hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

الحفل السنوي السابع دعما لحق ذوي الاعاقة في الدمج

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 13:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم تجمع المؤسسات الاجتماعية والتربوية في قضاء صيدا وساحل الزهراني، الحفل السنوي السابع دعما لحق ذوي الاعاقة في الدمج تحت شعار "فرحتنا بجمعتنا"، برعاية رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس وحضوره، في مجمع نبيه بري لرعاية وتأهيل المعوقين في الصرفند، وفي حضور رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر، مدير مركز الخدمات الانمائية في الصرفند فؤاد الامين، رئيس جامعة الجنان الدكتور محمد اسعد النادري، مدير مكتب برنامج الامم المتحدة الانمائي في الجنوب حسين نصرالله، وفاعليات امنية وبلدية واختيارية ومدراء مدارس وهيئات تعليمية واهالي الطلاب.

استهل الحفل بالنشيد الوطني الذي عزفته مجموعة من الطلاب من ذوي الحاجات الخاصة، ألقت بعدها مديرة المجمع الدكتورة مهى الجباعي شومان كلمة شكرت فيها الحضور والمشاركين من مدارس وجمعيات، وقالت: "لنيسان هذا العام نكهة خاصة وبريق مميز يحملان بشوق صدى نجاح تجاربنا السابقة، ونداء جديد وها نحن اليوم نلبي النداء ونجتمع ككل عام لنعقد الاكف ونؤكد المثل القائل في الاتحاد قوة. هنا نتلاقى من جديد تحت راية الطفولة لنرسم بسمة".

وأشارت الى ان "احتفالنا اليوم يلقي الضوء على قضية انسانية سامية هي الدمج المجتمعي للاشخاص ذوي الاعاقة التي اصبحت برامج التأهيل المختلفة تنظر اليها كهدف اساسي لتأهيلهم على المستويات التربوية والاجتماعية والمهنية، بحيث تتاح لهم الفرص لتكوين صداقات والتواصل بشكل طبيعي مع الاخرين ما يزيد احساسهم بالانتماء الى المجتمع الامر الذي سيؤدي الى تحفيزهم وتنمية قدراتهم"، مؤكدة ان "عملية الدمج المجتمعي تزيد من تقبل المجتمع لهم"، لافتة الى ان "ذوي الاعاقة يمتلكون القدرات التي تؤهلهم للاعتماد على انفسهم ويمتلكون حب الفرح والحياة".

أما الدكتور النادري فقال: "وانا اسمع هذا النشيد الوطني اللبناني من افواه طيبة يذكرني من جديد بوطنية اعتز بها، بل ارتقت بي الى مراتب عالية وكأنني اسمع النشيد لاول مرة". وشكر القيمين على هذه المؤسسة وكل الموظفين والعاملين بها، والمؤسسات والجمعيات التي ساهمت بنجاح الحفل.

وألقت ممثلة مدرسة الوردية الاخت رومانة طانيوس كلمة المدارس المشاركة فشكرت ذوي الحاجات الخاصة على "فرصة لقائنا باصحاب القلوب الطيبة الصادقة والمعطاءة"، مؤكدة أنهم كتلة محبة نتعلم منها الانسانية"، آسفة "لاننا في لبنان مقصرون باعطائكم حقوقكم التي اقرتها الامم المتحدة منذ سنين"، داعية الى "تغيير طريقة تفكيرنا لكي نغير في طريقة السلوك"، والى العمل "كفريق واحد حكومة منظمات مؤسسات وقطاع خاص لتحقيق اهداف التنمية المستدامة"، مشددة على حق ذوي الاعاقة "بالدمج كل واحد حسب قدراته".

أما مطر فأعرب عن سعادته في ان "نجتمع تحت عنوان تربوي حضاري اجتماعي انساني، لبنان الموقع على جميع الاتفاقيات الدولية التي تعترف بحق التعليم لجميع الاولاد والمراهقين، خاصة لتعزيز الدمج التربوي"، مؤكدا أن "اعتماد التربية الدامجة ليسة مسألة هامشية، فهو يقضي بالبحث عن كيفية تحويل الانظمة التربوية وجميع الاطر التعليمية لمواءمتها مع تنوع المتعلمين".

ونوه بدور السيدة رندة عاصي بري التي "أولت هذا الامر رعاية واهتماما خاصا، التزاما منها بقاعدة الحق الواجب لتأمين حقوق اساسية لصالح الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ورصد احتياجات الشرائح الاجتماعية المهمشة والسعي الى تنمية المهارات وتطوير القدرات، بالاضافة الى التدخل في صياغة تشريعات تخص هذه الفئات او تعديل هذه التشريعات بالتعاون مع الادارات المعنية، ووضع خطط لتمكين الفئات المهمشة وحثها على المشاركة، وتمكنت عبر المؤسسات التي ترعاها وعبر دعمها للعديد من المشاريع، من التعويض عن الضعف في تنمية المؤسسة التعليمية الرسمية التي خطت خطواط خجولة مع متطلبات الدمج".

وأشار الى ان "السيدة بري وعبر مجمع نبيه بري لتأهيل المعوقين، ساهمت من خلال الرعاية المتخصصة في استفادة الشخص المعوق من حقه بالتعليم والتأهيل والعلاج، فزاد عدد ذوي الاحتياجات الخاصة المتعلمين في اكثر من مجال، وخفف ذلك من الظروف التي تساهم في عزلهم"، داعيا الى "تخصيص اعتمادات مالية اضافية لزيادة عدد الخدمات وتلبية الحاجات وتوسيع المشاركة والتفاعل الاجتماعي والثقافي والرياضي للمعوقين".

وختم: "اننا كبلديات نتحمل جزءا من المسؤولية الاجتماعية رغم غياب التشريعات اللازمة، واننا انطلاقا من واجبنا الانساني والاخلاقي والديني نسعى بكل طاقاتنا كي لا يضاف الى ظلم القدر ظلم البشر، وذلك من خلال دورنا الخدماتي والتوعوي لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، من هنا فان مسؤولية الدمج تقع على عاتق جميع افراد المجتمع وهيئاته ومؤسساته دون استثناء".

أما راعي الحفل عباس فنوه بمجمع نبيه بري لرعاية المعوقين، متوجها الى التلاميذ بالقول: "تجيئون حاملين اسرار ابداعكم تبعثون ما يدهش العيون والأسماع. انتم نهر الشوق الذي فيه نغسل ارواحنا. خذونا الى عالمكم عالم البراءة والنقاء والجمال، فلقد تعبنا من بشاعة التعصب الطائفي والمذهبي".

وأشار الى ان "العديد من العظماء بدأوا حياتهم في ظل حالة من الفقر المدقع، بحيث عاشوا في بيوت في غاية التواضع، وحصلوا على قليل من العلم ومن دون اية ميزات اضافية"، لافتا الى ان عددا منهم كان يعاني من أمراض أو اعاقات.

وقال: "سنبقى مع التربويين ومجالس الاهل ورؤساء البلديات والمخاتير وجميع الفاعليات السياسية والثقافية، نبحث دائما عما يؤسس لطفولة تعيش براءتها ورقتها، ولوطن يعرف كيف يسلخ جلد العتمة لينبثق النهار، وطن يتحدى الظلم والظالمين ويزرع الامل في عيون أبنائه ليحملوا الشمس بيد والحرف باليد الاخرى".

وسأل "لماذا لا يتم تدريس تجربة المقاومة بكل فصائلها وفي جميع محطاتها، لماذا لا تكون المقاومة أهم فصل من فصول كتاب التاريخ، الفرق بين المدرسة والحياة اننا في المدرسة نتعلم الدرس اولا ثم نمتحن، لكن في الحياة نمتحن اولا ثم نتعلم الدرس، نحن من دعاة التكامل بين المدرسة والحياة ومن دعاة العمل على ترسيخ حس المواطنية العميق".

وقال: "ما قيمة التربية ما لم تكن قادرة على ان ترسخ في وجدان الناس وفي ذاكرتهم نضالات وتضحيات تنضح اباء وشرفا واصرارا على الحرية والكرامة، ما قيمة التربية ان كانت عاجزة عن خلق جيل يتمتع بمواصفات القيادة الحقيقية الكفيلة بتحصين شخصية الانسان وحمايتها من الانزلاق الى التبعية لأوامر سفارات همها الوحيد خلق فتن طائفية ومذهبية وشراء ذوي النفوس المريضة".

وفي الختام، وزعت تم توزيع باقات الورود على الفاعليات وكانت اسكتشات ورقصات فلوكلورية لطلاب المدارس. 

  • شارك الخبر