hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - غاصب المختار

مفاجأة الانتخابات: سقوط رموز وصعود رموز

الأربعاء ١٥ أيار ٢٠١٨ - 06:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

حققت النتائج شبه النهائية للانتخابات التوقعات التي كانت مرسومة لها بنسبة تسعين في المئة ان لم يكن اكثر، وفاز العديد من المرشحين على لوائح القوى السياسية كلها من الجنوب الى الشمال فالبقاع والجبل وبيروت، باستثناء قلة قليلة من مرشحي الاحزاب، مع حصول مفاجآت لم تكن متوقعة ابدا بالنسبة لبعض المرشحين.
ومع وجود تقديرات لخسارة هذا المرشح او ذاك على لوائح الاحزاب وبعض المستقلين، الا ان المفاجأة كانت في خسارة كل من النواب بطرس حرب في البترون، وميشال فرعون في الاشرفية ببيروت، ونقولا فتوش في زحلة، وهم من الرموز الذين لم يخسروا معركة منذ بدء الانتخابات النيابية بعد اتفاق الطائف، ولم تُشر أيّ من التوقعات والتقديرات الى احتمال خسارتهم.
والمفاجأة الاخرى المقابلة كانت وصول مرشحة "المجتمع المدني" في دائرة بيروت الاولى على حساب لوائح الاحزاب وهو امر لم يكن متوقعا بالمرة، فيما فاجأت "القوات اللبنانية" الجميع ايضا بحصولها على 16 نائبا، بينما كان مقدرا لها ان تفوز بنحو عشرة او 12 مقعدا على الاكثر.
لماذا هذه المفاجآت، خاصة بالنسبة لخسارة حرب وفرعون وفتوش؟
ربما من المبكر تقييم نتائج العملية الانتخابية قبل الاطلاع تفصيليا على كل ارقام المرشحين في كل الاقلام، ليتسنى للمتابع معرفة اتجاهات اصوات الناخبين والقوى السياسية التي توجههم، لكن الاشارات الاولى تدل على ان سبب خسارة حرب وفرعون وفتوش هو ما سماه بعض المتابعين للمعركة عن قرب "تسونامي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية"، وربما تراجع اصوات الناخبين الارمن بالنسبة للنائب فرعون في الاشرفية والنائب فتوش في منطقة زحلة وعنجر، فيما كان اقبال الناخبين السنّة في الاشرفية ضعيفا جدا وعددهم نحو 13 الف صوت، ومن اقترع منهم توزعت اصواته، هذا عدا عن مشكلة تشتت الاصوات المسيحية بكل مذاهبها، وهي المشكلة التي عانت منها كل اللوائح باستثناء لوائح ثنائي "امل وحزب الله" الى حد كبير. فيما كان الصوت السني "لتيار المستقبل" مؤثرا في زحلة ضد مصلحة فتوش، خاصة ان "المستقبل" تحالف مع "التيار الحر" ما زاد في قوة التسونامي البرتقالي والازرق، وكذلك كان مؤثرا في البترون حيث تم توزيعه على "التيار الحر" و"المردة".
وبالنسبة للقوات اللبنانية، فقد كانت مفاجأتها في فوز معظم مرشحيها في معظم الدوائر، وإن خسارتها مدوية في الكورة وجزين، لكنها استطاعت التعويض في دوائر اخرى لم تكن ممثلة فيها مثل بيروت الاولى بفوز المرشح عماد واكيم، وعكار بفوز المرشح وهبي قاطيشا، وبعلبك - الهرمل بفوز طوني حبشي، وكسروان –جبيل بفوز شوقي الدكاش وزياد حواط.

  • شارك الخبر