hit counter script

الحدث - غاصب المختار

فتح قنوات التواصل بين المختلفين وبحث التفاصيل لاحقا

الخميس ١٥ أيار ٢٠١٨ - 06:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استمرت المشاورات بين القوى المعنية لاستكمال العملية الاجرائية التي تلي الانتخابات النيابية وتشكّل التكتلات البرلمانية والاصطفافات السياسية الجديدة، لكن يبدو انها ستأخذ وقتها اياما قليلة لبلورة التوافقات المطلوبة حول انتخاب رئيس مجلس النواب ونائب الرئيس وهيئة مكتب المجلس، قبل انعقاد الجلسة العامة الاولى للمجلس الجديد، وعلى خط موازٍ تنشط الاتصالات من اجل التوافق على تشكيلة الحكومة من دون اتضاح اي معطى حتى الان سوى شبه الاجماع على تسمية الرئيس سعد الحريري رئيسا مكلفا تشكيل الحكومة، الى جانب شبه الاجماع على انتخاب الرئيس نبيه بري رئيسا للمجلس.

ولكن يبدو ان التيار الوطني الحر لا زال يربط تسمية الرئيس نبيه بري رئيسا للمجلس بجملة معطيات لم تفصح عنها مصادره، التي اكدت ان الامر لا زال خاضعا للتشاور وسيتقرر في الاجتماعات المقبلة القريبة لتكتل "الجمهورية القوية"، وكذلك الامر بالنسبة لانتخاب نائب الرئيس. (الذي لا زال يخضع لتجاذب اكثر من التجاذب حول الرئاسة الثانية).
وفي هذا الصدد تقول مصادر "تكتل لبنان القوي" انه اذا رغبت القوات اللبنانية ترشيح احد نوابها لمنصب نائب رئيس المجلس لتقترح اسما وترشحه رسميا وليتم التصويت عليه في جلسة الانتخاب، اما بالنسبة لنائب رئيس الحكومة فالامر لا زال مبكرا قليلا ولا رابط بين موضوع مجلس النواب وبين موضوع الحكومة، ولا يجوز ان تلجأ "القوات" الى وضع الشروط قبل بدء البحث الجدي في تفاصيل التشكيلة الحكومية وهو امر يخضع للتفاوض بين الاطراف السياسية.
وتوضح المصادر ان البحث بدأ على نار خفيفة حول العقد الكامنة امام تشكيل الحكومة ومنها موضوع وزارة المالية وبعض الوزارات الاخرى، لكنها تؤكد انه يمكن في المرحلة الحالية الاتفاق على ما يتفق عليه وتاجيل ما لم يتم الاتفاق عليه الى حين انتخاب هيئة مكتب مجلس النواب واتضاح من سيكون نائب رئيس المجلس.
والى حين اتضاح الخيط الابيض من الخيط الاسود، لازال عالقا موضوع العلاقة بين "التيار الحر" و"القوات اللبنانية"، التي تقول مصادر الطرفين انها باتت بحاجة الى اعادة تقييم وتقويم، بما يكفل عودة التفاهمات حول كيفية مقاربة الملفات المطروحة بشكل عام، لكن الخيوط ليست مقطوعة بالمرة وهناك تحضير للقاءات بين الطرفين على الاقل للبحث في موضوع تشكيل الحكومة.
وفي هذا الصدد افادت مصادر القوات ان قنوات التواصل فتحت بين القوات والتيار عبر الوزير ملحم الرياشي، وان صفحة الماضي الخلافية طويت وهناك تأسيس لمرحلة جديدة بين الطرفين كما بين القوات والرئيس سعد الحريري التي توجها لقاء الحريري بالدكتور سمير جعجع قبل يومين، وجرى فيه البحث بعناوين المرحلة المقبلة ومقاربتها على اسس جديدة تكفل اراحة المواطن ومعالجة المشكلات العالقة عبر تشكيل حكومة تشكل صدمة ايجابية للبلاد. لكن التفاصيل بحاجة الى متابعة عبر اللقاءات التي ستلي تسلم المجلس النيابي الجديد مهامه رسميا.

  • شارك الخبر