجري تغييرا ثقافيا هائلا في المنطقة، عندما تقف أنت في وجه المشروع الأميركي، مثلا كما حصل في 2006 أيضا، مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي قالت كوندوليزا رايس أنه يتم ولادته الآن، عندما تقف في وجه المشاريع الأميركية الإسرائيلية وتساهم في إسقاطها، لا أقول نحن أسقطناها، نحن نساهم في إسقاطها بنسب متفاوتة حسب الساحات والميادين والبلدان، عندما تكون أنت قوة ترفض الهيمنة الأميركية والإسرائيلية على فلسطين وعلى لبنان وعلى دول المنطقة، عندما تكون قوة تطالب حقا بالسيادة، السيادة، ليس السيادة الشعار فقط شعار، يعني كل يوم يأتي العدو الإسرائيلي يخترق أجواءنا، أمس من سماء لبنان يقصف في سوريا، أين السياديين؟ السيادة عندما تكون قوة تطالب وتسعى حقيقة من أجل السيادة، من أجل الحرية، من أجل التحرير، من أجل القرار المستقل، من أجل عدم التبعية للأميركي أو عدم التبعية لأحد في هذا العالم، أن يكون أهل كل بلد أسياد بلدهم وأصحاب القرار في بلدهم، عندما لا تسمح لا للأميركي ولا للاسرائيلي أن يمد يده على شبر من أرضك عند الحدود ولا على كوب من مائك ولا على قطرة من نفطك".

وأكد انه "من الطبيعي هذا العدو سيرى التهديد، تهديدا لمشاريعه، تهديدا لهيمنته، تهديدا لمصالحه، وقوة مدافعة عن شعبك وعن وطنك وعن أمتك، لن يقف ينظر إليك، سيغتالك ويقتلك ويشن عليك حروبا ويتآمر عليك ووو..ومنها الحصار الاقتصادي والحصار المالي ولوائح الإرهاب وتجفيف مصادر التمويل وما شاكل. إذا هذا جزء من معركة، والذين يلحق بهم أي ضرر من الإخوة، من العائلات الكريمة، من التجار، من الشركات، من الجمعيات، من المؤسسات، يجب أن يحسبوا وأن يحتسبوا هذا الضرر وهذا الأذى كأنه جزء من المعركة، تماما مثل العائلة، التي تقدم شهيدا أو العائلة، التي يجرح ابنها ويصبح لديه شلل نصفي أو شلل عام، أو العائلة التي يقصف في الحرب منزلها وتصبح تعيش في الخيمة، كيف هؤلاء، هذا جزء من التضحية بهذه المعركة، كذلك من يلحقهم تبعات وآثار وأذى هذه اللوائح يجب أن يحتسبوا ذلك، أولا على المستوى الشخصي والنفسي، هذا جزء من التضحيات، نحن كمسيرة يجب أن نعتبر هذا جزء من التضحيات، ويجب أن نعتبر هذا جزء من المعركة ويجب أن نواجه".

واشار إلى أنه "في المواجهة، المسألة الأساسية كما كنا نتحدث في بعض المعارك، هو تعطيل هدف، نحن لن نستيطع أن نعمل في المقابل إذا قلنا والله قوائم إرهاب، ليس لدينا بنوك وليس لدينا وزارة خزانة أميركية ولا نحن نحول الدولار ولا اليورو ولا شيء، لكن نحن يجب أن نعطل الهدف، الهدف ما هو؟ الهدف هو المس بإرادتنا، بإرادة شعبنا، بإرادة ناسنا، المس بالإرادة، بإرادتنا، بعزمنا، بتصميمنا، بثباتنا، ببقائنا في هذا المسار، في هذا الطريق، في هذا الموقع، طالما أننا مصرون وعازمون وصامدون هذا ليس له قيمة، خير إن شاء الله، يلحق أضرار، يلحق خسائر، هذا جزء من التضحيات، مثل الشهداء، مثل الجرحى، مثل البيوت التي هدت، مثل المصانع التي دمرت في الحرب، لاحقا الله يعوض، نشاهد العالم كيف تتعاون، الدولة كيف تتحمل المسؤولية، نحن نتحمل المسؤولية، لكن هذا جزء من المسار.
حتى الآن هم جربوا أن القتل والاغتيال والحروب والمجازر والتدمير والتهجير وكل ما جرى علينا وعلى شعبنا في لبنان لم تمس لا بالعزم ولا بالإرادة ولا بالتصميم، وبالتالي من الآن أنا أقول هذه الخطة لن تؤدي إلى نتيجة، لن تقدم ولن تؤخر شيئا، هذا يلحق أذى هذا طبيعي، هذا مثل ما قلت أذى التضحيات، بالنهاية لما نقدم شهيد، الأب، الأم، الزوجة، الزوجة ترمل، الأم تصبح ثكلى، الأولاد يصبحون أيتاما، نحن ناس، بشر، عندنا عواطف، لكن هذا جزء من المعركة، نتحمله ونبني عليه ونصنع فيه انتصارات، لا ننكفئ ولا نخاف ولا نتراجع".

وقال: "هنا أريد أن أعيد وأشير للنقطة التي قلتها في البداية - قلت سأعود لها - أنه قبل 2000 كانت المقاومة إمكانياتها متواضعة جدا، والآن، صحيح إمكانات المقاومة كبيرة جدا وهي بحاجة إلى مال بلا شك، لكن في أسوأ الاحتمالات، أنه استطاعت هذه الخطوة ولوائح الإرهاب والحصار المالي والاقتصادي أن تقطع جزءا كبيرا من هذا المال أو أن تقطع كل هذا المال، أنا أقول لأميركا ولأدواتها في المنطقة، الأدوات الإقليمية والعدو الإسرائيلي، أنتم مخطئون بفهم هذه المقاومة وبفهم هؤلاء الناس، أين الخطأ؟ الخطأ هو بالحقيقة له علاقة بثقافتهم، هم لا يرون أصدقاءهم ولا يرون الناس إلا مرتزقة، يعني الإنسان عند الأميركان وعند حلفائهم أو أدواتهم لا يرونه إنسانا، مثل ما مرة مزحنا وقلنا يروه S "عليها شحطتين"، فلوس، إنت قيمتك كم تساوي فلوس، صوتك كم يساوي فلوس، مئة دولار، ألف دولار، ثلاثة ألاف دولار؟ أو صوتك لا يباع بفلوس، موقفك يقلب بالفلوس، بالحقائب؟ إذا أقدم له حقيبة يقلب موقفه من مكان إلى مكان، أو لا موقفك لا يباع ولا يشرى.
هم يرون العالم فلوسا، شيء إسمه عقيدة هم لا يصدقون به، عندما نقول هؤلاء الناس عقائديين، هؤلاء الناس وطنيين، ماذا يعني عقائدي؟ ماذا يعني وطني؟ ماذا يعني إنساني؟ هذا ليس له مكان، الذي له مكان هو الأعمال والمال وتجارة السلاح وكم عندك فلوس وكم يخت وكم بنك وكم بئر نفط وكم رصيدك في البنوك، هذا قيمتك، ليس قيمتك ما تحسن، مثل ما موجود عندنا في بعض الأحاديث الشريفة "قيمة المرء ما يحسن أو ما يحسنه - المضمون -" قيمتك كم معك أموال في البنك، خطأهم أنهم ينظرون إلى هذه المقاومة كأنها مرتزقة لإيران، أن إيران تعطي فلوس لهذه العالم أو سوريا قدمت مساعدات لهذه العالم فهؤلاء مرتزقة يقاتلون كمرتزقة، عندما نقطع عنهم المال يتوقف قتالهم ويختلف موقفهم، هنا الاشتباه الأساسي".

أضاف: "هذه المقاومة في لبنان، في فلسطين، في المنطقة، هؤلاء الناس الذين يتظاهرون كل يوم جمعة في قطاع غزة هؤلاء ليسوا مرتزقة عند أحد، هؤلاء أصحاب قضية، هؤلاء المقاومون هم وشعبهم وأناسهم وعائلاتهم وأهلهم وبيئتهم وكل من معهم يجب أن يعرفوا أن هؤلاء عقائديون، هؤلاء إنسانيون، هؤلاء وطنيون، هؤلاء أصحاب قضية، مؤمنون بقضية، يدافعون عن قضية، ومستعدون أن يضحوا من أجل هذه القضية بأرواحهم وأعزائهم وفلذات أكبادهم ومستعدون أن يعيشوا أصعب ظروف العيش والحياة من أجل أن تنتصر قضيتهم، من هم كذلك لا يمكن أن يغلبوا لا بلوائح إرهاب ولا بعقوبات ولا بحصار مالي ولا بتجفيف مصادر التمويل.
عندما تواجهون في لبنان وفي فلسطين في مواجهة العدو الإسرائيلي، إرادة شعبية، ومقاومة شعبية، وثقافة شعبية، لا يمكن أن تلحقوا الهزيمة بهؤلاء مهما كانت الوسائل التي يمكن أن تلجأوا إليها، لذلك هذه المعركة خاسرة، لكن شرطها كما في الحرب العسكرية، كما في كل المواجهات الماضية أن ندرك أبعاد هذه الحرب، أن نفهم الخلفيات والأهداف وأن نصمد فيها ونعطل أهدافها، وهذا سهل أن نعطل أهدافها، لأنه عندما نحفظ عزمنا وتصميمنا وإرادتنا هم لن يستطيعوا أن يفعلوا شيئا على الإطلاق، حتى العزل الإقليمي، أنه والله هذه الدول لا تعمل علاقة معنا وهذه تقطع العلاقة معنا وهذه تجد ألف حجة كاذبة مثل ما فعل المغرب منذ عدة أسابيع، ليس له أي أساس من الصحة على الإطلاق، وقالوا إنهم هم جاءوا على إيران، وزير الخارجة المغربي وقدم ملفا لوزير الخارجية الإيراني حول تورط حزب الله مع جبهة البوليساريو".

وتابع: "أنا أرسل لي الأخ الملف، لا يوجد ملف، أقصوصة ورقة، هذا وزير الخارجية المغربي، قدمنا الادلة، والمستندات، لم يستطع أن يعطيه ورقة، حتى أنه حمل الورقة وبدأ بسرد أسماء، فلان وفلان وفلان وفلان، طلب منه بان يعطيه الورقة، فقال له بأن ينقلهم، لم يعطه حتى الورقة، حسنا أين الدليل؟ أين البرهان؟ هل لديك فيلم؟ هل لديك تنصت؟ أو تسجيل؟ أو شهود؟ أين هم شهودك؟ لا يوجد شيء أصلا على الاطلاق، يوجد فلان وفلان وفلان وفلان من حزب الله، الذي بالمناسبة يوجد أناس لا علاقة لهم بالعمل الأمني والعسكري، ويوجد إخوان كل واحد يعمل في مكان بعيد عن المكان الآخر، واضح أن المخابرات الإسرائيلية هي التي زودت المغاربة بهذه الأسماء، ولا يوجد أصلا أي رابط حتى بين هؤلاء الإخوان، فقط أن حزب الله يدعم بوليساريو، قطعنا العلاقة مع إيران، حسنا نحن قلنا أصلا لا يوجد علاقة مع البوليساريو، حتى علاقة سياسية، أنا لا آخذ حتى موقفا بهذا الموضوع، لم ندرس هذا الموضوع ولا يوجد موقف، لا سلبي ولا إيجابي، ولكن جديا لا يوجد علاقة معهم، حتى علاقة سياسية، أي تواصل لا يوجد، وترى بأنهم يتهمونك بأنك ذهبت، زرتهم في مدينتهم وهم زاروك في لبنان، وأنا حتى لا أعرف اسم مدينتهم وأول مرة أسمع باسمها، وأننا قدمنا الدعم والتدريب ومعسكرات التدريب والسلاح الخ".

وأردف: "على كل، هذا كله لا يجدي نفعا، يعني لا يقدم ولا يؤخر بعزم وتصميم المقاومة، قبل ال 2000 عندما انتصرت المقاومة، وصنعت هذا الإنجاز الذي نحتفل فيه اليوم في ذكراه ال 18 لم يكن لديها علاقات إعلامية، كانت إيران وسوريا والسلام، أحيانا كان يوجد صداقة مع السفارة الجزائرية مع السفارة السودانية مع دولة هنا ودولة هناك، لم يكن هناك علاقات إقليمية، بالعكس الكثير لم يجرأوا أن يفتحوا علاقة معنا لأنه من 1992 نحن موضوعون على لائحة الإرهاب، إذا، هذا الأسلوب كله الذي اسمه الحصار السياسي، الدبلوماسي، المالي، الترهيب. أنا أقول لم يقدم ولن يؤخر، المقاومة التي صنعت الانتصار عام 2000، النصر العزيز المؤزر فرض على العدو أن يخرج مذلولا مدحورا بلا قيد وبلا شرط و بلا جوائز ولا مكافآت. هذه المقاومة هي اليوم أقوى وأشد وأصلب، حتى بالقناعة حتى بالإيمان، حتى بالعقائدية، حتى بالروح، حتى في النفس، حتى بأجيالها الجديدة".

واستطرد: "أنتم الجيل جديد، هذا الجيل الجديد هو الذي قاتل بال 2006، جزء كبير من شهدائنا من الجيل الذي ولد في التسعينيات، واليوم المعركة الكبرى التي خيضت في المنطقة، عندما تقف أنت وتكون مساهما في مواجهة المشروع الأميركي في المنطقة في سوريا، المعركة على رأس السطح، في العلن نحن ذهبنا إليها، أعلنا قبل سنوات الدخول في هذه المعركة، وقلنا في ذلك الحين، إن أميركا وحلفاءها جمعوا التكفيريين من كل أنحاء العالم لتسقط دمشق، وتسقط الدولة في سوريا، وقلت أنا في خطاب كهذا، لم يكن في وقتها حتى أناس أمامي وقلت إن القيادة السورية والشعب السوري والجيش السوري وإن حلفاء سوريا لن يسمحوا بسقوط دمشق، مهما كانت التضحيات، اليوم في عيد المقاومة والتحرير الذي نحتفل فيه بتحرير الجنوب، اليوم أيضا نتوجه إلى سوريا إلى القيادة السورية وإلى الجيش العربي السوري إلى الشعب السوري وإلى كل حلفائهم الأوفياء لنبارك لهم تحرير دمشق ومحيط دمشق وريف دمشق بالكامل، من أي خطر ومن أي جماعة وخصوصا المعركة الأخيرة مع داعش، والانتصار المؤزر الذي حصل هناك، وانتقال سوريا بالكامل من نصر إلى نصر، الذي يؤسس للمرحلة المقبلة. هذا الذي سيكون في هذا الموقع يجب أن يتحمل التبعات، ونحن نقول إننا نحن أقوى ونحن أشد ونحن أكثر حضورا وإن شاء الله هذا الأمر لن يقدم ولن يؤخر شيئا على الإطلاق".

وفي الوضع الداخلي، قال: "سنتكلم أيضا على خلفية لوائح الارهاب، قيل إن هذا سيعطل تشكيل الحكومة، هذا غير صحيح، لا أعتقد أن هذه اللوائح ستقدم أو تؤخر شيئا في تشكيل الحكومة المقبلة، ليس لها علاقة، وإذا القصة أن حزب الله تم وضعه على لوائح الإرهاب، فهو موضوع على لوائح الإرهاب من 1992، وإذا كانت الإضافة الخليجية، فمن سنتين وثلاثة مجلس التعاون الخليجي من غير شر نتيجة موقفنا في اليمن، اليمن المظلوم الذي لم تشفع له حتى حرمة شهر رمضان المبارك، وضعنا على لائحة الإرهاب، ومع ذلك شكلت حكومات، ودخلنا في هذه الحكومات، إذا هذا الموضوع ليس له علاقة. البعض أيضا يقول إن حزب الله يستعجل تشكيل الحكومة خوفا مما هو آت، لا، نحن، نعم، نستعجل تشكيل الحكومة مثل بقية القوى السياسية من أجل مصلحة البلد، لأجل أن لا يضيع وقت على البلد، لأن يوجد في البلد استحقاقات وملفات كبيرة، تحتاج إلى حكومة لمعالجتها، أما إذا فكر أحد ما بان يعجل بالحكومة لأجلنا نحن، نحن لا كونوا مرتاحين، لا يوجد مشكلة".


أضاف: "نحن لسنا خائفين لا من أميركيين ولا من لوائح الإرهاب، ولا من تطورات الوضع في المنطقة، بل بالعكس، نحن نرى بأن تطورات الوضع في المنطقة كلها لمصلحتنا، وهذا عندما كنت اتكلم فيه من شهر وشهرين وستة أشهر وسنة وسنتين وثلاثة، كان يقولون لك بأنك تتكلم أحلاما وتمنيات وأماني، حسنا بال2017 أين كانت المنطقة؟ بال 2016 بال 2015 بال2014 وصولا إلى ال2011، عندما بدأت الأحداث في كل المنطقة، لا نحن لسنا قلقين من شيء على الإطلاق، لأننا واثقون بالله، واثقون بشعبنا، واثقون بأنفسنا، ونقرأ المنقطة بشكل جيد، لكن إذا كان المطلوب أن لا يحصل تأخير في تشكيل الحكومة فهو من أجل مصلحة الشعب اللبناني ومن أجل المصالح الوطنية".

وتابع: "الآن في هذا الموضوع أتكلم بكلمتين، الحمد لله تم انتخاب رئيس المجلس النيابي، ونائب رئيس المجلس، وهيئة مكتب المجلس، وتم تكليف رئيس لتشكيل الحكومة، هذه كلها خطوات طبعا حصلت بشكل متسارع وجيد إيجابي وسلس، الآن الكل يتطلع إلى تشكيل الحكومة، البعض يقول أيضا إنه يوجد تعقيدات، الآن طبيعي يوجد تعقيدات، كل الكتل تطالب بوزارات وبأحجام وبأعداد وكم ونوع، بالنهاية يوجد جهد في هذا الموضوع، لكن دأبت أيضا بعض وسائل الإعلام المحلية والخليجية والعربية أن تضيء على موضوع أن شروط حزب الله ستعطل تشكيل الحكومة، شروط حزب الله ستعيق الرئيس المكلف من تشكيل الحكومة، من أين هذا؟ إلى الآن لم نتكلم نحن بشروط، ولم نعلن شروط، ومع الرئيس المكلف عندما يلتقي النواب، سيتكلمون معه، من أين يعني لدينا شروط إعاقة؟ وما هي شروطنا أصلا لتعيق؟ يعني مثلا الآن لا يوجد مشكلة في البلد إلا حزب الله، بمعزل هل لديه شروط أو لا يوجد لديه شروط، الامر يحتاج من دون شك إلى جهد وإلى تعاون بين كل القوى السياسية".

وأردف: "الآن في ما يتعلق بنا في مسألة الحكومة سأتكلم كلمتين. نحن نتطلع إلى حكومة قوية، وإلى حكومة فاعلة، إلى حكومة جادة وجدية تبذل جهدا، وتتابع الملفات، وإلى أوسع تمثيل للقوى السياسية والكتل النيابية في الحكومة، نحن نؤيد ذلك وندعو إلى ذلك، وأيضا عندما تتمثل هذه القوى السياسية نحن نطالبها بأن تأتي ببرامجها الانتخابية معها. أنا في الماضي تكلمت بمناسبة الانتخابات وأعيد وأقول أنا قرأت كل البرامج الانتخابية التي طرحت في لبنان، سواء كانت لأحزاب أو لقوى أو لمجتمع مدني أو جماعات أو ما شاكل، حسنا، في هذه البرامج الانتخابية يوجد مساحة كبيرة ومشتركة، القوى السياسية التي ستأتي إلى الحكومة تتفضل فلتأت ببرامجها الانتخابية حتى تصدق مع الناس وحتى تفي بوعودها للناس، هذا أهم شيء، الكل تكلم عن مكافحة الفساد ووقف الهدر، الكل تكلم عن الإصلاح الإداري، عن اللامركزية الإدارية عن الملفات المعيشية، عن موضوع النفايات، عن موضوع الكهرباء، عن موضوع المناطق المحرومة. يوجد الكثير من المساحات المشتركة، أن تأتي القوى السياسية لتكون صادقة".

واعتبر أن "المطلوب إلى جانب الكم والنوع، المطلوب الصدق والجدية والوفاء، والمطلوب أن تطالب الناس وتواكب وتتابع وتلاحق، ليس صحيحا، يوجد نكتة في لبنان كانت تقول إنه قبل الانتخابات النواب يتذكروننا وبعد الانتخابات ينسوننا. الآن أهم شيء يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار أن نذهب إلى الحكومة، في الحكومة أيضا نحن سنؤكد أهمية إيجاد وزارة تخطيط حتى يمشي البلد على هدى، على رؤية، على وضوح، أن لا نظل نتخبط خبط عشواء ونعمل بشكل يومي. نحن لم نطلب وزارة سيادية، يوجد الكثير من السفارات يسألون عن هذا الموضوع، يوجد صحف ومقالات تكتب عن هذا الموضوع، أن حزب الله سيطالب بوزارة سيادية، وهذا سيعطل تشكيل الحكومة، لم نطلب وزارة سيادية، وعندما نلتقي مع الرئيس المكلف لن نطلب منه وزارة سيادية، وضمن توزيع الحقائب على الطوائف، لأن تركيبة لبنان هكذا، الوزارة السيادية التي ستعطى أو يتفق عليها للطائفة الشيعية، محسوم ومتفقين نحن ودولة الرئيس نبيه بري أنها من حصة حركة أمل، إذا نحن لم نطلب وزارة سيادية، نحن نريد أن يكون لنا وجود فاعل في الحكومة، سيكون لنا إن شاء الله وجود فاعل في الحكومة".

وفي موضوع الحقائب، أكد أنه "عندما تحسم الحقائب سنتفاهم حزب الله وحركة امل على توزيع هذه الحقائب في ما بيننا، ولن يكون هناك أي مشكلة على هذا الصعيد، هذا الثنائي الوطني، هو يقدم نموذجا في كل شيء، وهذا من جملة الأشياء التي يقدم النموذج المطلوب فيها، وإن شاء الله تسير الأمور على خير، ونأمل أن يتمكن الجميع من التعاون لتشكيل هذه الحكومة المرتقبة".

وقال: "من جملة المسؤوليات، وهذه النقطة الأخيرة في كلامي، من جملة المسؤوليات الكبيرة في الحقيقة، هذا ليس موضوعا بسيطا أو جزئيا، الذي وعدنا فيه بالانتخابات، نحن نريد أن نفي بالوعد، كان موضوع مكافحة الفساد ووقف الهدر المالي في خزينة الدولة، مكافحة الفساد في الإدارات والوزارات ومؤسسات الدولة، ووقف الهدر، طبعا، هذا الموضوع أنا لأنني تكلمت فيه قبل الانتخابات، الآن نريد أن نقول بأننا ذاهبون فيه إلى الإجراء، إلى التنفيذ، أريد أن أؤكد أن حزب الله مصمم على تحمل هذه المسؤولية، هذه ستكون مسؤولية كل حزب الله، الشورى المركزية، الأمين العام وكل أعضاء الشورى المركزية، الوزراء، النواب، مسؤولي حزب الله، الكل سيتحملون هذه المسؤولية وسيعملون، يعني هذه معركة وطنية كبرى ليست مسؤولية واحد أو مجموعة معينة في حزب الله، هذه مسؤولية كل حزب الله، وكل حزب الله سيواكبها على مستوى الخطة والقرار والمتابعة والتنفيذ، هذا أولا.

ثانيا: نحن إن شاء الله في الأيام القليلة المقبلة سوف نبدأ مشاورات مع أصدقائنا وحلفائنا، لأن الكل مجمع على مكافحة الفساد ووقف الهدر عظيم طالما الجميع مجمع فيجب أن نتعاون، فلا يفترض أحد أن حزب الله سيقوم بفتح جبهة هنا، أو جبهة هناك وطالما أن القوى السياسية والكتل النيابية المتنوعة كلها، تقول نحن جادون نريد أن نواجه الفساد، عظيم يجب أن نجلس ونلتقي ونتشارك ويجب أن نبحث عن خطوات مشتركة ومواقف مشتركة آليات عمل مشتركة -ممتاز- نحن منفتحون وهذا هو المصلحة، أي يجب أن تخاض معركة وطنية ضد الفساد والهدر ليس معركة حزبية ولا معركة تأخذ طابعا طائفيا أو طابعا مذهبيا، لأنه في لبنان كل شيء يتم مذهبته ويتم تطيفه ويتم تحزيبه".

وأكد أنه "إذا استطعنا أن نذهب إلى معركة وطنية واسعة وشاملة في مواجهة الفساد، سيكون هذا إنجاز كبير وهذا من شروط النجاح ومن شروط التوفيق نحن نريد ان نأكل العنب ونحمي البلد ونحمي الدولة نريد أن نوقف الانهيار بتعاوننا جميعا، لكن بطبيعة الحال مثل اي حركة منظمة وأي مؤسسة عندما يكون هناك هم من هذا النوع، يجب أن يكون له ملف خاص، ولذلك نحن وعدنا بتشكيل ملف، اليوم قيادة حزب الله قررت في الأيام القليلة الماضية دراسة هذا الموضوع بشكل واسع، وشكلت ملفا وعينت مسؤولا لهذا الملف يعمل تحت نظر الأمين العام لحزب الله مباشرة، لأنني وعدت في الانتخابات أنني أنا شخصيا سوف أباشر وأتابع هذه المسؤولية برغم من الاهتمامات الكثيرة والعبء الكبير الآخر علي، لكن نتيجة أهمية الموضوع، وقلنا إن هذا الملف سيكون له مسؤول ومجموعة من الإخوة الكوادر وسيكون هذا الملف هو المعني بتحضير الخطط والأفكار والرؤى والتواصل مع الحلفاء والأصدقاء أيضا، سيكون هو المسؤول عن تلقي المعلومات والمعطيات من داخل مؤسسات حزب الله، أو من مؤسسات الدولة، أو من كل من لديه معلومة أو معطى أو اقتراح أو فكرة، وهو أيضا سيكون معنيا بمواكبة ومتابعة هذه المعركة، لكن كجزء من العمل الجماعي، الذي سنكون جميعا فيه قيادة حزب الله ووزراء حزب الله ونواب حزب الله ومسوؤلي حزب الله، وبالتعاون مع بقية الحلفاء والأصدقاء وكل من نلتقي معهم".

وأشار إلى أنه "ممكن هذا لا يعني الحلفاء فقط والأصدقاء، حتى إذا كان هناك أناس نختلف معهم استراتيجيا في قضايا معينة، أي نختلف معهم في الموضوع الإقليمي ولكن قد نتفق معهم في هذا الملف أو ذاك الملف، الذي هو محاربة الفساد، ليس هناك مانع على الإطلاق أن نتعاون. هذا ما نقصده بعملية أو مواجهة وطنية واسعة شاملة لمكافحة الفساد ووقف الهدر المالي في الدولة اللبنانية ومنع الانهيار".

وقال: "ولما كنت قد وعدت أنه سوف نعين الاسم وسنعلنه من أجل التواصل معه لمن يريد أن يتواصل، وأن يقدم المعطيات، ومن يريد أن يقدم أي فكرة له ولإخوانه، نحن قمنا بدراسة جيدة فتبين لدينا أنه يجب أن نختار أحد الإخوة من جهة يكون في قلب العملية السياسية، أي يكون أحد النواب أفضل لأن الوزير لديه الكثير من المشاغل، لذلك نحن فصلنا ما بين الوزارة والنيابة، هذا لا يلزم أحدا. نحن نقول التجربة لمدة أربع سنوات لأن وزراءنا لديهم مسؤوليات كبيرة والنواب لديهم مسؤوليات كبيرة، فلذلك قمنا بفصلهم، ونحن سنفي أيضا بهذا الوعد، أي أنه في الحكومة المقبلة، وزراؤنا لن يكونوا من الإخوة النواب، ففضلنا أن نختار نائبا لأنه موجود في المجلس النيابي داخل اللجان النيابية، داخل كتلة الوفاء للمقاومة، وأيضا الإخوان النواب لديهم تجربة بحركة الدولة وآليات العمل داخل الدولة، إضافة إلى مجموعة المواصفات التي يتحلى بها العديد من إخواننا النواب، اخترنا من بينهم الاخ النائب السيد حسن فضل الله، ليكون مسؤولا عن هذا الملف، الذي سيشكل مركز الاسناد والتخطيط وجمع المعطيات وتقديم الاقتراحات، وأيضا المتابعة ومواكبة المتابعة مع إخوانه ومع كل بنية حزب الله في هذه المعركة إن شاء الله"، آملا "تحقيق نتائج طيبة في هذه المعركة الوطنية الأساسية التي أصبح لا بد منها".

وقال: "لا أحد يتصور يا إخوان ويا ناس ويا أهلنا، إخواننا وأخواتنا وكل اللبنانيين، أنه أحد حشرنا، أنه الآن حزب الله محرج ومحشور مع قوى سياسية أو مع بعض وسائل الإعلام أو مع بعض الكتاب والمفكرين والناصحين، ولذلك هو ذاهب لهذه المعركة لأنه محشور، لا، نحن ذاهبون لهذه المعركة - نحن دائما كنا محشورين في هذا الموضوع إذا نريد أن نحكي سياسيا وإعلاميا وشعبيا - ولكن مثل ما قلت في موسم الانتخابات، جديا نحن من خلال الدراسة، من خلال المعطيات، من خلال الأرقام، وجدنا أنه لا، البلد يذهب، إذا أكمل هكذا، يذهب إلى انهيار، ويذهب إلى إفلاس، وهذا ليس فيه مبالغة، طبعا ليس صحيحا أن يقول أحد الآن نحن بلد مفلس، لا، لكن إذا أكملنا هكذا بهذا الهدر وبهذا الفساد وبهذه المزاريب وبهذه الآليات وبهذه الطريقة بالإدارة طبعا، البلد سيذهب إلى الانهيار. نحن لم نقدم دما، الذين قدموا دما أيضا، ولم نحرر أرضا وقاتلنا وواجهنا وما زلنا نحمل البنادق إلى جانب الجيش اللبناني وإلى جانب الشعب الحاضر للدفاع عن بلدنا، حتى بلدنا يفلس وينهار ويخرب وتعم فيه الفوضى والحرب الأهلية وتصير العالم تقتل بعضها على لقمة الخبز".

أضاف: "لذلك هذه مسؤولية عالية جدا وهذه معركة بالنسبة لحزب الله، أتمنى على الكل أن يفهم أن هذه المعركة جدية استراتيجية كبرى، وهو ذاهب إليها بكل عزم وتصميم لأنها تكمل بجد وفي الظروف القائمة معركة المقاومة، التي انتصرت في 25 أيار 2000".

وختم: "طبعا يبقى الهم الإقليمي، سوريا ما بعد تحرير محيط دمشق وريف دمشق والتطورات العسكرية في سوريا، سوريا إلى أين؟ المعركة القائمة في اليمن، التطورات في البحرين، أحداث المنطقة والأهم فلسطين والقدس وجهاد وكفاح الشعب الفلسطيني، أترك هذه الملفات إن شاء الله لآتي الأيام. وكل عام وأنتم بخير، مباركون إن شاء الله، وأسأل الله أن يعيد هذا العيد على بلدنا، على فخامة رئيس الجمهورية، على دولة رئيس مجلس النواب، دولة رئيس مجلس الوزراء، النواب، على كل القيادات السياسية والأحزاب والشخصيات والنخب والناس جميعا في كل المناطق، على كل المكونات اللبنانية، الذي كان له علاقة بالمقاومة والذي لم يكن له علاقة بالمقاومة، والذي يؤيدها والذي لا يؤيدها، أسأل الله أن يعيد هذه الأيام مع مزيد من الانتصارات والعز والفخر والكرامة عليكم جميعا. وكل عام وأنتم بخير".

  • شارك الخبر