hit counter script

خاص - عادل نخلة

ميشال ضاهر... مرشح اصلاحي بنكهة زحلاوية

الثلاثاء ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 06:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

من يتطلع الى خريطة الإنتخابات الزحلاوية يلاحظ كثرة الشعارات الإنتخابية التي يتوجّه فيها المرشحون الى الناخبين من اجل حثهم على الاقتراع.
واذا كان التنافس الأساسي في ظل النظام النسبي هو بين اللوائح الكبرى، الا ان المرشحون الذين يشكلون هذه اللوائح يعطون نكهة خاصة للمعركة كل بحسب برنامجه وأفعاله وممارسته للشأن العام.
تحتل عروس البقاع زحلة اهمية كبرى في الانتخابات النيابية، ففي هذه الدائرة يختلط الخطاب السياسي بالافعال على الارض.
ويستعد المرشح على لائحة تحالف "التيار الوطني الحر" وتيار "المستقبل" ميشال ضاهر لخوض المعركة مستندا الى رصيد شعبي حققه من خلال تراكمات في العمل بالشأن العام اضافة الى الوقوف الى جانب أبناء دائرته في السراء والضراء.
وينطلق ضاهر الذي يترشح عن احد المقعدين الكاثوليكيين في زحلة من برنامج عمل دأب على وضعه على رغم أن نشاطاته هي أهم من أي برنامج قد يوضع.
"محاربة الفساد ليس شعارا"، تختصر هذه اليافطة المرفوعة في احد شوارع زحلة مشروع ضاهر، خصوصا ان كل الشعب اللبناني يعاني من تفشي ظاهرة الفساد في ادارات الدولة، ويضع ضاهر نصب عيناه اقرار جملة من الاصلاحات التي تؤدي الى اصلاح الواقغ اللبناني.
قد يكون ابن الفرزل ابن قضاء زحله الذي يخوض السباق النيابي يعرف الواقع اللبناني جيدا، لكنه ينطلق في مقاربته الانتخابية من اوضاع منطقته ووطنه، اذ ان الفساد يمنع التطور ويجعل قلة قليلة من المستفدين تتنعم بمقدرات الدولة فيما غالبية الشعب تعاني الحرمان.
ويعلم ضاهر ان "الفساد نتيجة وليس سببا" لذلك كان لا بد له ان يخوض المعركة الانتخابية تحت هذه الشعارات لأن دخول اشخاص مثل ميشال ضاهر الى الندوة البرلمانية سيشكل لوبي ينادي بالاصلاح ومكافحة الفساد، خصوصا ان الفساد يتفشى في كثير من الاحيان بسبب غياب هيئات الرقابة والمحاسبة والمسألة، من هنا يعرف ضاهر دوره النيابي جيدا وهو مصمم على القيام بواجبه الذي يعطيه الدستور للنائب.
وينتقد ميشال ضاهر بشدة المحاصصة التي تحصل والتي تكلف الدولة اعباء اضافية ولا تسمح لذوي الكفاءة من التواجد في أماكنهم، اذ ان "أكلة الجبنة" مثلما كان يسميهم الرئيس فؤاد شهاب يأكلون الأخضر واليابس ويتصرفون بمقدرات الدولة كما لو انها املاك خاصة.
اذا كان البعض يرفع شعارات مكافحة الفساد فان ضاهر مصمم على المضي قدما في هذا الامر، فهو يريد افعالا لا اقوالا فزمن جذب الناس بالخطابات الرنانة قد ولى وباتت الاولوية للانصراف للاهتمام بشؤون الناس.
يكفي ابناء زحلة والبقاع حرمانا عانوه على مدى السنوات العابرة، فهم يتطلعون الى انتخاب نواب ينمون منطقتهم لا يطلقون الشعارات من دون اي نتيجة.
قد يكون سقوط منطق المحاصصة من اهم اهداف ميشال ضاهر فهو يعتبر ان "المحاصصة تنتهي عندما تبدأ الشركة بين القطاع العام والخاص"، من هنا فانه ينظر نظرة تطويرية الى الاقتصاد اللبناني ولا يتلهى بسياسة الزواريب، اذ انه يحمل هم بقاء الزحلاوي في ارضه لا تهجيره منها، وهذا الامر يتم عبر خلق فرص عمل وتفعيل دور القطاع الخاص.
يعتبر ضاهر نفسه انه ابن هذا الشعب وهذه الارض، فهو يعمل على تحقيق الاصلاح المنشود ووقف دوامة الهدر والفساد، ويلاقي تحاوبا من الناخب الزحلاوي الذي يتوق الى مثل هكذا نوعية مرشحين.
 

  • شارك الخبر