hit counter script
شريط الأحداث

أخبار اقتصادية ومالية

الولايات المتحدة تغرق أوروبا بالنفط وتقوض جهود أوبك وروسيا

الثلاثاء ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 08:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في الوقت الذي تؤتي فيه جهود أوبك الرامية لتحقيق التوازن في سوق النفط ثمارها، يقطف المنتجون الأميركيون الثمار ويغرقون أوروبا بكميات قياسية من الخام.

في العام الماضي، تحالفت روسيا مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض إنتاج النفط بما إجماليه 1.8 مليون برميل يوميا، في اتفاق يهدف إلى عودة التوازن إلى السوق ويساهم في رفع أسعار خام برنت القياسي لتقترب من أعلى مستوياتها في أربع سنوات.

ومن المتوقع أن يصل إنتاج النفط الأميركي إلى 10.7 مليون برميل يوميا هذا العام، لينافس إنتاج روسيا والسعودية أكبر منتجين في العالم.

وفي أبريل نيسان، من المنتظر أن تصل الإمدادات الأميركية لأوروبا إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند حوالي 550 ألف برميل يوميا (حوالي 2.2 مليون طن) بحسب بيانات تومسون رويترز إيكون.

وفي الفترة بين يناير كانون الثاني وأبريل نيسان، قفزت الإمدادات الأميركية إلى أربعة أمثالها على أساس سنوي مسجلة 6.8 مليون طن، وفقا للبيانات نفسها.

وقالت مصادر تجارية إن التدفقات الأميركية على أوروبا ستواصل الارتفاع، مع تدفق المزيد من البراميل الأميركية على المصافي الخارجية، وغالبا ما يكون هذا على حساب نفط أوبك وروسيا.

وأظهرت بيانات رويترز أن أوروبا استحوذت على نحو سبعة بالمئة من صادرات الخام الأميركية في 2017، لكن النسبة ارتفعت بالفعل إلى نحو 12 بالمئة هذا العام.

ومن أكبر الوجهات التي تقصدها الصادرات الأميركية بريطانيا وإيطاليا وهولندا، ويشير بعض التجار إلى واردات كبيرة لشركات بي.بي وإكسون موبيل وفاليرو.

ولعل مكاسب الموردين الأميركيين تعتبر تطورا يلقى ترحيبا لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اتهم أوبك يوم الجمعة برفع أسعار النفط "على نحو مصطنع".

وقالت مصادر إن الإقبال على النفط الأميركي تنامى لأسباب من بينها الفجوة الواسعة بين خام غرب تكساس الوسيط، خام القياس الأميركي، وبرنت المؤرخ الأعلى تكلفة والذي يحدد سعر معظم أنواع الخامات في العالم.

وبلغ متوسط الفارق بين برنت وخام غرب تكساس الوسيط 4.46 دولار للبرميل هذا العام، وهو ما يقرب من مثلي مستواه قبل عام، وفقا لما أظهرت بيانات رويترز.

والخامات الأمريكية التي تحظى بأكبر إقبال في أوروبا هي خام غرب تكساس الوسيط وخام لويزيانا الخفيف المنخفض الكبريت وإيجل فورد وباكن ومارس.

وانخفضت أسعار الخامات المحلية البديلة نتيجة لذلك.

كما يتفوق النفط الأميركي على خام بحر الشمال فورتيس الذي ينتج في الفناء الخلفي لمصافي القارة.


 

  • شارك الخبر