hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

فنيانوس: تطوير مرفأ طرابلس هو المفتاح لتنمية طرابلس والشمال وكل لبنان

الإثنين ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 11:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقيم احتفال رسمي في حرم مرفأ طرابلس، برعاية وزير الاشغال والنقل يوسف فنيانوس وحضوره، لمناسبة اختتام زيارة الباخرة "عايدة 4" التابعة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في جمهورية مصر العربية لطرابلس.

حضر الحفل سفير مصر نزيه النجاري على رأس وفد من السفارة، الوزير السابق العميد سامي منقارة، رئيس الاكاديمية الدكتور اسماعيل عبد الغفار، رئيس هيئة السلامة البحرية في مصر اللواء خالد زهران، مدير مرفأ طرابلس الدكتور احمد تامر، رئيسة مكتب التمثيل الاقليمي لإتحاد الموانىء البحرية العربية فاتن مرعب سلهب، قائد القوات البحرية في الجيش اللبناني العميد حسن ضاهر، مستشار الوزير فنيانوس شكيب الخوري، رئيس مركز المخابرات في الجيش الرائد خالد محمد، اضافة الى وفد رفيع المستوى من وزارة النقل المصرية وحشد من رجال الاعمال وفاعليات شمالية ولبنانية.

وكان في استقبال الوزير فنيانوس في مكان رسو الباخرة رئيس الاكاديمية عبد الغفار، اللواء زهران وكبار ضباط السفينة، واقيمت له المراسم والتشريفات المعتمدة في الباخرة، مع عزف نشيدي البلدين اللبناني والمصري. ثم جال الجميع في ارجاء الباخرة حيث تعرفوا على ميزاتها واهميتها في علم البحار.

بداية، القى الدكتور تامر كلمة شدد فيها على "توطيد العلاقات اللبنانية المصرية خصوصا في مجال الموانىء البحرية"، وقال: "الباخرة عايدة ترسو للمرة السادسة في مرفأ طرابلس، واصبحت زيارتها الى لبنان بشكل دوري وسنوي، وهي قادمة من الاسكندرية وعلى متنها حوالى 300 طالب من الجنسيات المصرية والعربية والافريقية وطاقم السفينة والأساتذة المؤلف من حوالي 50 شخصا. أهمية الزيارة تكمن في تعزيز الروابط بيننا وبين الشعب المصري، ونعمد لدى وصول السفية عايدة الى حرم المرفأ الى اقامة نشاطات حافلة ومتنوعة بيننا وبين افراد طاقم السفينة، وتشمل تدريبات نظرية وعملية على السلامة البحرية وسلامة الأرواح في البحر وإطفاء الحرائق على متن السفن وتشغيل اجهزة الاتصالات والرادار، وتضم معرضا لمعدات السلامة المستخدمة في البحر. وتشمل نشاطات لزيارات طلاب المدارس في طرابلس والشمال الى السفينة، ومباراة في كرة القدم بين منتخب طلاب السفينة المصريين ومنتخب طرابلس الميناء".

وشكر الوزير فنيانوس على رعايته لهذا الحفل وعلى دعمه المستمر لكل ما يحتاجه المرفأ، كما شكر طاقم الباخرة ورئيس الاكاديمية واللواء زهران والسفير المصري على محبتهم لاهل طرابلس وكل لبنان وعلى دعمهم لمرفأ طرابلس.

من جهتها، اعتبرت سلهب "ان السفينة عايدة هي رسولة الاكاديمية البحرية العربية، وجمهورية مصر العربية هي ام الدنيا وبلد الحرف الاول وصانع الحضارات منذ الاف السنين".

بدوره، شكر زهران الوزير فنيانوس والمسؤولين في المرفأ على الحفاوة والترحاب بطاقم الباخرة، مشددا على "التعاون والتنسيق بينهم وبين ادارة المرفأ في مجال اجتياز المراجعة الالزامية من المنظمة البحرية الدولية IMO ما سيؤدي في المستقبل القريب الى نتائج ايجابية للمرفأ في الحصول على عضوية المجلس التنفيذي للمنظمة البحرية الدولية"، مشيرا الى دور عضو مجلس ادارة مرفأ طرابلس المرحوم محمود سلهب.

بعد ذلك، القى الغفار كلمة قال فيها: "هدف الاكاديمية الى توسيع الرؤية في مجالات التعليم والتدريب البحري المختلفة، لتشمل موضوعات حديثة ومستقبلية تشغل اهتمام المجتمع الدولي البحري وتتوافق مع اهداف التنمية المستدامة للامم المتحدة مثل التوجه لمفاهيم الاقتصاد الازرق - استخدامات الطاقة البحرية النظيفة والماجددة - الخدمات البحرية لانشطة البترول والغاز وغيرها من الموضوعات البحرية الهامة".

اضاف: "تربط الاكاديمية بلبنان علاقات وثقية ومثمرة وذلك من خلال توقيع اتفاقيات مع عدد من جامعاتها، ابرزها اتفاقية جامعة المنار التي يحصل فيها الطالب على بكالوريوس النقل البحري والهندسة البحرية وشهادة ضابط ثاني ومهندس ثالث بحري، كما تشمل التبادل الطلابي بيننا وبين الجامعة الاميركية للتكنولوجيا والجامعة اللبنانية".

وختم: "اننا على استعداد لتقديم التدريب والمناهج الدراسية الملائمة من اجل تلبية الاحتياجات الجديدة والمستقبلية للمهارات البحرية لطلابنا ككافة، ولا بد من ان نشكر الوزير فنيانوس والدكتور تامر والسيدة سلهب على كل ما قدموه من حفاوة لنا ولضيوفنا ولطاقم الباخرة".

من ناحيته، رأى السفير النجاري "ان مدينة طرابلس تعد من اهم مدن البحر المتوسط على مر التاريخ"، مؤكدا ان "هذا الاحتفال يعد ايضا أحد أهم أوجه التعاون وتعزيز العلاقات بين لبنان ومصر"، مشددا على "عمق العلاقات بين الشعبين اللبناني والمصري"، وقال: "علاقاتنا تاريخية وسنعمل على تمتينها وفتح أفق جديدة أمامها على المستويات الشعبية والرسمية".

وفي نهاية كلمته، تمنى السفير المصري التوفيق للبنانيين في الاستحقاق الانتخابي، مؤكدا ان "الشعب اللبناني يحمل ارثا حضاريا عريقا ونموذجا فريدا للعيش المشترك وهو قادر على العبور بهذا الاستحقاق المهم وكتابة صفحة جديدة من صفحات النجاح والتميز".

وقال الوزير فنيانوس: "يشهد التاريخ منذ آلاف السنين على عمق العلاقات الأخوية والتجارية بين لبنان ومصر العروبة، لقد زرع أجدادنا الفينيقيين والفراعنة بذور تلك العلاقة لنحصد من بعدهم إمتدادا أخويا أنتج مصيرا مشتركا في حقبات متعاقبة تحولت معه مصر الكنانة الى أمنا الحبيبة وأم كل الدنيا كما نسميها".

اضاف: "هذه الشواطىء من طرابلس الى الإسكندرية تشهد على تلك السفن الشراعية التي كانت تنقل أخشاب الأرز من موانئنا الى موانئكم حاملة الخير والعطاء الى هذا الشعب المصري الأبي المعطاء".

وأشار الى ان الشعب اللبناني لم يرتبط منذ تأسيس الجمهورية بدولة كما ارتبط بمصر، وقال: "لقد كانت مصر بأحداثها السياسية والثقافية والفنية والفكرية والإعلامية مجالا للتفاعل الدائم بين المجتمعين اللبناني والمصري، فأهم جريدة مصرية على سبيل المثال وهي جريدة الأهرام تأسست في العام 1875 في حي المنشية في الإسكندرية على يد الأخوين اللبنانيين بشارة وسليم تقلا، فضلا عن رجال السياسة والفنانين والمثقفين اللبنانيين والمصريين التي كانت مصر أو لبنان وجهة لهم وأساسا لنجاحهم".

وتابع: "تزورنا سفينة التدريب البحري عايدة للمرة السادسة على التوالي، مع طلابها وأساتذتها وطاقمها لترسخ تقليدا علميا وأكاديميا مشتركا في العلاقات بين الشعبين الشقيقين، لقد تحولت تلك الزيارة الدورية الى هدف بحد ذاته لإستعادة تقليد تاريخي في العلاقات بين الدولتين لعبت فيها السفن والبحر دورا مرموقا في إرساء مظاهر الأخوة والحداثة بين لبنان ومصر، إلا أن ما يميز زيارة عايدة هذه السنة هو ذلك التقدم والتطور النوعي الذي يشهده ميناء طرابلس على الصعد كافة، حيث أنجزت وزارة الأشغال العامة والنقل والحكومة اللبنانية مشاريع أساسية وحيوية لمرفأ طرابلس أهمها مشروع قانون قرض البنك الإسلامي الذي سيحول ميناء طرابلس الى ميناء ذكي قادر على التفاعل والتبادل الإلكتروني بين جميع عملائه ، كما أنجزنا مشروع الحوض العائم الذي ستظهر نتيجة الإلتزام الذي طرحناه خلال ثلاثة أشهر من الآن، فضلا عن مشاريع الشراكة مع القطاع الخاص والتي من أهمها الشراكة مع شركة غلفتينر المشغلة لرصيف الحاويات وشركة إهراءات الحبوب الذي سيصل قدرة استيعابها الى 100 ألف طن، ونحضر حاليا بالتعاون مع رئيس الحكومة سعد الحريري قبل انتهاء ولاية الحكومة هدية لطرابلس ولمرفئها بإستكمال مشروع توسعة رصيف الحاويات بـ/450 /مترا إضافي ليصل الى /1050/ مترا مع قدرة استيعابية ستصل الى /5،1/ مليون حاوية نمطية في السنة ومنطقة خلفية جديدة إضافية تصل الى /160/ ألف متر مربع".

وقال: "لم نميز طيلة فترة وجودنا في وزارة الأشغال بين أي منطقة لبنانية، لقد تعاملنا مع زغرتا كما تعاملنا مع جونية وبيروت وجبيل وكسروان والمتن وغيرها، لكن إسمحوا لي أن أعترف بأن عاطفتي تجاه مدينة طرابلس ومرفئها، تغلبت على كل إهتمام وكانت عنوانا أساسيا لرؤيتي وأهدافي الإستراتيجية في الوزراة، حيث اعتبرت مع تيار المردة الذي أمثله بأن تطوير هذا المرفأ هو المفتاح والبوصلة لتنمية طرابلس ومحافظة الشمال وكل لبنان".

وختم: "أتقدم بجزيل الشكر والإمتنان لجميع الأحبة وللضيوف المصريين الأعزاء في بلدهم الثاني لبنان، والى عائلة مرفأ طرابلس لكم مني الوعد والوفاء الدائم بأن يكون مرفأ طرابلس هو قضيتي المحورية التي سأبقى دائما واينما كنت مناضلا في سبيل تحقيق مشاريعه وتطلعاته التطويرية والتوسعية والتنموية".

وفي ختام الحفل، قدم الغفار وزهران للوزير فنيانوس والدكتور تامر وسلهب دروعا تقديرية لتعاونهم، كما قدم فنيانوس دروعا للغفار وزهران وبعض افراد طاقم الباخرة.

ثم أقام القيمون على الباخرة مأدبة عشاء على شرف المشاركين، وتم تقديم مأكولات عربية منوعة من إعداد طاقم السفينة. 

  • شارك الخبر