hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

درويش احتفل بعيد القديس جاورجيوس في تربل ورسم ديمتريوس فرج شماسا رسائليا

الإثنين ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 09:40

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفلت رعية القديس جاورجيوس في بلدة تربل البقاعية بعيد شفيعها القديس جاورجيوس، وذلك بقداس احتفالي ترأسه سيادة راعي الأبرشية المطران عصام يوحنا درويش الجزيل الوقار عاونه فيه النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، خادم الرعية الأب جوني ابو زغيب والأب الياس ابراهيم، وخدمته جوقة القديس استفانس بقيادة بشير اوسطه، بالتعاون مع جوقة يوحنا الذهبي الفم بقيادة اسعد بشارة ، والمرنم الأول في الأبرشية جورج رياشي. وتخلل القداس رسامة المرنم جورج فرج شماساً رسائلياً مساعداً، وقد اتخذ له اسم ديمتريوس.

حضلر القداس النائب الدكتور انطوان ابو خاطر، مدير عام الأمانة العامة في القصر الجمهوري عدنان نصار وفاعليات البلدة.
في آخر المجدلة الكبرى تقدم المرشح يرافقه الأب ابو زغيب الى امام الأبواب المقدسة حيث سجد، وبعدها توجه نحو صاحب السيادة الجالس على عرش وسط الخورس وانحنى امامه ثلاثاً، حيث قص سيادته شعر المرشح بشكل صليب، وتلا بعدها صلاة خاصة برسامة القارىء والمرنم.
وبعد الإنتهاء من ترنيم قنداق الختام جلس سيادته على منصة وسط الخورس، وقدّم الأب ابو زغيب القارىء الى الأسقف الذي ختم رأسه ثلاثاً ووضع يده على رأسه وتلا صلاة خاصة برسامة الشمامسة . بعدها نزع سيادته عن المرتسم الجبة والبسه الإستيخارة والزنار بشكل صليب على صدره وعلى ظهره، واخذ سيادته منشفة وضعها على كتف المرتسم اليسرى واعطاه الطست والإبريق، فأخذهما المرتسم وغسل يدي الأسقف علامة الطاعة والخضوع للسلطة الكنسية.
وبعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة هنأ فيها اهالي البلدة بالشماس الجديد وبعيد شفيع الرعية القديس جاورجيوس ومما قال :
" أعايدكم بعيد القديس جاورجيوس شفيع الكنيسة وشفيع الرعية، أعايد كل من يحمل اسم هذا القديس الشهيد وأعايد كاهن الرعية الأب جوني أبو زغيب وأشكره على خدمته هذه الرعية.
كما يسرني أن أقدم لكم اليوم شماسا رسائليا جديدا للأبرشية ابن هذه البلدة المرنم جورج فرج، وقد اتخذ له اسم الأخ ديمتريوس، وقد لقب هذا القديس الشهيد بالمفيض الطيب.
اختار الرب الأخ ديمتريوس جورج ليساعد كاهن الرعية في بعض الخدمات الأسرارية. والشماس الجديد مشهود له بمحبته للكنيسة وغيرته الرسولية. نبارك له ولكم هذه الرسامة ونطلب من الرب أن يبارك خدمته."
وأضاف " يروي لنا يوحنا الإنجيلي حادثة أعجوبة مخلع بركة بيت حسدا، أي بيت الرحمة. وقد اختارت كنيستنا هذه الحادثة في زمن القيامة لتؤكد لنا بأننا أبناء القيامة، وبأن القيامة تمنحنا نعمة الحياة الجديدة. والكنيسة الأولى كانت تُعمدُ الموعوظين، طالبي العماد، في سبت النور، أي في زمن القيامة، بذلك ينتقل المعمد في زمن الفصح إلى الحياة الجديدة، لأن المسيح افتتح بقيامته زمنا جديدا.
كان الناس يؤمنون بأن ملاكا ينزل من السماء مرة في السنة ويبارك ماء البركة، والمريض الأول الذي ينزل فيها يُشفى، وقد تجمع في ذلك النهار مرضى كثيرون حول البركة. وفي لحظة مرَّ يسوع أمام رجل مُقعد، مُقيد الرجلين، لا يستطيع أن يتحرك فالمرض سلبه الحرية والمبادرة منذ ثمان وثلاثين سنة. بادره يسوع وقال له: "قُم احمل فراشك وامش". لم يغتسل في البركة ولم يسأل الرجل الغريب من أنت؟ ومن أين أتيت؟ ومن أعطاك القدرة أن تشفيَني؟. نهض بكل بساطة ومشى.
يقارن الآباء القديسون بين مياه بركة عين حسدا ومياه المعمودية، فمياه البركة كانت تتحرك وتُبارَك مرة في السنة، أما مياه المعمودية فهي تتحرك وتُبارَك باستمرار وهي في كل مكان في العالم. في البركة كان الناس ينتظرون ملاكا ليحرك المياه، أما في المعمودية فالروح القدس هو الذي ينحدر ويختم المعمد الى الأبد.
المياه في بيت حسدا كانت تشفي الجسد أما مياه المعمودية فتشفي الإنسان من الخطيئة.
في البركة كان واحدا ينال الشفاء أما في المعمودية فالبشرية كلها صارت قادرة أن تنال نعمة الشفاء.
يقول القديس يوحنا الذهبي الفم أن النص الإنجيلي الذي يتحدث عن البركة هو تصوير مسبق للمعمودية وتحريك الماء إشارة إلى ما سيعمله الروح القدس.
يضيف على ذلك القديس أمبروسيوس ويقول "إن نزول الملاك يرمز الى نزول الروح القدس الذي ينزل في أيامنا ويقدس الماء التي تحركها صلاة الكاهن. في ذلك الوقت كان الملاك خادما للروح القدس والآن نعمة الروح أمست دواء لأمراض نفوسنا وأجسادنا."
وختم سيادته : " عندما يمرُّ بنا يسوع نستغني عن البركة، نستغني عن كل شيئ، لأننا نجد فيه ينبوع الماء الحي، والمحبة المحيية، والقوة الخالقة التي تُغيرنا وتمنحنا حياة جديدة.
سال المسيح المخلع "أتريد أن تبرأ؟" وكان جوابه "ليس لي إنسان يساعدني.. أحيانا كثيرة نعيش كالمخلع، ننتظر على حافة البركة، نطلب من يحرك فينا الهمّة، نعيش الرتابة، ننتظر أن يقدم لنا الناس خبزنا اليومي، نفقد الرجاء ولا نعود نعرف معنى الحياة. وعندما يسألني يسوع هل تريد الشفاء؟ نجيبه: الآخر لا يساعدني، يعني الحق على الآخرين، أبرر نفسي وأضع الملامة على غيري، أخترع القصص والأخبار لأغطي فشلي ورتابة حياتي. أنا أعلم في قرارة نفسي باني خاطئ، لكنني أخترع الأعذار.
إن كلمة الرب تحييني عندما أعترف بخطيئتي وأتكل عليه، فعنده وحده الشفاء. لقد مرّ يسوع بالرجل المخلع وهو يمرُّ بي أيضا ويقول لي: "قم وامش" فيسوع هو القيامة والحياة الجديدة وهو الدرب والطريق والحياة. آمين".
وفي نهاية القداس دعاالمطران درويش النائب ابو خاطر الى الهيكل حيث شكره بإسم ابناء الأبرشية واهالي تربل على ما قدمّه خلال ولايته في المجلس النيابي ، معتبراً انه اسس مدرسة " التشريع والعمل بصمت".
وبعد القداس انتقل الجميع الى صالون الكنيسة حيث تقبل الشماس الجديد والمطراندرويش التهاني من الحضور، كما اقيم كوكتيل للمناسبة.  

  • شارك الخبر