hit counter script

الحدث - عادل نخلة

الشمال الثالثة... مفاجآت في الاسماء وليس النتائج

الخميس ١٥ أيار ٢٠١٨ - 06:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لم تكن معركة دائرة الشمال الثالثة التي تضم اقضية البترون والكورة وزغرتا وبشري نزهة بالنسبة للاحزاب المسيحية على رغم ان الهدوء طبع يوم الاحد الانتخابي.
حملت هذه الدائرة مفاجآت عدة وثبتت زعامات قديمة جديدة، وارخت ما يشبه التوازن بين الاحزاب والتيارات المسيحية.
المفاجآت الاساسية كانت في الاسماء الفائزة وليس في عدد المقاعد الذي حصدته كل لائحة، ولربما المفاجئة الاكبر كانت في اسماء الفائزين في الكورة.
يعتبر هذا القضاء من اهم معاقل القوات اللبنانية، وقد اثبتت الترجيحات صحتها بان نائب القوات فادي كرم سيحل في الطليعة وهكذا حصل، لكن عدم حصول القوات على الحاصل الرابع ادى الى خسارته.
وفي حين كان يتوقع ان يفوز كل من المرشحين كرم وسليم سعادة ونقولا غصن، فاز كل من مرشح المردة فايز غصن ومرشح التيار الوطني الحر جورج عطالله وسعادة، ولم تمثل 14 اذار في هذا القضاء.
اما بشري فقد اثبتت مرة جديدة انها قوات، حيث نجحت الماكينة القواتية في الفوز بمقعدين هما ستريدا جعجع وجوزف اسحاق، وهذا ما كان يتوقعه الجميع، لكن المفارقة انها المرة الاولى التي تمثل قرى القضاء بنائب وقد اجتازت القوات هذا الامر بنجاح وانصفت القضاء من دون ان يسجل ردات فعل داخل مدينة بشري التي تحتكر التمثيل النيابي.
اما البترون، فكانت المفاجئة مدوية بسقوط النائب بطرس حرب الذي يمثل المنطقة منذ عام ١٩٧٢ باستثناء فترة المقاطعة بين 1992 و1996.
وعلى رغم ان المعركة كانت محتدمة مع مرشح القوات فادي سعد الا ان المفاجأة كانت في الارقام المتدنية لحرب وخصوصا في بلدته تنورين، وهذه الخسارة هي خسارة شعبية.
في المقابل فقد نجح الوزير جبران باسيل في دخول المجلس بعد الخسارتين سابقا، وباتت البترون ممثلة بالقوات والتيار في حين ان الزعامات التقليدية كانت حاضرة دائما.
وبالنسبة الى زغرتا، فان نتائجها كانت متوقعة بتكريس ثنائية فرنجية ومعوض ولم يحدث اي مفاجآت تذكر، في حين لم يتمكن التيار والقوات من الحضور نيابيا الى القصاء.
وساعدت زغرتا تيار المردة في الفوز بالحاصل الرابع، لكن المفارقة ان نسب الاقتراع في الدائرة لم تكن متوقعة وقد انخفضت عن الانتخابات الاخيرة في وقت كان يحكى انها قد تلامس الستين في المئة.
اذا انطوت صفحة الانتخابات النيابية في دائرة الشمال الثالثة ولم يسجل اي اشكال امني، وبات الهم الانمائي حاضرا لمعرفة ماذا سيفعل النواب انمائيا وتشريعيا وخدماتيا.

  • شارك الخبر