رأى النائب أمين وهبي أن "الإنتخابات حق وواجب فهي تجدد الحياة السياسية وتعزز العلاقة بين المواطن والمرشح الذي يقدم نفسه من أجل الخدمة العامة وبالتالي هي إستحقاق وطني بإمتياز وبكل المقاييس".

وقال في حديث لاذاعة"الشرق" : "اليوم في كل المناطق اللبنانية تشتد الحماوة وكل المرشحين والماكينات الإنتخابية والأحزاب في قمة نشاطها واستنفارها من أجل الإتصالات ومن أجل مسح المناطق والوقوف عند رأي الناس وتقديم البرامج وشرحها للناس وشرح القانون الإنتخابي الجديد، لناحية الإنتخاب والفرز وما هو المطلوب من الناخبين وكيف يكون التصويت. القانون السابق أوجد عند الناس وضع اللائحة كاملة أو تشكيل لائحتهم الخاصة بهم لكن اليوم مع هذا القانون توضع اللائحة كاملة مع الصوت التفضيلي".

وعن هيئة الإشراف على الإنتخابات قال: "إذا كانت لا تستطيع توجيه إنذار فلا يمكنها أن تردع أي مرشح إذا كان يمارس أمورا خاطئة، لكن إذا سجلت تجاوزات وخروقات للقانون حتما يمكنها أن تكون مادة للطعن بنتائج الإنتخابات فيما بعد، وبالتالي على المرشحين الإنتباه. وأتمنى ان تتم الإنتخابات بنظافة وشفافية وإحترام مطلق للقانون لأننا في السنوات الماضية تم تعزيز ثقافة التطاول على القانون وليس إحترام القانون. وعلى المرشحين الإلتزام بالقانون بكل مندرجاته في العملية الإنتخابية".

أضاف وهبي: "يجب أن يتنبه المرشحون إلى وجود مواد للطعن لاحقا بالعملية الإنتخابية ويجب ان يكون هناك تركيز على ذلك ربما يكون بعض المرشحين غير منتبهين لهذا الأمر ويقومون بأمور لا يعرفون أنها مخالفة للقانون وأن الأمور تسير بخير ثم تظهر أمامهم. إذا كانت الهيئة لا يمكنها توجيه إنذار، على الأقل لتكن لديها برامج تنبيه دون تسمية الأشخاص ويتم التوجيه بأن هذه الممارسة تندرج تحت المخالفات في قانون الإنتخاب لتتم العملية الإنتخابية بسلام".

وحول الإعتداء على الصحافي المرشح علي الأمين قال: "عندما تلجأ أي قوة سياسية إلى أسلوب العنف فهذا يدل على أن هذه القوة تغيب عنها ثقافة الديمقراطية. أنا في هذا المجال أستنكر أشد الإستنكار هذا الإعتداء الذي تعرض له الصحافي علي الأمين وهذا يدل أيضا على أن ثقافة الشمولية لا تزال موجودة ومزروعة ولا تزال الأحزاب التي لا تؤمن بالديمقراطية تستفيد من هذا الهامش الديمقراطي الذي يؤمنه المجتمع والدستور اللبناني من أجل نشر فكرها وسياستها حتى عندما تكون هذه السياسة خطأ وعندما يأتي طرف آخر بحقه البديهي تعتدي عليه. إذا تمكنت هذه الأحزاب بفكرها الشمولي من مجتمعاتنا لن تبقي على اي هامش من الحريات. أنا أدين هذه الإعتداءات وهذه الممارسات وهذا إعتداء واضح وتدن هائل وهو نوع من العصبيات الذي يبرر كل الممارسات".

وتطرق وهبي الى تعرض صوره للإعتداء في قريته لبايا، وقال: "أنا وضعت صورا لي ولكن يصادف كل يومين أو ثلاثة تمزق صورة. في كل الحالات، أنا أضع هذه الممارسات تحت خانة الإعتداء. عندما يكون هناك منافس لي أنا أحافظ على صوره وشعاره. من حق الناس التعرف عليه، لكن أن تتعرض صور أي مرشح للتمزيق فهذا معيب وهم يقدمون أنفسهم على هذه الصورة وأنا لست منزعجا وفي المقابل يدرك الناس من هو الحريص على تقدم المجتمع اللبناني وأن يصبح لدينا دولة تليق بنا".

وعن جولة الرئيس سعد الحريري في البقاع، قال: "كانت من أجمل الجولات ودلت على العلاقة الحميمة والقوية التي تربط الرئيس الحريري بجمهوره في البقاع الغربي وراشيا والبقاع الأوسط والبقاع الشمالي. وأثبتت هذه الزيارة على دعم الجمهور للرئيس الحريري ولمشروعه مشروع الدولة وسيادة المساواة بين المواطنين. هذه الزيارة أكدت أن تيار المستقبل متجذر في هذه المنطقة ويحمل كل مشاكل الناس من أجل إيجاد حلول لها وسوف يضعون أصواتهم إلى جانب الرئيس الحريري وسوف يدعمون سياسته".