hit counter script

أخبار إقليمية ودولية

واشنطن بوست: البغدادي حيّ ويدير مهمة "تقشعر لها الأبدان"

الأحد ١٥ أيار ٢٠١٨ - 16:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، الأحد، عن معلومات جديدة تتعلق بزعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، لافتة إلى أن الأخير مشغول بمهمة "تقشعر لها الأبدان".

وذكرت في تقرير ترجمته "عربي21" أن البغدادي شخصيا دعا قيادات التنظيم لاجتماع بالقرب من مدينة دير الزور لمناقشة إعادة كتابة المناهج التعليمية للجماعة الإرهابية، وفقا لمسؤول في التنظيم ألقي القبض عليه في عملية مشتركة قام بها مسؤولون أتراك وعراقيون في وقت سابق من هذا العام.

وعلى الرغم من الظروف العصيبة التي تعيشها المجموعة، أراد بغدادي أن يدرس موضوعا لا علاقة له بالبقاء على قيد الحياة أكثر من الحفاظ على جوهر المنظمة الأيديولوجي.

وقال الضابط المعتقل والمعروف باسم أبو زيد العراقي في بيان مصور بث على التلفزيون العراقي: "كان هناك العديد من كبار القادة فضلا عن لجنة المناهج التي ترأسها".

وأضاف أن الاجتماع، الذي قيل إنه وقع في منتصف عام 2017 ، هو الاجتماع الثالث للجنة التي كانت مشروعًا للحيوانات الأليفة في الأعلى ، بعد أن "أنشأها الخليفة أبو بكر البغدادي".

وبحسب "واشنطن بوست"، فإن هذا الحادث يقدم لمحة نادرة عن الحياة المنعزلة لزعيم تنظيم الدولة، وهو الرجل الذي سمح لنفسه بالتصوير مرة واحدة فقط ، في تموز/يوليو 2014، ولم يتحدث علانية إلا منذ بضعة أيام. وقد أعطى غيابه المطول أجنحة لتقارير زائفة لا تعد ولا تحصى تصور البغدادي إما ميتة أو جريحة وعاجزة.

هذه الشائعات، والمسؤولون الأمريكيون في مكافحة الإرهاب مقتنعون بأن البغدادي حي ، ويساعد على توجيه إستراتيجية طويلة الأمد للأعداد المتضائلة من مقاتلي تنظيم الدولة الذين يدافعون عن معاقل الجماعة المتبقية في شرق سوريا.

 ويدعم وجهة النظر الأمريكية اعتراضات المخابرات واستجوابات المعتقلين، وكذلك الكتابات والبيانات التي أدلى بها عملاء داخل "شبكة الجماعة الإرهابية"، وفقا للصحيفة.

وذكرت أن "الدليل يصور رغم أنه من الصعب تصديقه، قائدا اختار أن يجعل نفسه غير مرئي، حتى داخل منظمته- وهو القرار الذي أثار شكاوى من أتباعه، ويقلل من قدرته على حشد قواته المحاصرة ، كما يقول خبراء الإرهاب".

وبحسب الصحيفة، فإن "المقابلات والتقارير تشير أيضا إلى أن البغدادي قد حول اهتمامه في الأشهر الأخيرة إلى صياغة إطار أيديولوجي ينجو من التدمير المادي للخلافة في العراق وسوريا، إضافة إلى جهوده في تجديد المناهج المدرسية للمجموعة".

وأوضحت "واشنطن بوست": "يبدو أن البغدادي كان وراء سلسلة من الخطابات في الأشهر الأخيرة التي أرسلت لتسوية الخلافات الأيديولوجية بين خلافات مقاتلي تنظيم الدولة".

وبالنظر إلى هذه الإجراءات مجتمعة، فإن ذلك ينقل الانطباع عن التراجع المضطرد، حيث يساعد البغدادي في إدارة الاستعدادات للتحول من الخلافة إلى التمرد السري وحركة الإرهاب الدولي، كما قال المسؤولون الحاليون والسابقون في الولايات المتحدة، وفقا للصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن نيكولاس راسموسن، الذي عمل مديرا للمركز القومي لمكافحة الإرهاب قبل تنحيه في كانون الأول/ديسمبر قوله إنه "حتى أثناء فقدانهم الموصل والرقة ، كنا نرى مؤشرات على أنهم كانوا يخططون للعمل من جديد ، كمنظمة سرية". "بينما كان يتم طردهم من هذه الأماكن ، كانوا يخلفون وراءهم نوعًا من بنية الخلية".

كما تم التأكيد على الإستراتيجية الأساسية من ناشط في تنظيم الدولة الذي نصب نفسه من خلال خدمة الرسائل المشفرة، بحسب "واشنطن بوست".,

ونقلت الصحيفة عن ناشط ادعى أنه ينتمي لتنظيم الدولة، "وجود إستراتيجية لبناء جيل جديد للتنظيم"، مشيرا إلى أن "البغدادي الأستاذ الجامعي السابق وكبار قادة التنظيم الآخرين قرروا منذ فترة مبكرة أن يجعلوا تعليم الأطفال والمجندين داخل العراق وسوريا وغيرهما عبر الإنترنت أولوية للتنظيم".

وتابع أن "هذه المهمة أصبحت أكثر إلحاحا عندما اتضح أن دولة الخلافة لن تستمر"، لافتا إلى أن "قيادة التنظيم على يقين بأنه وحتى إذا اختفت دولة الخلافة فإن فكرتها لن تموت إذا نجحوا في التأثير على الجيل القادم عبر التعليم وأن قيمها، تحت توجيه البغدادي، ستبقى ولن تختفي".

هل البغدادي حي؟

وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن "اجتماع العام الماضي في دير الزور كان واحدا من المفيد في الظهور من جانب زعيم إرهابي كان ناجحا بشكل ملحوظ في البقاء بعيدا عن الأنظار. منذ 4 يوليو 2014 ، عندما دخل البغدادي إلى مسجد في الموصل للإعلان عن إقامة الدولة الإسلامية ، كانت هناك تقارير كاذبة حول وفاته أكثر من مشاهد مؤكدة أو تصريحات عامة".

في حسابات وسائل الإعلام، قُتل بغدادي أو أُصيب بجروح بليغة بما لا يقل عن ست مرات منذ عام 2014. وقيل إنه مات في ثلاث قنابل جوية مختلفة، نفذتها روسيا أو الولايات المتحدة بطائرات التحكم عن بعد.  

  • شارك الخبر