hit counter script

متفرقات

العجز الجنسي في ليلة الدخلة.. خلل مؤقت ولكن!

الأحد ١٥ أيار ٢٠١٨ - 07:21

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لا يصنف العجز عن إقامة العلاقة الجنسية في ليلة الدخلة أو ما يعرف بـ"عنة" ليلة الدخلة أو شهر العسل، كنوع من العجز الجنسي، بل هي أقرب إلى العجز المؤقت الناجم عن الضغوطات النفسية. لكن تأثير هذا الخلل المؤقت قد يمتد ويكبر ويتحول إلى حالة دائمة.

ما هي عنة شهر العسل


عنة شهر العسل كما سبق أن ذكرنا هي الفشل في تحقيق علاقة جنسية ناجحة خلال الأيام الأولى للزواج، وقد تمتد لفترة أطول. شائعة جداً في المجتمعات المحافظة بشكل عام والعربية بشكل خاص.

عدم إتمام العلاقة لا يرتبط بالرجل فقط، فالخلل قد يكون في المرأة أو في كليهما. الأسباب نادراً ما تكون عضوية، وهي بشكل عام نفسية سببها الضغوطات الكبيرة المفروضة على الرجل بالدرجة الأولى والمرأة بالدرجة الثانية.
أسباب الخلل

أظهرت نتائج دراسة سعودية تناولت موضوع العجز الجنسي في شهر العسل أن ٧٥٪ من الأسباب تكون نفسية مقابل ٢٥٪ للأسباب البيولوجية.


-الضغوطات النفسية: الانتقال من حياة إلى أخرى وتضاعف المسؤوليات تشكل عبئاً كبيراً على الرجل والمرأة. أضف إلى ذلك واقعا أنه مطلوب من الرجل أن يكون على دراية كاملة وشاملة بكيفية إتمام العلاقة بنجاح، رغم أن الرجل العربي في غالبية الأحيان يفتقد الثقافة الجنسية التي تساعده على تحقيق مهمته.

التوترات هذه تجعل الأوعية الدموية تتقلص، ما يعني ضعفاً في الدورة الدموية، وبالتالي عدم القدرة على تحقيق الانتصاب. في بعض المجتمعات العربية ما زال دليل البكارة من المسائل المطلوبة، وعليه فإن تواجد الأقارب في مكان قريب والضغوط المهولة التي يعاني منها الرجل تجعله يعجز كلياً عن إتمام المهمة.


-تصور خاطئ للعملية الجنسية: في حال كان الرجل عديم الخبرة، فهو إما سيكون في حالة من الرعب أو متحمساً بشكل كبير. وفي حال كانت معرفته تقتصر على «الخبريات» فإن ما هو على وشك اختباره قد يشكل إما خيبة أمل أو فرحة لا توصف، وفي الحالتين فإن المشاعر تلك تؤثر سلباً على الأداء.

انعدام الخبرة يخلق الخوف، وبالتالي إما لا يتمكن من تحقيق الانتصاب، أو لا يتمكن من المحافظة عليه. تأثير هذه الدقائق المعدودة سيجعله يحاول تكرار الأمر لتحدي نفسه، وحين يفشل أيضاً فإن الآثار النفسية ستصبح أكثر تعقيداً، وقد تمتد إلى خارج شهر العسل.

في المقابل العروس من جهتها لن تكون متفهمة للموقف؛ لأنها تتوقع منه القيام بكل الأمور بأفضل طريقة ممكنة، وبالتالي تعفي نفسها من المسؤوليات، وتلقي باللوم عليه. أما في حال كان الرجل متحمساً بشكل كبير، ولا يشعر بالخوف إطلاقاً فإن العلاقة عادة في هذه الحالة النفسية لا تستمر طويلاً ما يعني قذفاً مبكراً وخيبة أمل للطرفين.


-استمرارية لخلل غير مكتشف: قد يكون الرجل يعاني بالفعل من خلل جنسي، لكنه لم يكن على دراية بذلك؛ لأنه لم يدخل في علاقة فعلية من قبل. في هذه الحالة تكون عنة الليلة الأولى هي امتداد لحالة مرضية سابقاً. يجب عدم التأخر في اللجوء للعلاج في هذه الحالة لاكتشاف سبب الضعف سواء أكان نفسياً أم بيولوجياً.


-خلل يرتبط بالمرأة: المرأة تكون مشاركة بشكل أو بآخر بفشل الرجل في اتمام العلاقة. فهي تكون المتلقية التي لا دور لها سوى انتظاره لتحقيق المطلوب منه، وذلك لتوترها وانعدام خبرتها وخوفها، بسبب مفاهيم خاطئة شائعة عن الألم الذي سينجم عن فك غشاء البكارة. التوتر هذا يجعلها لا تستجيب للمحفزات الجنسية، ما يجعل عضلات المهبل تتقلص بشكل لا إرادي ما يعني أن العملية الجنسية الكاملة مستحيلة.

التأثير النفسي طويل الأمد


مشكلة الخلل المؤقت يكمن في أن التأثير النفسي يكون طويل الأمد. فالرجل الذي فشل في إتمام العلاقة في الليالي الأولى لن يتمكن من محو آثار تلك الليلة النفسية. وحين تبنى علاقة زوجية على تجربة سيئة فإن التجارب اللاحقة ستكون سلبية أيضاً.

المرأة أيضاً من جهتها ستتأثر سلباً سواء كان الخلل فيها أو في الرجل. لا نبالغ إن قلنا إن زيجات عديدة كان مصيرها الفشل؛ بسبب عنة شهر العسل، فكان الطلاق يقع بعد وقت قصير، أو بعد مدة طويلة تكون عبارة عن مشوار مرهق نفسياً للطرفين. اللجوء للعلاج النفسي في حال لم يتمكن الثنائي من تجاوز آثار تلك الليلة ضروري. فكما هو معروف أن الأسباب النفسية من أهم مسببات العجز الجنسي الدائم.

ينصح وبشدة تثقيف النفس جنسياً قبل الزواج سواء للرجل أو المرأة على أن يكون الاعتماد على المقالات الطبية التي تقدم معلومات واقعية بعيدة عن المغالاة. فهم الحياة الجنسية بواقعية هو السبيل الوحيد للتغلب على القلق والتوتر.

 

 

سيدي 

  • شارك الخبر