hit counter script

الحدث - مروى غاوي

حسن خليل ... لا سلام ولا كلام مع باسيل

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 06:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يمسك بمفتاح اللعبة السياسية والانتخابية في حركة أمل، وله الدور الاساسي في الازمات اللبنانية في ايجاد المخارج والحلول للازمات مهما اختلفت اوزانها واحجامها، الوزير علي حسن الخليل اشهر من نار على علم، تاريخه السياسي والحزبي وانجازاته تتحدثان عنه.
"مشاغب" او مشاكس من الدرجة الاولى عندما يتعلق الامر بالثوابت و"امل" ودولة الرئيس خط احمر ممنوع تجاوزه والاقتراب من خطوطه، بدايته السياسية من الحركة وحتى الساعة لا يزال أمل والظل الخفيف واللصيق بالاستاذ في عين التينة وفي مجلس النواب وفي الحكومة.
المعاون السياسي لأمل وابن بلدة الخيام الجنوبية نائب في مجلس النواب من عام 1996 لاربعة دورات متتالية ووزير سابق للزراعة والصحة والمالية حاليا، ومرشح اليوم على لوائح امل لانتخابات 2018 عن دائرة مرجعيون، واكب الرئيس بري في المراحل الحساسة وفي السراء والضراء من مرحلة رفيق الى سعد الحريري، وكان ولا يزال الصوت الصارخ للاستاذ في الخلافات ورجل المهمات الصعبة و"ناقل" مشاريع الحلول الى الاخصام والحلفاء، فقليلة هي الملفات التي لم ينجزها خليل او يجد لها حلولا الا الخلاف مع الوزير جبران باسيل الذي لا افق لاي حلول له بعدما اقفل وزير الحركة أذنيه ولم "يعد يريد ان يسمع" في آخر جلسات مجلس الوزراء.
الوزير علي حسن الخليل هو "خزان" اسرار دولة الرئيس ورجل المهمات الصعبة وحامل الملفات الدسمة من بين كل زملائه الحركيين، يحظى بثقة مطلقة لا شيىء يشبهها بمرجعيته السياسية في عين التينة، متسلح ببرودة اعصاب وقدرة على صياغة وهندسة الافكار تساعده دائما على العبور الآمن.
 بصمات الخليل في وزارة المالية وانجازاته في حكومة سعد الحريري تتحدث عنه في وزارة المال هو الذي يمسك بالوزارة الاكثر دسامة والذي يقال ان الرئيس بري ليس في وارد التنازل عنها وقد تكون سبب خلاف في تشكيل الحكومة المقبلة وقد صارت الى حد ما من مكتسبات او ضمن الحصص الثابتة للشيعة في تركيبة الدولة بالتوزيع الطائفي للوظائف، الخليل لا يهدأ ولا يستكين "شبح" جبران باسيل يطارده في احلامه وكوابيسه كما في يومياته، وزير التيار هو الخصم السياسي الابرز لوزير امل، مع باسيل "لا سلام ولا كلام" منذ ازمة "البلطجي" وتداعياتها على علاقة التيار وامل، دائرة جزين هي منطقة الاختبار الاول بعد ان صار الخلاف عميقا بما فيه الكفاية، في جزين المعركة ستكون وجها لوجه وبدون رحمة فكل الانتخابات في كفة وانتخابات جزين في اخرى، تدعم امل المرشح ابراهيم عازار وتعتبر فوزه يوازي مقاعد اساسية لكتلة التنمية والتحرير، فيما يخوض التيار معركة وجودية للاحتفاظ بنوابه المسيحيين وفي المحصلة فان المعركة الجزينية رغم تعدد اللاعبين هي معركة ابعد من معركة مقعد بين فريقين ذهبا بعبدا في الخلافات السياسية ولم يعودا منها بعد، فمنذ تشكيل حكومة العهد الاولى وباسيل والخليل نجما مجلس الوزراء ويمكن ان ينضم اليهما فنيانوس وسيزار ابي خليل، فقليلة هي محطات التلاقي بين امل والتيار في حكومة سعد الحريري في حالات نادرة كمثل انجاز تفاهم النفط والغاز وكثيرة هي محطات التباعد بينهما ،وصل الامر لاعتبار ان الخليل هو "مفجر" الجلسات الحكومية ومعطلها، "التهمة لا ينفيها الخليل الذي يقول "افتخر ان اكون معطل مشاريع تفوح منها رائحة الفساد والسرقة والهدر".
رجل المهمات الصعبة في الحركة لا يستسلم ولا يهدأ يمكن ان يعمل 24 على 24، معروف عنه انه صاحب الاطلالات الصاخبة في مواسم الخلافات السياسية وفي موسم الانتخابات، هو قادر ان "يولعها" بسرعة وان يثير جنون خصومه فيفلت الوضع عن بكرة ابيه، بالمؤكد فان تمثيل الخليل حتمي في النيابة ووجوده في الحكومة المقبلة امر محسوم بالنسبة لامل ولا التباس فيها، جسم الرجل لبيس وهو قادر ان يخوض غمار العواصف مهما اشتدت وان يقارع الخصم حتى الرمق الاخير، علي الخليل لا يمكن ان يكون خارج اي تركيبة سياسية، اسمه ملازم لاسم "دولة الرئيس".

  • شارك الخبر