hit counter script

الحدث - عادل نخلة

الخرق الأول لـ"القوات" في هذه الأقضية

الثلاثاء ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 06:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع


يعمل المقرّ العام لـ"القوات اللبنانية" في معراب كخلية نحل، إذ إنّ الحزب يراهن على يوم السادس من أيار لإثبات حضوره وحجمه وصوابية خياراته السياسية.
يعتبر "القوات" من أكثر الأحزاب اللبنانية تنظيماً، وعلى حدّ قول احد أركان الماكينة الإنتخابية القواتية "فاننا لا نعرف النوم منذ أكثر من 6 أشهر، لأن هذه الإنتخابات ليست كسابقاتها، إن من حيث قانون الإنتخاب الذي يعتمد للمرة الأولى في تاريخ لبنان النظام النسبي، او من حيث الأهداف السياسية التي تسعى "القوات" الى تحقيقها".
وتشكّل هذه الإنتخابات حسب القواتيين فرصة للحضور في دوائر وأقضية عدّة لم تكن "القوات" متواجدة فيها نيابياً، فعلى سبيل المثال، لم يكن للحزب في إنتخابات 2005 و2009 مرشحين في دائرة بيروت الأولى التي تعتبرها عرينها، وقدّ رشّحت كلاً من عماد واكيم عن مقعد الروم الأرثوذكس ورياض عاقل عن مقعد الأقليات، من أجل الفوز، وستصبّ أصواتها على واكيم، خصوصاً ان للمقعد الأرثوذكسي رمزيته.
وعلى رغم أن الشمال يشكّل الخزان البشري لـ"القوات"، إلاّ أن الترشيحات القواتية كانت غائبة عن بعض الأقضية، فقد حرمت في الـ2009 من مرشح في عكار، لكن هذا الأمر تبدّل حالياً، وقد رشّحت العميد المتقاعد وهبة قاطيشا على لوائح تيار "المستقبل"، ما يجعله يملك حظوظاً مرتفعة.
في المقابل، فان "القوات" تخوض الإنتخابات أيضاً للمرة الأولى بمرشّح حزبي في زغرتا هو ماريوس البعيني، ويعتبر هذا الأمر تطوّر نوعي في قضاء كان مقفلا سياسياً عليها، وياتي ترشيح البعيني بعد سلسلة المصالحات المسيحية، وتبريد الأجواء مع آل فرنجية وتيار "المردّة". وعلى عكس ما يروّج، فان البعيني يملك حظوظاً للفوز خصوصاً إذا حصلت "القوات على الحاصل الرابع وما فوق، وفي حال قسمّ "المردة" أصواته التفضيلية على مرشحيه الثلاثة: طوني فرنجية والنائبين إسطفان الدويهي وسليم كرم، عندها يصبح الأخيرين معرضين للخسارة.
وتحتل دائرة بعلبك- الهرمل أهمية إستثنائية في روزنامة "القوات"، خصوصاً ان دير الأحمر تشكل بأهميتها رمزاً للحضور القواتي في البقاع، وتخوض المعركة للمرة الأولى بمرشّح حزبي هو طوني حبشي. وتضع كل إمكانياتها للفوز نظراً لأهمية المنطقة السياسية، والتي تشكل خزان "حزب الله"، كما انه يصبح للمسيحيين ممثّل فعلي في مجلس النواب بعدما كان الصوت الشيعي يختار النائب الماروني ويُحرم الموارنة هناك وكذلك الكاثوليك وكل المسيحيين من ممثل في الندوة البرلمانية.
وتخوض "القوات" الإنتخابات بمرشح في قضاء جبيل هو حليفها زياد الحوّاط، فيما كانت تكتفي سابقاً بدعم النائب السابق فارس سعيد، وفي حال تحقيق الحوّاط فوزاً، تكون "القوات" قدّ حققت خرقاً مهماً في جبيل التي سيطر "التيار الوطني الحرّ" على نوابها إبتداءاً من عام 2005.
وبالانتقال الى جبل لبنان الجنوبي، فان مرشح "القوات" الوزير بيار بو عاصي فائز في قضاء يعتبر هواه عونيا، وقد ساعد تحالفه مع الحزب "التقدمي الإشتراكي" في ذلك، وتعمل "القوات" لأن يكون لها نائب حزبي في هذا القضاء الذي يحتضن القصر الجمهوري.
وفي عاليه، لم يساعد التحالف مع "الإشتراكي" في إنتخابات 2005 و2009 من الحصول على نائب حزبي، وقد يتحقق هذا الأمر في إنتخابات 2018 بعدما بات مرشح "القوات" أنيس نصّار على لائحة "القوات"- "المستقبل"- "الإشتراكي"، وقد إختارت "القوات" ترشيح شخصية أرثوذكسيّة لأن "الإشتراكي" سيركز على المقعد الماروني لإنجاح النائب هنري حلو، فيما سيركّز "التيار الوطني الحرّ" أصواته التفضيلية على الوزير سيزار أبي خليل، وبذلك يستطيع نصّار الفوز من دون منافسة حادّة.
وفي حين ترشح "القوات" فادي سلامة في مرجعيون- حاصبيا، فانها حرمت من أن يكون مرشحها في البقاع الغربي إيلي لحود على لائحة تيار "المستقبل"، ما قد يدفع القواتيين الى التصويت في تلك المنطقة في المكان الذين يرونه مناسباً.
وأمام هذا الواقع، يبقى الأساس هو ما ستفرزه صناديق الإقتراع في المناطق كافة، لمعرفة حجم كل كتلة وحضورها في المجلس.
 

  • شارك الخبر