hit counter script

أخبار محليّة

زهرا في احتفال انتخابي في عاليه: مشروعنا بناء الدولة

الإثنين ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 10:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام حزب "القوات اللبنانية" منسقية عاليه، مهرجانا انتخابيا في بلدة رشميا، حضره ممثل رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع النائب أنطوان زهرا، النائبان أكرم شهيب وهنري حلو، المرشحان أنيس نصار وراجي السعد، حياة أرسلان، رئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات" شارل جبور، الأمين العام المساعد لشؤون المناطق جوزف أبو جودة، رئيس رابطة الروم الملكيين الكاثوليك مارون أبو رجيلي، رئيس اتحاد بلديات الغرب ميشال سعد ونائبه رئيس بلدية عيتات غازي الشعار، رئيس رابطة مخاتير قضاء بعبدا أنور الحلب، منسق "القوات" في قضاء عاليه بيار نصار، وكيل داخلية عاليه في الحزب "التقدمي الاشتراكي" خضر الغضبان، فاعليات حزبية واجتماعية ومخاتير وحشود.

بعد النشيد الوطني ثم نشيد "القوات"، ألقى منسق القوات كلمة، فقال: "نقول لك أيها القائد سمير جعجع، يا حكيم لبنان، يا جبل بقلب الجبل، يا حارس الجمهورية، يا مشعل القضية، لك منا ألف تحية، كل التحية من عاليه قلب لبنان، كل التحية من رشميا قلب الجبل، رشميا نبع الاستقلال مهد الرؤساء".

أضاف: "إرادتنا لن تهزم لأنها هي صوتنا، الصوت الذي يصرخ ويقول "صار بدا" صار بدا دولة وليس دويلة، واستثمارات وليس عقودا وصفقات، خططا لمستقبل واعد لجيلنا الصاعد، صار بدا صرخة تقول: تعبنا لا لتسرق تضحياتنا ونضالنا، دفعنا الثمن دما وعرقا، صار بدا أن نمنع أي شخص بعد اليوم من أن يسرق حقنا بمقعد نيابي، تنازلنا كثير وضحينا، وحان الوقت لنرسم مسارا ونحدد مصيرا".

وتابع: "ولأن صوتك هو إرادتك، صوتك هو كرامتك وقوتك، قوتك هي كيانك، ففي 6 أيار وبفرادة قوية وبكرامة ثابتة مكرمة صوتك، يجب أن يقول صوتوا للائحة المصالحة ولمرشح القوات عن المقعد الأرثوذوكسي بمنطقة عاليه، صوتوا لأنيس نصار".

وألقى المرشح عن المقعد الأرثوذوكسي أنيس نصار كلمة، فقال: "قسما بلبنان الواحد الموحد، قسما بالجبل وكل أبنائه، قسما بالمسيحيين وبالموحدين، وبالحرية والكرامة والبطولة والنضال، قسما بالشهداء وثورة الأرز والدولة والحق، سنبقى هنا وهنا نموت، قوات لبنانية إلى أبد الآبدين، اعتاد اللبنانييون وفي كثير من الأوقات أن يتذوقوا نكهة أطباق السياسة ممزوجة بحبوب الكذب والفساد والمراوغة والقلم المنمق، بحيث تزدهر مواسم المرشحين، عسى أن يكونوا مشرحين على طاولات المحاسبة، فهل من يسمع؟ فيا أيها الناخبون، افتحوا سجلات التقييم، دققوا، حاسبوا، راقبوا، حكموا ضمائركم وانتخبوا صح".

أضاف: "أنا أنيس وديع نصار مرشح القوات اللبنانية عن المقعد الأرثوذوكسي في عاليه، إنها القوات اللبنانية أيها الأصدقاء، تدركون جيدا منهجية نوابها وعملهم وسجلات نشاطهم على مدى السنين العابرة، تدركون جيدا ثوابت وزرائها ومشاريعهم وأسلوبهم في العمل ومواقفهم، "مظبوط مش هينة تكون قوات"، وسمير جعجع لا يهدأ لا يستكين، يلاحق يحاسب، يمحص الأشياء، يفند النقاط، يدقق، يسأل ليل نهار، يمنعك من النوم في سبيل الناس والمجتمع والوطن. "مظبوط مش هينة تشتغل مع سمير جعجع".

وتابع: "أصدقاءنا أهلنا في لائحة المصالحة، قبل 2005 كانت المصارحة عتبة لدخول المصالحة، التي أسسها غبطة أبينا البطريرك مار نصرالله بطرس صفير والزعيمان الكبيران سمير جعجع ووليد جنبلاط، أعدنا العلاقة إلى سابق عهدها عبر مئات السنين من التلاحم والمحبة لوناها بالخط الأحمر لنقول: العلاقة بين الدروز والمسيحين خط أحمر، العيش الواحد خط أحمر، حرية المسيحيين وحقوقهم خط أحمر، العودة إلى لغات الأحقاد والأجراس ونبش القبور خط أحمر، مصالحة الجبل خط أحمر، الإنماء في الجبل والخروج عن نمط الإهمال الاقتصادي خط أحمر، نعم إن ثوابت القوات اللبنانية وسميرها ثابتة على الموقف، لا تتقبل المساومة أو البحث".

وأردف: "نحن هنا سنبني جبل الوحدة والكرامة والتاريخ. أنا كمسيحي مؤمن بالله وبالوطن وبالجبل، أعمل لينال المسيحي حقوقه في الدولة ولينال الدرزي والمسلم أيضا، هذا هو النموذج اللبناني المميز على التوازن وإلا سقطت هذه التجربة الفريدة".
وسأل: "أي فساد تعيشه الدولة؟ وكم من مغارة؟ وكم من علي بابا يتحدثون عن الشفافية وهم غرقى بالضبابية؟ يحاضرون بنظافة الكف وأياديهم يأكلها صدأ الروائح النتنة حتى أكتافهم؟ يعاهدونك بالإصلاح والتغيير ولا نجد إلا مصائب وتعتير، بحور عسل الكلام تتفقد في كل الزوايا ولا ندرك إلا الجوع والعطش، يحدثونك عن المحاسبة وصرف المال العام سيد كل مناسبة، ينادون بالبحبوحة والخير، ولا يمشون إلا عكس السير، يرددون البطولة والنضال، وأنا أفتش وأفتش ولم أجد بينهم أبطالا. يفاخرون بالشهداء وهم داء بلا دواء، يتهموننا بالهدر وهم أسياد الغدر".

وألقى زهرا كلمة رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، فقال: "عدنا رسميا والعود أحمد، منذ 35 عاما كنا في رشميا مع عائلتنتا الصغيرة نقاوم من أجل الشراكة، اليوم نحن في رشميا في قلب عائلتنا الكبيرة، لوجود أكرم شهيب وزملائه النواب هنا. إننا نعيد للشراكة التي بدأت تتحقق يوما وراء يوم، عندما التقت قمتان من لبنان في الجبل هما: البطرك صفير والزعيم وليد بك جنبلاط".

أضاف: "يشكو البعض اليوم من أننا زدناها مصالحة مصالحة، هذا البعض لا يعنيه من أي مصالحة إلا المصلحة، وتكلم عنهم المرشح أنيس نصار. هؤلاء يهمهم سرقة الجمل بما حمل، ويتابعون المسير. أما نحن فالمصالحة حياة يومية ونضال يومي وحرص يومي على أن الجهتين التأسيسيتين في لبنان الحديث، الدولة والجمهورية اللبنانية، لا يحتكرون لبنان، أما لا يضيع دورهم أنهم هو من أسس لبنان، والمؤسس حريص حتى آخر لحظة على أن الذي أسسوه لا يعبث به، ولا يأتي وطاويط الليل ويلعبون بمصيره".

وأكد أن "القوات اللبنانية كما الحزب التقدمي الاشتراكي حريصان على هذه المصالحة التاريخية وتفعيلها يوما بعد يوم، ولا أذيع سرا إذا قلت إن وليد بك عندما كنا نلتقي بقريطم كقوى سيادية و14 آذار، كان كلما التقينا يصل إلى حد الترجي ويقول لي ليعود الجميع إلى منازلهم، لا أريدهم أن يتواجدوا فقط ويك أند، ليعودوا إلى منازلهم ونريد العيش معا، وطبعا مع كل ما يلزم من دعم وتسهيلات".

وقال: "نحن في حياتنا السياسية، مشروعنا الدولة، وبناء دولة على قدر هذا الوطن وتضحياته وتاريخه، مشروع غيرنا السلطة. المؤسف أنه يجب الوصول إلى الدولة لبنائها، ولكن البعض لا يعرف من السلطة إلا التسلط، ولا يعرفون من الإدارة إلا استغلال النفوذ لتوزيع المغانم والخدمات. هؤلاء الناس جربنا وسنبقى نجرب ولكن الذي يكمل هكذا، لا نحن منه ولا هو منا. ما هكذا نبني الدول، ولا هكذا تصان الأوطان، تصان بالشفافية الفعلية والنزاهة الحقيقية والأهم ولا أحد يفكر أنه ليكتسب مشروعية مسيحية، يجب أن يعادي الطوائف الأخرى، فالمسيحي رسالته الانفتاح وقبول الآخر. البعض للأسف وهذا البعض هو نفسه، الذي ينكر علينا تمسكنا بالمصالحة ويعتبرها متاجرة ممجوجة، وأنها خلصت وراحت أيامها، وفي هذا الموضوع، عاش واعتبر أن مشروعيته الشعبية تقوم على الاتهام والعداء للسنية السياسية، عادت والتقت مصالح التيارات سبحان الله، التقت المصالح بدون أي خجل وأي تفكير وتبصر، يدور 180 درجة ويبدأ التصويب على الشيعة. يا حبيبي، لست مضطرا أن تعادي الإسلام لتكون مسيحيا، لتكون مسيحيا فعليا يجب أن تكون صديقا للكل ومنفتحا على الكل وفهمان الكل وتقنع الكل وقيمة مضافة للجميع لتعمل أفضل وطن بين الأوطان".

أضاف زهرا: "القوت اللبنانية في الجبل وفي كل لبنان، ليس لديها شعار انتخابي، لديها دعوة تحت شعار "صار بدا" لماذا "صار بدا"، لأنه أيضا أخي أنيس، "الشمس طالعة والناس قاشعة"، ولا شيء مخبأ في هذا البلد. كل الناس ترى كل شيء والمثل يقول "بإمكانك أن تكذب على بعض الناس كل الوقت" أو على كل الناس كل الوقت، وهذا البعض الذي صدق أن الله أعطاه نعمة الكذب على كل الناس، ويصدقونه ليصحوا. الناس ترى وسوف تحاسب برامجهم الانتخابية، التي يتذكرونها كل أربع سنوات كشعارات، هي عملنا اليومي نوابا ووزراء، مناضلين ومسؤولين على كل المستويات، يوميا نكافح الفساد، وطبعا لا يكافح الفساد بفاسدين ولا تنظف الأرض إلا بأدوية تنظيف، ولا أرمي النفايات على الأرض لكي أنظفها، هم هكذا يكذبون على الناس. نحن لا، عندنا الناس ترى ومواكبة وتعرف تماما أين توجد الروائح وأين هناك زهور".

وتابع : "المطلوب من الناس وبكل بساطة في 6 أيار، إذ تأتيك الفرصة الوحيدة كل أربع سنوات أيها المواطن، أن تمارس سيادتك، التي كفلها الدستور، الذي قال الشعب صاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات. دورك في بناء المؤسسات انتخاب النواب فقط، وبالدستور نفسه أنت غير قادر على أن تحاسب النائب إلا بالانتخاب، لأنه لا قيد على النائب من ناخبيه مدة ولايته. أنظر ماذا حصل في أربع سنوات وهذه المرة في تسع سنوات، للأسف وتأيد وتقرر لأن كل الباقي يصبح "نق" ولا يعطي نتيجة. فيصبح عليك أن تنتظر من جديد أربع سنوات".

وإذ رأى أنه "يجب في أربع سنوات تفويض الذين أثبتوا نظافتهم وولاءهم للوطن، وعدم خضوعهم لأي تهديد أو ابتزاز، ورفضهم لأي تطبيع مع أي سلطة وصاية كانت خارجية أو داخلية"، قال: "يجب أن تفوضهم ليصبح كل البلد محررا من هذه الوصايات ومن أي تبعية، أو يجب أن تفوض الذين يهادنون أي شيء خارج على الدولة ومؤسساتها، شرط أن تكبر حصتهم من هذه الدولة وخيراتها؟ لذا يجب عليك أن تختار، لا أحد يستطيع أن يختار عنك. نحن نقدم لك الخيار وأنت وراء العازل هناك الله وضميرك، ويدك، ولا أحد آخر له علاقة بالذي تقوم به. وراء العازل يجب أن تختار كل الأسماء أمامك واللوائح، لا تستطيع أن تقول وقعت الورقة أو أضعتها. هناك ورقة واحدة عليها كل الخيارات، عليك فقط أن تختار، المصالحة أو الدس والنميمة، وأكيد كصاحب ضمير حي سوف تختار المصالحة، وفي عاليه إذا كنت "قوات" ليس لديك خيار إلا أن تسمي أنيس نصار".

وقال زهرا مخاطبا الحضور: "رفاقي، إخواني، أصدقائي، أهل الجبل الأشم، لا نستطيع أن نعطيكم لا توجيها ولا درسا. نأتي إلى هنا لنتعلم، نفتخر ونكبر، ولنرفع رأسنا لنعلوا بعاليه العالية، ولكن أيضا نأتي لننبهكم أن في هذه اللحظة، لا تتركوا أي شيء يؤثر عليكم أو يشتت انتباهكم أو يخفف تركيزكم. هذه لحظة الخيار الصح، التي سنحملها لمدة أربع سنوات. والمؤسف أن هناك مواضيع تصبح مترتباتها تسير على أكثر بكثير، مثل الدين العام، مثلا لا ينتهي بسنة أو اثنتين، بعد أن نراكم لعشرات السنوات، مثل خسائر الكهرباء التي هي 38% من الدين العام. كانت قبل 9 سنوات أقل بأربع مرات مما هي اليوم.

أضاف: "إذا كان الإعلام لم يكن ينقل ما يجري في مجلس النواب ولجانه بهيئته العامة على الأقل، أريد التذكير بواقعة كانت منقولة عندما جرى تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام، أتذكر أنا بمداخلتي التي تكلمت فيها باسم القوات اللبنانية، ووصلت إلى مكان خاطبت فيه رئيس الحكومة أنه إذا الحل فعلا بالبواخر اشتروها. إشتروا بواخر. يريدون حلا موقتا ببواخر جديدة، ويقولون أنكم تعرقلون. هذه سرقة وموصوفة، وسوف نمنعها كلما كنا قادرين".

وسأل لماذا رفضت كل الحلول؟ قائلا: "لأن هناك مصلحة بحل واحد أحد، الاستجرار الموقت، الذي دائما في لبنان يحولونه إلى دائم. هذه الحلول لا بهذا الموضوع ولا بغيره، وافقنا أو سنوافق عليها، وحكما لدينا حل لكل مآزقنا، ولكن هناك مأزق أساسي يجب حله، هو سيادة الدولة".

وتابع: "لا أحد يصدق أن هناك إنماء مستداما واستقرارا دائما وازدهارا ونموا حقيقيا، إذا لم يكن هناك دولة سيدة فعلا، لا شريك لها في السيادة، تحتكر القوة والسلاح وقضاء يركن له، وفقط قضاة شرفاء.
الحلول الدائمة والناجزة يلزمها دولة سيدة بشكل كامل، وفي الدولة السيدة الكاملة بشكل كامل لا يعتدى بالضرب على مرشح للانتخابات النيابية. في الدولة السيدة بشكل كامل، لا يخشى طامح للشأن العام أن يزور كل الناس، وفي كل المناطق بحمى الدولة وقواها الشرعية. هذه الدولة السيدة، وهذا الاستقرار الحقيقي. أما استقرار الخانعين الذين يكيفون أنفسهم مع الظروف، فهذا ليس باستقرار، ونحن لم نوافق ولن نوافق على هكذا مسار. أريد التذكير أن القوات اللبنانية التي اعتقلت بشخص سمير جعجع في نيسان على أمل إنهاء الحلم الذي بدأ مع بشير، وتولى رعايته وحضانته سمير، هذه القوات لأنها بقيت شمعة في ظلام القبول بتطويع حياتنا مع الوصاية السورية وأذنابها ونظامها الأمني، اليوم بعد أن شعشع النور بكل لبنان عام 2005، تعود إلى الساحة شريكا كفوءا، شريفا، ذهب 24 قيراطا، بعد 24 سنة لتخوض الانتخابات النيابية إلى جانب الشرفاء في كل لبنان".

وختم: "تحية من القلب لكل مواطن شريف سيحرص على أن لا تسلم الدولة ومؤسساتها لأي مارق أو طارىء أو طفيلي، حتى ولو ظن الطفيليون، أنه عندما ينمون بسرعة ويغطون جذع الأرزة يصبحون هم الأساس، هؤلاء يسقطون والجذع جذع، والأرزة أرزة، والجبل جبل، والاشتراكيون والقوات هم قلب الجبل، وهم مستقبل الجبل، هكذا كنا وهكذا باقون، وهكذا سنكمل حكما وحتما. المستقبل مشرف لأننا نحن سنصنع المستقبل، نحن المناضلين الشرفاء الذين لدينا تاريخ، وحفظناه ونتعظ منه، نعرف كيف نبني مستقبلا. وأولاد الأمس فلينتظروا ليصبح لديهم تاريخ وليتحدثوا بعدها بالمستقبل".  

  • شارك الخبر