اعتبر النائب نضال طعمة في تصريح "ان إشكالية نقل السفارة الأميركية إلى القدس تكمن في اللاعدالة في الرؤية إلى القضية الفلسطينية، وفي استنزاف العرب وجرهم إلى المزيد من التنازلات في سبيل السلام الشامل في الشرق الأوسط. وجاء الموقف الرسمي اللبناني الذي عبر عنه فخامة الرئيس، وأكده دولة الرئيس سعد الحريري ليؤكد موقف لبنان المؤازر للشعب الفلسطيني، ولقضيته العادلة".

اضاف: "لا بد من الوقوف أمام مشهد استغلال التهاء العرب بامتداد النفوذ الإيراني في المنطقة، والسعي كي تستفيد إسرائيل من الواقع الجديد، وكأن قدر العرب أن يبقوا بين فكي المصالح الإقليمية، والقضية تكمن في النهاية في حقوق شعب سلبت أرضه، وقاد نضالا طويلا تدرج إلى حالة أملنا بها بسلوك حل الدولتين طريقه إلى النور، ولكن يبدو أن الطمع الإسرائيلي مصر على استغلال كل الظروف لتحقيق مصالحه العنصرية والظالمة".

وتابع: "بالتوازي مع هذا الانتهاك الصارخ لحق شعب شريد، نرى شعبا آخر يزج في آتون مصالح التجاذبات الإقليمية أيضا. ونسأل لماذا يصر البعض على تحقيق المكاسب الآنية وتسجيل النقاط على الآخرين، في ملف عودة النازحين السوريين، وهنا ندعو بوضوح إلى تشكيل لجنة طوارئ وزارية فور تشكيل الحكومة الجديدة، لحل هذه القضية بموضوعية بعيدا عن الحسابات الضيقة، ما يضمن عودة هؤلاء بكرامة إلى ديارهم، ودون ان يتعرض أمنهم الشخصي لأي خطر".

وقال: "وليست هذه القضية الوحيدة التي تحتم الإسراع في ولادة الحكومة العتيدة، بل هناك قضايا جوهرية أساسية، وعلى راسها الملف الاقتصادي والمعيشي للناس، فاللبنانيون تعبوا من الوعود التي لم تترجم بعد، والواقع ما زال لا يؤشر إلى أي تقدم ملموس، والرجاء المعقود على ملف النفط من جهة، واستفادة لبنان من ورشة إعمار سوريا من جهة أخرى، يتطلبان حكومة وحدة وطنية، بعيدا عن التجاذبات المعطلة".

وختم طعمة: "نأمل من القوى السياسية في البلد، وإذ يبدو أن انتخاب رئيس للمجلس النيابي محسوم مبدئيا، كما أن انتخاب نائب الرئيس ليس بمتعذر، توظيف كل الطاقات، وخلق معايير واضحة لتشكيل الحكومة، بعد المشاورات النيابية، التي بات واضحا أن المرشح الأول للتشكيل هو دولة الرئيس سعد الحريري، القادر بعلاقاته العربية والدولية، وبموقعه الوطني الجامع داخليا على لعب دور تاريخي وتحقيق الوثبة المرجوة في الساحة اللبنانية. مع أمنياتنا بالتوفيق للشيخ سعد وفريقه، أعيننا ترنو إلى مستقبل هذا البلد، وكلنا ثقة أن حكمة أبنائه ستجنبه آتون النار وستتقدم به إلى الأمام بإذن الله".