hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - أيمن قبيسي

بانتظار الربيع.. برلماننا يحتاج الى "صنّاع أمل"

الخميس ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 19:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ليس ربيع من عائلة نيابية متسلسلة، ولا يحمل صفة الانتماء إلى فئة أصحاب الرساميل الذين يستغلون دولاراتهم في شراء الأصوات وتدبيج الوعود لكسب المنصب على أمل أن تعوضهم النيابة ودهاليزها المنفعية أضعاف ما أنفقوا . انتماء ربيع الوحيد هو لهوية الانسان الشاب اللبناني المستقل الذي يحمل ثقافته مسؤولية وطنية وأفكار تقدمية لا تضعفها هوية دينيّة أو مذهبية وُلد يحملها ، وانما تعززها شخصية كاريزماتية ومحاورة ومنفتحة على فكر الأخر ومتقبلة لاختلافاته.
برلماننا اللبناني يحتاج إلى طاقات شبابية خلاقة، نظيفة، مثقفة، تنفض عن المجلس غبار التجار، تتمتع برؤيا مستقبلية، وتحمل خطة عمل تنطلق من تشخيص الواقع الكارثي الذي نعاني منه كمواطنين وشباب على المستوى الوطني العام، سواءٌ تعلق الأمر بالتنمية، أو البنى التحتية، أوقصور الخدمات، أو البيئة، أو البطالة والهجرة الخ وغيرها من الهموم التي باتت تنخر مجتمعنا وتستنزفه وتمنعه من النهوض. نعم. نحتاج جميعاً في المجلس الجديد إلى صنّاع أمل، وإلى ورش عمل تستجيب لتطلعات الناس وحاجاتهم، وإلى دم جديد يقضي على الطفيليات السياسية وبكتيريا الفساد.
أسقطت تجاربنا كلبنانيين مقولة "لبتعرفو أفضل من لمبتعرفو" وأفضت بنا الى واقعنا السياسي الحالي بطقم سياسي يفرز نفسه بنفسه على مدار الأعوام لا أمل من أن يكل أو يهدأ يمضي ينهش جسد لبناننا الذي كان يوما شاباَ جسورا طامحاً وعزيزاَ فأضحوه كهلاَ مستسلماَ وذليلاَ، فكم نحن بحاجة إلى أمثال ربيع بشبابه وطموحه من المرشحين الثقة، الذين نضع تطلعاتنا بين أيديهم عبر صناديق اقتراع صغيرة وامال كبيرة لكن بأيدينا نحن - وليس باملاءات حيتان المال والسلطة - أن نتحكم بهذه القوة السحرية التي تتيحها لنا العملية الانتخابية إذا أحسنا الاختيار، وقاومنا محاولات الترغيب والترهيب التي يزدهر سوقها كلما اقترب موعد السادس من أيار.
"كما نزرع في الصندوق نحصد. وكما نكونُ، يُولّى علينا".
من يعرف منكم ربيع عواد قد لا يرى جديد عنه في هذه السطور وهو خيرة شباب جبيل بشهادة معارفه وأصدقائه وأنا منهم. ومن لم يعرف منكم ربيع، أدعوه ببساطة التعبير أن يعطيه صوته علّ وعسى أن يسمع صداه المنشود – وبربكم هل هناك ما هو أسوء من ما سمعنا ونسمع!!؟

أتمنى لك يا صديقي، كل التوفيق في اكتساب ثقة الناخبين وأنت أهلٌ لها – وبانتظار الربيع.

"أيمن قبيسي" شاب لبناني مهاجر 

  • شارك الخبر