hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

مؤتمر في الحقوق الفرع الفرنسي عن تجارب النساء أثناء النزاعات في المدن

الخميس ١٥ أيار ٢٠١٨ - 11:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل الفرع الفرنسي في كلية الحقوق - الجامعة اللبنانية مؤتمرا علميا حول: "تجارب النساء في المدن أثناء النزاعات" الذي نظمته شبكة RUSEMEG réseau universitaire et scientifique euro-méditerranéen sur le genre et les femmes وتجمع الباحثات اللبنانيات، وبدعم من المركز الوطني للبحوث العلمية في لبنان وشبكة نساء المتوسط، وذلك في قاعة المؤتمرات في الكلية، في حضور مديرة الفرع الدكتورة سيبال جلول وعدد من الاكاديميين والمفكرين.

انقسم المؤتمر في بعده العلمي والبعد العملي الحي إلى تجارب نساء في المجتمع اللبناني في فترات النزاعات المختلفة من الحرب الأهلية لغاية اليوم، وخصص النصف الثاني من الثلاثاء إلى مناقشة دراسات دكتوراه تناولت قضايا النساء بأبعاد مختلفة، من خلال أربع ورشات عمل مع باحثات وباحثين، أساتذة وطلاب، أتوا من فرنسا واسبانيا والمغرب والجزائر وتونس، وقد شارك طلاب وطالبات من المعهد العالي للدكتوراه للعلوم الإنسانية والمعهد العالي للدكتوراه للحقوق والعلوم السياسية والإدارية وإدارة الأعمال في هذه الورشات.

بعد النشيدين الوطني والجامعة اللبنانية، افتتحت الأمينة العامة لتجمع الباحثات الدكتورة عزة سليمان المؤتمر مرحبة بالمشاركين، مركزة على أهمية مناقشة قضايا النساء وعلاقتها في المدينة أثناء النزاعات في لبنان، الذي عاش ويعيش الصراعات من أبوابها الواسعة أمنية وسياسية واجتماعية واقتصادية. وركزت على دور المرأة الريادي في لبنان في شتى المجالات، "ورغم ذلك لم تتمكن من تحقيق انجازات على مستوى قوانين الأحوال الشخصية والحقوق السياسية"، مشيرة إلى "أهمية التعاون الذي حصل فب إطار هذا الحدث البحثي بين الجامعة اللبنانية والمركز الوطني للبحوث العلمية وبين المجتمع المدني المحلي والدولي".

ثم القت الدكتورة جلول كلمة رحبت فيها بالحضور، مركزة على اهمية استضافة الجامعة اللبنانية لهذا النشاط الذي يدعم دور المرأة، خاصة وأنها استطاعت أن تقدم نجاحات كثيرة حيث لم يتمكن الرجال من إنجازه. 

ثم ألقت رئيسة شبكة RUSEMEG الدكتورة مارتا سيغارا كلمة أوضحت فيها هدف الشبكة والمؤتمرات التي أقامتها لغاية اليوم.

تلى ذلك الجلسة الاولى من خلال محاور علمية ثلاثة شاركت فيها باحثات من لبنان: الدكتورة رولا قبيسي التي أثارت كيف يمكن أن يتغير دور المرأة في فترة الصراعات في علاقتها بذاتها أو علاقتها مع الغير، والدكتورة ديانا شعيب دراسة في علم النفس تناولت الأم اللبنانية التي شاركت في الحرب سواء بذاتها أو من خلال التضحية بأبنائها، والدكتورة دارين بصيبص التي قدمت ورقة عن المرأة والفنون في حالة التطريز الفلسطيني في المخيمات.

أما اليوم الثاني فقد افتتح بدقيقة صمت على شهداء فلسطين، ثم عرضت الدكتورة نادين المعوشي تجربتها في جمعية نينوستا لدعم اللاجئات السوريات، ووداد حلواني أخبرت كيف استطاعت النساء على مر عقود من رفض دور الضحية في السلم والحرب، ثم عرض فيلم "احتجاج" لرانيا اسطفان، واستمع الحاضرون إلى تجربة أحياء بيروت قدمتها ناهدة خليل. واختتم بشهادة من جنى الحسن حول تجربتها في مرحلة الحرب الأهلية من التمريض إلى الرقص وتأسيس مسرح الحكواتي كيف تكون المرأة عنصرا فاعلا في فترات النزاعات. وقد أثارت هذه العروض اهتماما واسعا من قبل الباحثات والباحثين الذين اهتموا بتجربة أصيلة للمرأة اللبنانية وبخصوصية الواقع اللبناني.
 

  • شارك الخبر