hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - عادل نخلة

أمن بعلبك يهتز... متى يقع المحظور؟

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٨ - 06:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يظن من يتابع أخبار البقاع الشمالي الأمنية أنه يشاهد فيلماً هوليودياً أو أحد الأفلام البوليسية المرعبة.
الأسبوع الماضي، كانت بعلبك على موعد مع خضّة أمنية جديدة، حرق محال تجارية، إشتباكات، قذائف، وكأن المنطقة تعيش حال حرب بكل ما للكلمة من معنى.
ليست الإشباكات جديدة على بعلبك، وكل ما يتم تداوله في الصالونات الواسعة والإعلام ليس إلا صورة مصغّرة عن جزء مما يحصل في تلك المنطقة، فيما الجزء الآخر مخفي ولا يتمّ الحديث عنه.
تعاني بعلبك والجوار من إستباحة العصابات لها، تلك العصابات لا تفرّق بين منطقة وأخرى، او بين دين أو مذهب وآخر، فكل همها أن تبقى أشغالها "ماشية"، في حين أن الدولة غير قادرة على ضبط الوضع الامني هناك.
وتلفت مصادر أمنية لموقع "ليبانون فايلز" الى أن "عمل العصابات مستمر ويزداد على رغم الملاحقات الامنية، وإعتقال العشرات من أفرادها يومياً".
وتؤكد المصادر أنه لا يوجد عصابة واحدة تقوم بكل هذه الأعمال المخلة بالأمن، وإلا كان القبض على رأسها سيشلّ حركتها، فهناك عشرات عصابات الخطف والنشل والإبتزاز والسرقة والإتجار بالمخدرات، وكل نوع من هذه العصابات يقسم الى أنواع، فمثلاً ضمن عصابات السرقة هناك عصابات سرقة السيارات، أو المصارف، أو المنازل او المتاجر".
وتتابع المصادر: "والغريب أن هناك ضمن عصابات سرقة السيارات إختصاصات، فمنهم من يسرق "الجيب"، وآخرون أنواع مختلفة من السيارات الالمانية واليابانية... وتحصل إشتباكات في بعض الأحيان بين عصابة إختصاصها سرقة "جيب" قامت بسرقة سيارة عادية".
وتشير المصادر الى أن "هذه الامثلة هي للدلالة على صعوبة ضبط العصابات، فالأمور تحتاج الى معالجة جذرية وليست وقتية".
وتشدد المصادر الأمنية على أن كل "الخطط الأمنية السابقة لم تؤد الى النتيجة المرجوة، والسبب ان هناك نظام إقتصادي ومنظومة مستفيدة منها قد أصبحت أمرا واقعا وهي اقوى من المنظومات الاخرى، والدولة تحاول محاربتهم".
وتؤكد المصادر أن "الأمر يحتاج الى خطة شاملة، فعلى الدولة تأمين بدائل ومعالجة المشكلة من جذورها، فمعالجة السبب أهم من معالجة النتيجة، خصوصاً انه لا يمكن الإستمرار بالوضع على ما هو عليه، فبعض المستفيدين من العصابات لا يتعاون مع الأجهزة للكشف عن مخابئهم، ويقول "إننا نعيش منهم".
بعد إجتماع المجلس الاعلى للدفاع في بعبدا الجمعة الماضي، يتوقع الأهالي أن ينعكس الامر إيجاباً عليهم ولو بشكل بسيط لأن الآمال السابقة تبددت، وفي هذه الأثناء تتعالى الصرخات من فاعليات بعلبك لضرورة وضع حدّ للفلتان خصوصاً أن بعض العصابات يتمتع بغطاء سياسي من أحزاب بارزة.
ويعتبر البعض أن المطالبة بالعفو العام لا يحل المشكلة بل يزيدها، خصوصاً ان عدد مذكرات التوقيف نحو 30 ألف مذكرة، وإطلاق سراح البعض قد يدفعهم الى مزاولة مهنتهم السابقة وهذا أمر سيرفع منسوب المعاناة.
وتكشف مصادر متابعة لـ"ليبانون فايلز" الى أن "الجيش والقوى الامنية يحاولان ضبط الامن قدر المستطاع والخطط تطبق باستمرار، لكن على أهالي المنطقة والعائلات والعشائر مساعدة الدولة في فرض الأمن وإلا نيران الفلتان ستطاول الجميع ولن ترحم أحداً وعندها يقع المحظور".

  • شارك الخبر