hit counter script

الحدث - عادل نخلة

قراءة في اليوم الإنتخابي

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٨ - 06:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

مرّ اليوم الإنتخابي الذي إنتظره الشعب اللبناني بسلاسة، حيث سينصرف المراقبون الى تحليل النتائج وقراءة ماذا حصل طوال هذا اليوم.

أمور عدّة يمكن إستخلاصها في يوم أمس الطويل، قد يكون أبرزها ان الشعب اللبناني المسيس والذي ينتظر الإنتخابات لم يكن متحمّسا للمشاركة الكثيفة بعكس ما كان يتوقّعه الكثير من الماكينات الإنتخابية.
ويعود السبب الأساسي في هذه البرودة الإنتخابية، رغم كثرة النداءات، الى غياب العنوان السياسي الجامع الذي تخاض على أساسه المعارك الإنتخابية بعد إنهيار تحالف 8و14 آذار. كذلك، فان عدم وجود معارضة فعلية وعدم حماسة الناخب اللبناني لدخول مغامرات جديدة قدّ خفف من إندفاعة المواطنين وأبقى قسما منهم في المنازل.
من جهة أخرى، فان القانون الإنتخابي الجديد ساهم في الحدّ من قدرة الناخب على المشاركة والتشطيب وربما دفع البعض الى عدم المشاركة.
أمر آخر يُسجّل في هذه الإنتخابات وهو الهدوء الامني الذي رافقها، ففي وقت كان يتخوف البعض من إشكالات أمنية متنقلة وخصوصاً في دوائر حساسة، فان الانتخابات مرّت من دون مشاكل تذكر، وهذا الأمر يعود الى جهود القوى الامنية والجيش، وطبعاً الى التوافق السياسي الذي ساهم بضمان سلامة الإنتخابات.
الى ذلك، فان المراجعات والشكاوى لم تكن بالحجم الكبير، ومعظمها تركّز على البطء في عملية الإقتراع والزحمة في المراكز، وذلك لأن القانون الإنتخابي يطبّق للمرة الاولى في تاريخ لبنان.
من هنا، ستنصرف القوى السياسية الى تقييم قانون الإنتخاب وذلك من ميزان الربح والخسارة، لأن الجميع سيرى فيه ثغرات معينة، مع العلم أنه ليس من السهل الإتفاق على قانون إنتخاب جديد.
ويبقى على القوى السياسية بعد النهار الإنتخابي الطويل أن تنظر الى الإستحقاقات المقبلة وتتطلع الى كيفية التعاطي معها، ومن هذه الإستحقاقات إنتخاب رئيس مجلس نواب، وتأليف لجان نيابية، من ثم الإنصراف الى تأليف حكومة جديدة مع توازنات ستحددها أحجام الكتل النيابية.
كل تلك الإستحقاقات سهلة بعد مرور الإنتخابات من دون مشاكل، في حين أن الطعون في النتائج ستكون كثيرة، خصوصاً أنّ كثر من المرشحين سيكونون غير راضين عن النتائج.
 

  • شارك الخبر