hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - مروى غاوي

تبريد جبهة معراب والتيار... هل يشمل الموضوع الحكومي؟

الإثنين ١٥ أيار ٢٠١٨ - 06:18

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عمليا طويت صفحة الانتخابات نهائيا لتفتح صفحة جديدة في العلاقات بين القوى السياسية، وحيث تعمل الماكينات السياسية على تبريد الجبهات الساخنة فبعد لقاء الرئيسين ميشال عون ونبيه بري في بعبدا الذي حكي الكثير عن ايجابيته، وما يتم تسويقه عن مرحلة مختلفة بين التيار وحركة أمل باقفال صفحة "البلطجي" وتداعياتها وبعد لقاء سمير جعجع وسعد الحريري في بيت الوسط فان تبريد جبهة القوات والتيار جار من فترة تمهيدا لاعادة احياء تفاهم "اوعا خيك" المسيحي وبعثه الى الحياة مجددا.

وعليه اذا صحت التوقعات سيكون ما قيل في احتفال النصر العوني لتكتل لبنان القوي من قبل رئيس التيار ضد القوات خاتمة الاساءات بين الحزبين المسيحيين الذين تبادلا في آخر ايام الانتخابات الانتقادات حول الاوزان النيابية و"من" حجمه اكبر من الآخر، واذا لم يطرأ اي تطور خلافي جديد او توتير مفاجىء فان الامور المرجح ان تسير على ما يرام بين القوات والتيار مؤخرا وان كان التنافس سيبقى قائما حول بعض المسائل وملفات معينة، فانتخابات نائب رئيس المجلس سوف تشهد تنافسا بين مرشح التيار النائب ايلي الفرزلي وبين أنيس نصار مرشح القوات، كما ان الموضوع الحكومي سيكون ايضا في دائرة الاشتباك مجددا بالتنازع حول الحصص المسيحية، ولكن... يبدو ان الاشتباك سوف يشهد قواعد جديدة وسيتم ضبطه مجددا وبصورة فعلية تختلف عن زمن الانتخابات.
بدون شك فان استحقاق رئاسة المجلس ونيابة الرئاسة من المتوقع ان يمر بسلاسة وهدوء رغم ان كل من تكتل الجمهورية القوية وتكتل لبنان القوي في جبهتين مختلفتين ورغم ان الخلاف يرتدي طابع 8 و14 آذار الماضي اذ تسعى قوى 14 آذار لان يكون المقعد من حصتها، وعليه فان النائب أنيس نصار يحظى بدعم المستقبل والكتائب فيما يتوقع ان يصوت حزب الله وبري والمردة والقومي وتكتل لبنان القوي للنائب ايلي الفرزلي وقد كان رئيس المجلس واضحا في كشف ميله للفرزلي من منطلق انه "بيفهم عليي وبفهم علي" كما قال بري.
طوت القوات صفحة الانتخابات ورمى جبران باسيل خطاباته الانتخابية الطنانة والرنانة لتجييش المجتمع المسيحي وأحرق سمير جعجع اوراق وضعها في اطار الخطة التي جعلته يفوز في الانتخابات ليكون شريكا في القرار المسيحي، وحاليا تسود الهدنة الموقتة التي تستمر حتى عملية تشكيل الحكومة حيث من المؤكد ان كلا من التيار والقوات يتناتشان الحصص المسيحية في الحكومة المقبلة، فالتيار يعتبر انه الاقوى والرابح الاكبر في الانتخابات مما يخوله لان يكون المقرر الاول في موضوع التمثيل المسيحي فيما تقول القوات "ما هكذا تكون الشراكة المسيحية، ونحن ايضا ربحنا ودوبلنا ارباحنا بالنواب"، واذا كان تكتل لبنان القوي يتطلع الى تسعة او عشرة وزراء منهم سبعة للتيار وثلاثة للعهد فان القوات لم تكشف اوراقها لكنها تريد حقيبة اساسية اضافة الى حقائب خدماتية.
حاليا يظهر سمير جعجع كل التهدئة ومظاهر التواضع في المطالب الحكومية والترفع عن المناكفات بعدما وصلته رسائل طائرة ان التيار يلطي له في تشكيل الحكومة وتناهى إلى مسامع القوات كلام عن فيتو وزاري، فكان ان التف جعجع على التكتيكات وركز حركته السياسية وخطابه باتجاه المصالحات السياسية مع الحليف الازرق ليقف ايضا داعما ومساندا للعهد، فسمير جعجع يتربع على رأس كتلة نيابية وازنة ويعرف من اين تؤكل الكتف، فالمبارزة مع العهد او التيار لم تعد تصلح للمرحلة المقبلة ثمة قراءة سياسية جديدة ومختلفة واعادة تموضع الى جانب الحليف في المستقبل، ستاتيكو التهدئة هو افضل الحلول والخطوات الراهنة وعليه تتجه الانظار الى مهمة باسيل والرياشي وكنعان، سبق لمهمة الثلاثي او البعثة العاملة على خط ازمات الرابية ومعراب ان حققت المعجزات ولكنها اخفقت في الانتخابات فهل يكون العبور الى حكومة الحريري الثانية آمنا وسهلا وتتكلل المهمة بالنجاح.

  • شارك الخبر