hit counter script

أخبار إقليمية ودولية - http://www.dw.com/ar/news/a-43864089

الصدر يقود مشاورات لتشكيل حكومة عراقية "تضم الجميع"

الإثنين ١٥ أيار ٢٠١٨ - 06:49

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ليس بمقدوره أن يصبح رئيسا للوزراء لأنه لم يرشح نفسه في الانتخابات البرلمانية، في المقابل لا حكومة يمكن أن تتشكل في العراق بدونه. إنه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي يقود مشاورات لتشكيل حكومة "تضم الجميع ودون إقصاء".يقود الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي تصدرت قائمته (سائرون) نتائج الانتخابات مشاورات حاليا على انفراد من قادة الكتل السياسية لتشكيل حكومة عراقية تضم الجميع دون إقصاء أي كيان سياسي. وقال بعد لقائه برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "يدنا ممدودة للجميع، بابنا مفتوح للجميع ما دام يريد أن يبني الوطن وأن يكون القرار عراقيا وأن يكون ذا سيادة في أرضه وفي شعبه".

لقاء الرجلين بعد ساعات من إعلان فوز كتلة الصدر بالانتخابات، يعتبر أوضح إشارة حتى الآن إلى أنهما قد يعملان معا لتشكيل ائتلاف. فبالرغم من أن الانتخابات وجهت ضربة للعبادي لكن مازال بإمكانه أن يصبح المرشح التوافقي لجميع الأطراف. فقد تمكن خلال توليه رئاسة الوزراء من التعامل مع المصالح المختلفة للولايات المتحدة وإيران.

حكومة قوية قادرة على توفير الخدمات

وقال العبادي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الصدر "نعمل في لقائنا مع سماحة السيد مقتدى الصدر، نعمل سويا ومع الكتل الأخرى جميعا من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة". وأضاف "يجب أن تكون حكومة قوية قادرة أن... توفر الخدمات للمواطنين وأن توفر الأمن وتوفر الازدهار والتنمية الاقتصادية المطلوبة".

والصدر خصم للولايات المتحدة منذ وقت طويل؛ كما يعارض النفوذ الإيراني في العراق وهو ليس مرشحا لرئاسة الحكومة، إلا أن فوز كتلته يضعه في موقف قوي خلال المفاوضات. فقد حصلت كتلة (سائرون)، التي يتزعمها الصدر على 54 مقعدا برلمانيا بزيادة 12 مقعدا عن ائتلاف النصر الذي يتزعمه العبادي.

الصدر يلتقي رجل إيران هادي العامري

وجاءت كتلة الفتح، التي يتزعمها هادي العامري، أحد أقوى الشخصيات في العراق، في المرتبة الثانية. ويحافظ العامري على صلات وثيقة مع إيران منذ عقود. مكتب الصدر أعلن في بيان أن الزعيم الشيعي التقى الأحد بالعامري ضمن المشاورات الشاملة التي يجريها مع الكتل لتشكيل حكومة جديدة. وقبل الانتخابات قالت إيران إنها لن تسمح لكتلة الصدر بحكم العراق الحليف الوثيق لطهران.

وعلى الرغم من فوزه بأكبر عدد من المقاعد إلا أن ذلك لا يضمن بشكل آلي أن الصدر سيتمكن من اختيار رئيس للحكومة الجديدة. والتقى الصدر في الأيام القليلة الماضية أيضا بعمار الحكيم رئيس تيار الحكمة، كما اجتمع بسفراء دول مجاورة للعراق ومن بينها السعودية أكبر منافس لطهران في الشرق الأوسط.

أ.ح/م.أ.م (رويترز، د ب أ)

  • شارك الخبر