hit counter script

أخبار محليّة

بو عاصي من بروكسيل: هناك واجب العودة وليس حق العودة

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 19:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي أن "لبنان، كما دول الجوار، تحمل الكثير، وربما أكثر من الدول الباقية، من جراء ثقل النزوح السوري وتداعياته على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبنى التحتية".

وفي حديث لراديو "مونت كارلو" من بروكسيل، حيث يشارك في عداد الوفد اللبناني إلى مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، قال بو عاصي: "في أول مقاربة للتعاطي مع القضية كان التركيز على مساعدة النازح السوري، فتبين بشكل سريع للمجتمع اللبناني كمجتمع مضيف أن هناك حاجة كبرى، خصوصا على صعيد البنى التحتية".

أضاف: "لذا، طالبنا السنة الماضية بالتركيز على دعم البنى التحتية في لبنان، ونجحنا بتحقيق ذلك. وفي الوقت نفسه، توقعنا ارتفاع النمو من جراء ذلك، ولكن الارتفاع لم يكن كافيا. فأتى دعم ب30 إلى 40 مليون دولار، فيما الدعم يجب أن يكون بالحد الادنى مئة مليون دولار، وهذا ما طالبت به اليوم. في كل سنة، يحصل لبنان على وعود بما يقارب ال2.4 أو ال2.5 مليار دولار، إلا أن ما نحصل عليه بين 1.1 إلى 1.3 مليار دولار، فطالبت الدول والمنظمات المانحة بالالتزام بوعودها".

وتابع بو عاصي: "هذا العام، طالبت بالانتقال من دعم المجتمع المضيف إلى دعم الانسان المضيف، وهذه كانت المقاربة الجديدة في ما خص مواجهة النزوح السوري في لبنان. هناك إجماع من كل الشعب اللبناني والطبقة السياسية على أن المكان الطبيعي للنازحين السوريين هو في سوريا، وليس في لبنان، وهناك واجب العودة، وليس حق العودة. ربما الظروف ليست مهيأة كليا، ولكن كقوى سياسية لبنانية، وأنا كوزير أمثل حزب القوات اللبنانية أطالب بتسهيل عودة النازحين وتقديم الدعم إليهم في سوريا، كما هو حاصل في لبنان، ولكن للأسف لا تجاوب من قبل المجتمع الدولي في هذا الاطار في الفترة الحالية".

وأشار إلى أن "النازحين موجودون. ولذا، لا بد من إحصائهم وضبطهم وتطبيق القوانين المرعية الإجراء عليهم"، وقال: "يجب علينا أن نكون في كل ساعة واعين لوجوب التحضير لعودتهم إلى سوريا بغض النظر عما يطلبه المجتمع الدولي منا".

وشدد على "أن أحدا لا يتكلم عن عودة قسرية، ولكن هذا لا يعني أنه يمكن للسوريين أن يبقوا إلى ما شاء الله في لبنان، لأن البلد لا يحتمل".

وردا على سؤال عن المشاكل الناجمة عن النزوح على الأرض، قال: "إذا أخذنا في الاعتبار نسبة عدد النازحين على عدد الموطنين، وهي 30 في المئة والفترة الزمنية للوجود وهي أكثر من 7 سنوات، فالمشاكل قليلة جدا نسبة لما كان يمكن أن يكون عليه الوضع، ولكن هذا لا يعني أن الامور على ما يرام، فيجب أن يكون هناك تخطيط سريع لعودة السوريين إلى وطنهم".

وعن تداعيات النزوح السوري على الاستحقاق الانتخابي النيابي في لبنان ب6 أيار المقبل، قال بو عاصي: "كما تعلمون، الانتخابات في العالم أجمع والنزوح لا يتعايشان، فهناك دوما استثمار للنزوح في الانتخابات. ولقد رأينا ذلك في اميركا واوروبا، وكنت شبه متيقن أن أحد الأطراف أيا كان سيستعمل ورقة النزوح لمصلحته الانتخابية، ولكن علي أن أعترف أن ذلك لم يحصل حتى الآن من قبل الأفرقاء السياسيين لشد العصب لدى مناصريهم، وهذا يسجل لمصلحة الطبقة السياسية اللبنانية من كل الأطراف".

وعلى هامش مشاركته في مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، التقى بو عاصي المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.

كما شارك في مؤتمر بعنوان: "النساء السوريات وصانعو السياسات"، الذي ناقش دور المرأة في العمل الإنساني والصمود والحوار السياسي.

  • شارك الخبر