hit counter script

الحدث - مروى غاوي

القوات... كأس الربح" فاض" عن المتوقع

الخميس ١٥ أيار ٢٠١٨ - 06:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

صحت التوقعات التي تنبأت بفوز القوات ورفع عدد كتلتها النيابية وحصلت القوات على التمثيل المسيحي الذي يمكن ان يقال عنه انه "الفوز النظيف" خصوصا ان القوات لم تبادر الى تحالفات مركبة وعجيبة كما فعلت الاحزاب الاخرى لضمان الفوز، فجاءت تحالفاتها "مبدئية" مبنية على حسابات حزبية منظمة ودقيقة وفرت لحزبييها ومرشحيها العبور الآمن الى المجلس الجديد، وهكذا فازت القوات برقم الـ16 نائبا لتسجل قفزة نوعية غير مسبوقة في تاريخ تكتلاتها الحزبية.
عن اسرار القفزة النوعية المفاجئة والاعتبارات التي ساهمت في تسهيل معركة القوات وتأمين معركة سهلة لمرشحيها النواب المجدد لهم بالانتخاب ومن انتخبوا حديثا ترد اوساط متابعة الامر الى جملة عوامل، هي حسن ادارة المعركة وقدرة القوات على تجييش الشارع المسيحي والتعاطي مع مزاجه العام، اضافة الى القانون النسبي الذي يسمح للاحزاب التي لها رصيدها الحزبي وبلوكاتها من ربح الاستحقاقات، هكذا كان فوز انطوان حبشي متوقعا وحصل في بعلبك الهرمل ضمن البحر الشيعي الكبير في بعلبك حققت القوات الاختراق الكبير لاول مرة بعد صراع طويل مع "مرض" قانون الستين وحيث سجلت نسبة الاقتراع المسيحي اعلى مستوياتها باقتراع 60 بالمئة في الاقلام المسيحية.
وهكذا عبر الوزير بيار ابو عاصي في بعبدا لتعيد القوات الى حاضنتها مقعدا عجزت عن الفوز به على مدى ثلاث دورات متتالية،وفي كسروان وجبيل عبر مرشح القوات شوقي الدكاش في دائرة يقال عنها انها مقبرة الاحزاب وكانت مصنفة "برتقالية" اللون منذ عودة الرئيس ميشال عون الى لبنان فيما حقق الحليف زياد حواط الذي استقال من البلدية للترشح فوزا بتسونامي ارقام بعدما حصل على اعلى الحواصل الجبيلية، اما في المتن الشمالي فان فوز ادي ابي اللمع شكل علامة فارقة للقوات التي ربحت في معركة قاسية الطابع بين اربعة لوائح متنية وبعد ان تعذر على القوات الفوز في المتن في الاستحقاقات التي مضت، في الشوف وعاليه ثبتت القوات مقعدها للنائب جورج عدوان، في الاشرفية استطاع المرشح عن المقعد الارثوذكسي عماد واكيم الفوز، فيما عبر وهبة قاطيشا على لائحة عكار القوية المدعومة من المستقبل والقوات وسجلت القوات ارقاما قوية مهدت لفوز جورج عقيص وسيزار المعلوف في زحلة، وفي الشمال الثالثة فوز ثلاثي لستريدا جعجع وجوزف اسحاق وفادي سعد.
وهكذا يمكن القول ان معراب احسنت ادارة انتخاباتها لتحقق نقلة مثالية في عديد كتلتها من ثمانية الى ستة عشر نائبا ، وفيما يدور اللغط حول الجالسين على طاولة لبنان القوي، يمكن القول ان كل الفائزين مع القوات سيجلسون على طاولة تكتل معراب، يمكن القول ايضا ان كأس فوز القوات فاض و"كتر" اكثر من المتوقع فعدا المرشحين الحزبيين فان القوات اضافت الى فوزها عددا من الحلفاء من ضمن الخط السياسي او من دعمتهم في عدد من المناطق، اللافت في معركة القوات انها كسرت طوق العزلة والحصار الذي فرض قبل الانتخابات عليها فقاطعها حلفائها السابقين ومورست عليها بعض الضغوط التي اعاقت تحالفات معينة في عدد من الدوائر، ولكن نتائج اقلام الاقتراع المسيحية "انصفت" القوات كما يقول المتابعون، وسمير جعجع على ما يبدو حدد قبل صدور النتائج الرسمية المسار المقبل للقوات معتبرا ان فوز القوات على هذا الشكل سيحدد المسار على مدى السنوات الاربع المقبلة ويعطي القوات الدفع اللازم لتحصين المسار اكثر من السنوات التي مضت.

  • شارك الخبر