hit counter script

أخبار محليّة

ريفي من دير عمار: لن نرضى أن يمثلنا من له علاقة بالنظام السوري أو الإيراني

الأحد ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 20:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 زار رئيس لائحة "لبنان السيادة" الوزير السابق أشرف ريفي والمرشحون: وليد المصري، راغب رعد، خالد تدمري و أسامة أمون، منطقة المنية وبلدات: الروضة، مركبتا ودير عمار، وكان لهم فيها محطات عدة لدى عشائر آل سيف، آل شحادة الشياح، آل ملص، آل جندي، آل الخولة وضريح الشهيد وسام عيد.

وكانت لريفي خلال هذه المحطات، كلمات ومواقف، أعلن فيها: "نحن قررنا خوض الانتخابات وفقا لقناعات ومبادئ تنسجم مع قناعاتنا العامة، واخترنا من يشبهنا ولديه سيرة ذاتية أخلاقية والتزام في المسؤوليات"، مؤكدا "موقف الدفاع عن القضية العربية، التي لطالما دافعنا عنها".

وقال: "قلنا إن إيران لا تستطيع تغيير هويتنا، فنحن رجال بأس وأهل عزة وكرامة، وسنبقى بوجود أمثال الشيخ خالد يوسف، نؤكد وإياكم أننا نخوض المعركة للدفاع عن الهوية ونتمنى أن نكون على قدر المسؤولية".

أضاف: "يشرفني أن أكون بينكم لأقول إنكم أعطيتم الأحداث نموذجا للعيش المشترك، وجعلتم الشمال نموذجا للتعايش، كما يشرفني أني كنت معك رفيق سلاح في مؤسسة قوى الأمن الداخلي، التي أعتز أني أعطيتها 40 عاما، وكنت على رأسها في فترة كانت التحديات بها من أكبر ما يكون، وإحداها الفوارق بين الطوائف في المؤسسة، حيث استلمنا المديرية بنسبة مسيحيين تبلغ 27% وسلمناها بنسبة مسيحيين تبلغ 40,2%، وكان رفعنا لهذه النسبة واحدا من إنجازاتنا. أذكر البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، الذي كان لديه هم مشاركة المسيحيين بالمؤسسات، كما همنا، وعندما نقلت إليه ارتفاع نسبة الطلبات المقدمة من قبل المسيحيين، سألني يومها عن السبب الكامن وراء هذا الإقبال، وإن كان اقتصاديا؟ فأجبته، أني لا أعتقد فقد سبق أن عشنا في ضائقة اقتصادية، ولم يكن الإقبال المسيحي موجودا. وسألني عن تفسيري للسبب، فأجبته أن السبب وطني، وبقيت هذه الوتيرة مرتفعة حيث كنا نحصل على العدد والنوعية".

وتابع: "من أتى بعدنا إلى هذه المؤسسة قد طورها كما فعلنا، إنما نحن انتقلنا بها من جهاز تقليدي إلى جهاز أمني عالمي، سواء بالأداء أو العقلية، وكان احترام حقوق الإنسان أساسيا لدينا، وقد وقعنا بروتوكولا مع الصليب الأحمر الدولي، لنسمح له بزيارة جميع سجوننا، إضافة إلى إنشاء قسم لحقوق الإنسان في المؤسسة. كما أننا منعنا التعذيب النفسي والجسدي في التحقيقات، ووفرنا إمكانات علمية لإثبات الجريمة، فنحن لم نمنع فقط، بل أوجدنا كذلك البديل، وفي الوقت الذي كنا نعمل فيه لرفع إمكانات رجال قوى الأمن الداخلي، كان من الضروري أن نهتم بشؤونهم الخاصة، من حيث الطبابة والتعليم لعائلته والسكن، واليوم نتبع نفس الخطوات في السياسة، حيث إننا ولدنا للخدمة العامة".

واستطرد: "حين سمينا تيارنا بلبنان السيادة، كان ذلك انطلاقا من إيماننا بأن السيادة للدولة فقط، وما من رهان اليوم، سوى على الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والمؤسسات الرسمية، التي لا يمكن أن نرى تقدم الدولة إلا بحكمها هي فقط عبر هذه المؤسسات الشرعية، وما من سلاح في لبنان لديه تبرير ولدينا الجرأة لنصرخ بوجه هذا السلاح ورفضه، ولا يمكننا التفكير بالتسلح لمواجهة هذا السلاح فرهاننا على الدولة، وبرأيي أن الخلل ليس في المؤسسات بل بالسلطة السياسية الضعيفة".

وختم "هذا خيارنا، وحق مناطقنا في التنمية واجب علينا تحقيقه، حيث أنها قدمت لنا وللبلد الكثير، ويجب أن نقدم إليها ما تستحق، فنحن أنقذنا لبنان والعيش المشترك بالمواجهة مع فتح الإسلام، وعلينا المحافظة على عيشنا المشترك لحماية البلد".

ضريح وسام عيد

ومن أمام ضريح الشهيد وسام عيد في بلدة دير عمار، قال ريفي: "رحم الله شهيدنا الكبير الرائد وسام عيد. أذكر تماما يوم مجيئه إلى قوى الأمن الداخلي، ذاك الشاب الرصين الواعد، الذي قدم لشعبة المعلومات نقلة نوعية في المجال الفني والمهني".

أضاف: "لا شك من خلال الخيوط التي سلمنا إياها الشهيد عيد وأكمل بها الشهيد وسام الحسن، استطعنا أن نثبت أن ما من قضية تصعب علينا، وما من جريمة تمر مرور الكرام، وملف التحقيق الدولي بقضية الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، أسس عليه أدلة قدمها الشهيد عيد، حيث أمسك طرف الخيط، الذي أدى إلى اتهام خمسة أشخاص بالشبهة وراء اغتيال ومراقبة الشهيد رفيق الحريري، والمحكمة الدولية اعترفت في افتتاح جلساتها الرسمية أن الشهيد عيد، قدم لها ما يسمى بالملف الذي انطلقت منه".

وتابع: "كنا نؤمن أن اللاعدالة لا تصنع الاستقرار، وأن العدالة مهما كلفتنا فتبقى رخيصة، لأن عدم توفرها يطيح بالمجتمع، ونحن خضنا معارك ونعرف أن بعض المتهمين قد يحاولون قتلنا لنرتدع، لكننا لم نرتدع وأكملنا الطريق، الأمر الذي أزعجهم واغتالوا الوسامين".

وأردف: "كلفنا ملف التحقيق باغتيال الشهيد الحريري 8 شهداء في شعبة المعلومات، أولهم كان بالمحاولة الأولى لاغتيال الشهيد وسام عيد، لكنه نجا، ومن ثم كان في مقدمة الاقتحامات للمبنى، الذي اختبأت به عصابات فتح الإسلام، يومها أطلق النار عليهم وأصيب إصابة طفيفة، والقدر كتب للواء وسام عيد أن يكون من بين الثماني شهداء الذين دفعوا الثمن أرواحهم. جميعنا نعلم أننا إما أن نكون على قدر المسؤولية في هذه المهنة، أو لا، فهذه مهنة الرجال وليس أشباه الرجال. نحن نؤمن أن الموت حق ونطبق إيماننا بقوله "إعقل وتوكل"، إنما في النهاية هناك احتمال كبير للاغتيال. نحن أبناء مؤسسات وكلفنا بمهمة وطنية، وكنا نعتبر أن أمن بلادنا قد يكلفنا حياتنا، إلا أننا لم نتردد يوما، وقد قرأنا الفاتحة على روح الشهيد وسام عيد ورفيقه كما قرأناها على جميع من دفعوا دماءهم ليبقى البلد".

وقال: "ولوسام عيد أقول: رافقتني لفترة طويلة وقد حملنا الأمانة ولا نزال. مجتمعك يحفظ هذا الدور، وأنت كنت رجلا وطنيا وستبقى ذكرى وسام عيد وجميع الشهداء حية فينا. فنم قرير العين حتى لو سقط البعض منا على الطريق، فإننا لم نسقط جميعا، وليس الجميع يقدم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، مصلحة الوطن هي أساس بالنسبة لنا، حتى وإن كلفتنا دماءنا ونحن على قدر المسؤولية".

زيارات

وأكمل ريفي جولته في دارة آل العباس و دارة آل الجندي، حيث توجه إلى الحضور، قائلا: "يشرفنا زيارة هذا البيت الكريم بصحبة مجموعة من مرشحينا، لنقول إننا اتخذنا الخيار لنحمل أوجاع أهلنا، ونقول إن مشروعنا السياسي يتضمن السيادة، ومشروعنا الإنمائي يتطلب الحصول على الخدمات لمناطقنا دون منية من أحد، بل كحق، حيث أننا حرمنا من حقوقنا على مدى سنوات، وما من بلد في العالم لا يحصل على الكهرباء كلبنان".

أضاف: "نحن أعطيناهم مشروعا بديلا، ليتم تأمين الكهرباء 24/24، وذلك خلال ثمانية أشهر، من دون تكلفة الدولة أي ليرة، وتؤمن عبر المولدات البيئية، كل ذلك عبر إحدى الشركات الأوروبية، التي كان شرطها عدم التعامل مع السماسرة، ويبدو أن هذا السبب الكامن وراء تعطيل هذا الملف. كان لدينا عائقا وحيدا أمام هذا المشروع، ألا وهو استخدام الشبكة العامة كما في زحلة، إلا أن طلبنا لم يقبل حتى الساعة، نحن نعدكم أننا سنعمل لتحقيق هذا الحق فور وصولنا إلى المجلس".

وتابع: "عن جبل النفايات الذي أصبح الأعلى في العالم، اتجهت الدولة لافتتاح جبل آخر إلى جانبه، فأتينا بتقنية بيئية، حيث وضعوا مشروعا يقدم مجانا لمدة سبع سنوات، إضافة لمعالجة ملف الصرف الصحي، وإعطائنا مياها صالحة للزراعة وحتى للشرب. كما أوجدنا حلاً لنهر الليطاني وبحيرة القرعو،ن بتكلفة تبلغ ربع التكلف،ة التي وضعتها الدولة، فما من مشكلة في العالم لا علاج لها، ونحن نخطو نحو مشروع سيادي ينطلق بلبنان نحو الأعلى. عالجنا في الأمن عددا من الملفات، ونعلم كيف نعالج ملفات أهلنا الخدماتية، وهذا السبب وراء اختيارنا هؤلاء المرشحين القريبين منا جميعا، فالمسؤولية تكليف وليس تشريف".

وختم "ندعوكم إلى محاسبتنا لنكون عبرة للآخرين. يقول علي بن أبي طالب: شخصان لا يشبعان: طالب علم وطالب مال. ونحن لسنا طالبي مال إلا أننا لا نشبع من العلم".

دير عمار

وفي دير عمار أقيم غداء على شرف ريفي، وألقى كلمة، فقال: "قاتل رفيق الحريري وقاتل وسام عيد ووسام الحسن واحد، القرار إيراني - سوري والتنفيذ من حزب الله. نحن نطالب بالعدالة. قلنا للجميع إن الوطن بلا عدالة هو وطن بلا أمن ولا استقرار، وحزب الله كان يقول: إذا طالبتم بالعدالة أقتلكم. لكننا نقول إننا إن لم نصنع العدالة سنولد أبناءنا الثأر والانتقام. دماء شهدائنا غالية وسنبقى نطالب بدمائهم، نحن شركاء أساسيين في هذا الوطن، ولا يظن أحد أننا نقبل بنصف حقنا، بل نريد حقنا كاملا حتى وإن وجد بيدهم السلاح".

أضاف: "نقول لحزب الله إنه واهم، لا يحلم أن هناك امبراطورية فارسية كبرى، فهذا المشروع أصبح من الماضي ولن يعاد، فالايرانيون يدعي بعضهم بأنهم وضعوا أيديهم على أربع عواصم عربية: بغداد، دمشق، صنعاء وبيروت. فقلنا إن هذه أوهام فالإيراني سيخرج من العواصم العربية وستهتز طهران. طلبنا منهم القيام بواجباتهم وإقامة مشروع عربي لمواجهة المشروع الفارسي، فإيران لم تعد فقط في الحديقة الخلفية، بل بالحديقة الخلفية والأمامية وطالبنا بتغيير معادلة الرياض مقابل طهران، وليس الرياض مقابل صنعاء".

وإذ ترحم على "الوسامين اللذين لعبا دورا في إسقاط فتح الإسلام"، قال: "في السابع من أيار بني معروف وقفوا في الشويفات بوجه إرهاب حزب الله، وفي الخطوة الثالثة الواحد والعشرين جولة عنف صمدنا وقلنا إننا لا يمكن أن نغير هويتنا، وأسقطنا جميع أوهامهم، فبعثوا لنا بتفجيرين للسلام والتقوى من دون خجل من الدين. في ذاك التفجير تحملنا الأوجاع وصمدنا أمام حزب الله، ولم نقبل بالأمن غير الشرعي ولا الدويلة. اليوم لا نرضى سوى بالدولة، فالخلل ليس في المؤسسات، بل في المسؤولين. فمؤسساتنا لديها القدرة على حماية البلد، وسيكون خطنا سياديا، ولتثق الطبقة السياسية بنفسها ولتصحح مسارها ونحن على موعد مع الحساب".

أضاف: "هناك وزير داخلية يقدم أوراق اعتماد لحزب الله ووزير خارجية يحاول شرذمة العلاقات اللبنانية مع الدول العربية، عليه الكف عن محاولة ربطنا بطهران فنحن عرب ولسنا فارسيين. إن كان حزب الله أقوى منا عسكريا، فنحن أقوى منه شعبيا وسياسيا ومعنويا وسننتصر عليه معكم".

وتابع: "سبق أن تحدثت عن التحالف المكتوب بين حزب الله والتيار الوطني الحر، الذي سيحاسب عليه، فما سمي باتفاق الأقليات لا ينشأ إلا على حسابهم . فلتعيدوا حساباتكم. أما التفاهم غير المكتوب بين بعض القوى السياسية وحزب الله، الذي لا يواجهونه إلا في المواسم الانتخابية، فلا ينطلي على أحد. فالناس تتحلى بالوعي الكامل، وكفاكم غشا لأنفسكم، فهذا الغش متمثل بوجود ممثلين للمشروع الإيراني على لوائحكم، ونرى طيف محمد مفلح في بعضها، ولن نرضى أن يمثلنا من له علاقة بالنظام السوري أو الإيراني".

وأردف: "هناك بعض المرشحين يحاولون استخدام أجهزة الدولة، لقمع المواطن وتغيير خياراته، والبعض يدفع الرشاوى للمواطن، ولكن يجب عليه أن يعي أن صوته غال وصوتنا عال. حاولوا الضغط علينا وإغراء شبابنا وترهيبهم، وبالاستحقاق الأول خلال إعلان اللائحة في عكار، أثبت شبابنا أنهم رجال، ومن بعدها في طرابلس، وأكدنا أن الخيار للناس وليس للمسؤولين".

وتوجه بالشكر إلى "جميع أهالي دير عمار والمنية والضنية وطرابلس وعكار وجميع المناطق"، خاتما "أقول للناخبين إننا على موعد معهم لانتقاء خياراتنا".

  • شارك الخبر