hit counter script

الحدث - مروى غاوي

التيار"ما سقط" لكن...

الأربعاء ١٥ أيار ٢٠١٨ - 06:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

فاز التيار الوطني الحر بكتلة نيابية كبيرة لكن حملات تشويه الفوز مستمرة ولا احد قادر ان يقنع مروجي الاخبار بان الكتلة ارتفع عدد نوابها الى 18 نائبا حزبيا ليصبح تكتل لبنان القوي 29 نائبا، بما يعني زيادة لا يمكن تجاهلها في عدد النواب وان التيار حافظ على المرتبة الاولى بين الاحزاب المسيحية بدون تجاهل ان القوات استطاعت ان تشكل مفاجأة وقفزة نوعية في عدد كتلتها النيابية المقبلة.
اضطر رئيس التيار جبران باسيل ان يوقف جولاته المناطقية احتفالا بالفوز لبعض الوقت ليوضح بعض الالتباسات وما يحصل مع التيار "مهلا... قال باسيل كتلتنا صارت 29 نائبا بدل 21، الملتزمون كانوا 10 واصبحوا 18... ربحنا المعركة على اقطاعيين وبقي اثنتين لم يحددهما باسيل... التمدد حصل من خمسة اقضية الى خمسة عشر قضاء"، هذا التمدد يكفي لاثبات وتدعيم نظرية الربح واضافة المقاعد حتى لو كانت من الحلفاء، فاحتساب نتائج الارقام تظهر ان التيار كسب في دوائر جديدة وخسر في اخرى، في الشوف وعاليه ربح مزدوج بين المعنوي والانتخابي حققه التيار في معقل الزعيم الدرزي، اذ استطاع ان يحقق فوزا عجز عنه في السنوات الماضية ضد المختارة وفي منطقة مصنفة مسيحيا بان نوابها من القوات والكتائب فربح الحزبيان ماريو عون وسيزار ابو خليل كما فاز المرشح على لائحة التيار فريد البستاني.
في بيروت الاولى حقق التيار الاختراق في دائرة كانت عاصية بفعل القانون السابق فكان الفوز المعنوي الكبير لنائب رئيس التيار نقولا صحناوي بعدما ربح التيار وحلفاؤه اربعة مقاعد، الاختراق الاكبر في زحلة حيث عادت الراية البرتقالية التي انتكست من قبل قبل لترفرف عاليا بعودة النائب سليم عون الذي خسر في دورة 2009 الى المجلس وقد حقق التيار ثأرا لنتائج تلك المعركة التي كانت نتيجتها ستة مقابل صفر في الاستحقاق الماضي والى جانب العوني الحزبي سليم عون الذي يشكل ربحه "مقعدا ثمينا" في الحسابات السياسية وتوازنات المدينة فان التيار اضاف الى فوزه النائب الكاثوليكي رجل الاعمال ميشال الضاهر ليتقاسم التيار الربح نصف بنصف مع القوات التي فازت ايضا بمقعدين لعقيص والمعلوف، وفي جزين فوز في معركة نال فيها التيار مقعدين احدهما المرشح الحزبي زياد اسود.
في المتن ثبت التيار مرشحيه الحزبيين ابراهيم كنعان وادي معلوف والياس ابو صعب، وفي بعبدا خسارة للمقعد الثالث للتيار بفعل القانون النسبي الذي سمح للقوات بنيل مقعد لاول مرة من سنوات، اما في كسروان وجبيل فتراجع في حصة التيار في دائرة كانت مصنفة بانها من حصة تكتل التغيير والاصلاح ولكن فوز له رمزيته للعميد شامل روكز ولتحالف نعمة افرام وروجيه عازار مع تثبيت سيمون ابي رميا جبيليا. وفي الشمال الثالثة فوز بالثلاثة لباسيل والحزبي جورج عطالله وللحليف ميشال معوض، فالتيار حقق فوزا لاول مرة بعد استحقاقين في البترون وفوز كان معقدا في الكورة لعطالله والحليف في زغرتا.
باحتساب الارقام فان 18 حزبيا سيجلسون على طاولة تكتل التغيير والاصلاح يضاف اليهم الطاشناق وحلفاء المعركة من النواب كل بحسب حساباته المناطقية والسياسية المقبلة فالنائب طلال ارسلان لن يشارك في اجتماعات التكتل كما هو مؤكد، ولم تتضح معالم مشاركة الباقين، ولكن ورغم ذلك فان شائعات عدم فوز التيار لم تتبدد بالكامل رغم الرقم الكبير للرابحين، هذه الاجواء دفعت بمجموعة سياسية تابعة للمناضلين لاطلاق حملة تفند بالتفصيل ما حصل قبل الانتخابات وبعد النتائج حيث فاز التيار باكبر تكتل نيابي وبحسب هؤلاء فان باسيل نجح باقصاء واخراج عدد من اخصامه ابرزهم الوزير السابق بطرس حرب من "حلبة" الصراع في البترون بعد خلاف سياسي مديد، "الصهرين" صاروا في المجلس "نكاية" باللي ما بيحب، صار للتيار نواب في الشوف وعاليه في عقر دار جنبلاط، فوز زياد اسود وسليم عون له "نكهة" مختلفة ومميزة، و"بنص" الاشرفية نقولا صحناوي وانطوان بانو.

  • شارك الخبر