hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

بهية الحريري: لن نسمح بأن تكون صيدا ساحة للنزاعات وسنحمي انجازاتها

الأحد ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 15:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أكدت رئيسة لائحة "التكامل والكرامة" في دائرة صيدا - جزين النائبة بهية الحريري "اننا لن نسمح بأن تكون صيدا مرة أخرى ساحة للنزاعات والتصدعات، ولن نسمح لأحد أن يعيد عقارب الزمن إلى الوراء وسنحمي كل إنجازات المدينة".

كلام الحريري جاء خلال حفل العشاء التكريمي الذي أقامته على شرفها شركة IGROUP في مطعم Edesia في صيدا بمشاركة المرشح على اللائحة عن المقعد السني الثاني المحامي حسن شمس الدين وحضور فاعليات وهيئات اهلية، اقتصادية واجتماعية من صيدا والجوار ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد كبير من المدعوين من المنطقة.

بعد النشيد الوطني ألقت كلمة شركة IGROUP لينور أمين الحريري فقالت "اجتماعنا اليوم اجتماعا انتخابيا بقدر ما هو مبادرة من القيمين على شركة "آي جروب" التي أحبت صيدا وأهلها وأرادت ان تكون جزءا منها وفي قلبها، فشركة آي غروب للاعمار التي لطالما كانت سباقة في المشاريع والأفكار دخلت المدينة من بابها العريض واستطاعت في فترة قصيرة أن تقدم الكثير من المشاريع ان في بيروت ومؤخرا في صيدا، طبعا بالتعاون مع فاعليات المدينة ونوابها وفي مقدمتهم النائبة بهية الحريري".

اضافت: "هؤلاء هم الجنود المعلومون المجهولون للمدينة استطاعوا بفضل حكمتهم ان يحافظوا على استقرار صيدا التي مرت بتجارب كثيرة، كانوا صوتا واحدا وكلمة واحدة وموقفا واحدا في وجه كل التحديات من اجل صيدا أفضل، ولأن نجاح آي جروب من نجاح أهل المدينة، ولأن المحتفى بها اليوم وقفت الى جانب "آي جروب" ودعمت أفكارها ومشاريعها وشرعت أبواب صيدا للقيمين عليها ولأن الإعمار يذكرها بالرفيق الشقيق ولأن آي جروب لا تنسى، نحن هنا لنقول شكرا لتلك السيدة القديرة لأخت الشهيد الرفيق، لرفيقة الرفيق".

وتابعت: "ولأن شعارها الصمت أقوى من الكلام، بصمت بكت وبصمت حكت وبصمت فكرت وبصمت ربت، وبصمتها المعهود حملت ارث الرئيس الشهيد في قلبها ونقلته لكل من عرفه وعرفها "سعد، نادر، أحمد"، كلهم حملوا معها تلك الشعلة مقتنعين أن "أم نادر" هي المرأة الحديدية الصلبة التي ان وعدت وفت، بحبها لأهل مدينتها وبحبهم لها، تتسلح بإيمانها بلبنان القوي، تتمسك بحنان الأم وخوف الأخت وحكمة الأب وبصبر الأخ، ورسالة من كان الأحب الى قلبها، الذي اخذته الحياة منها".

وختمت: " ثلاثة عشر عاما على غياب السند، والدمعة ما زالت تخونها، لكن دموع الفرح باستمرار المسيرة تنسيها عذاب الفراق، انها أم نادر".

وتحدثت النائبة الحريري مستهلة كلمتها بتوجيه تحية تقدير لصاحب الدعوة فقالت: "الأخ الكريم، الأستاذ سليم خليل، هي من المرات القليلة التي اشعر فيها إني مقصرة، لأنه كان واجبي أنا أن أكرمك وأشد على يدك لأعبر لك عن تقديري وتقدير صيدا لإرادتك الطيبة وثقتك بصيدا وأهلها، وإختيارك لها لتضع فيها تعب عمرك وخبرتك وأخلاقك ومودتك لأن صيدا وأهلها وسيداتها ورجالها وضعوا كل جهودهم لتكون صيدا مدينة للنجاح ومدينة للأمل والعلم والاستشفاء والاستثمار والعيش الكريم".

ووجهت بهذه المناسبة تحية كبيرة لكل من وضع حجر في عمران صيدا من صيدا والجوار، وأوجه تحية لرجال الأعمال الصيداويين الذين لم يديروا يوما ظهرهم لمدينتهم ولأهلهم".

واستعرضت الحريري في كلمتها مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع مدينته صيدا فقالت: "ليس سرا وأهالي صيدا والمنطقة يعرفون أنه على مدى عشرات السنين لم تنتظر صيدا الدولة لترفع الحرمان عنها وتؤمن فرص العمل لشاباتها وشبابها والذي تحمل هذه المسؤولية هم رجال الأعمال في صيدا والجوار وليس سرا أيضا أن صيدا عندما بدأت طريقها نحو النهوض والإعمار ضمن خطة واضحة منذ العام 1977 لم يكن هناك دولة لا في صيدا ولا بكل لبنان".

وحيت "الأخ والصديق الكبير المهندس أحمد الكلش الذي حرص على توثيق تلك التجربة ووضعها أمانة في عهدة الأجيال الطالعة بكتابه: "صيدا في الذاكرة أحمد الكلش سيرة وفاء وإنماء" والذي أكمل مسيرته الأخ والصديق وصاحب الهمة العالية المهندس هلال قبرصلي، وهذه التجربة التي أسس لها الرئيس الشهيد رفيق الحريري لتكون صيدا مدينة للتعاون والتكامل والعمل وليس مدينة للنزاع والسجال، بل وأن تكون هذه المدينة نقطة الإنطلاق لصناعة الأمل لكل لبنان ولكل اللبنانيين".

وتابعت: "أول هم كان لديه كيف يستطيع ان يرفع من كفاءة شابات وشباب صيدا وكل لبنان بالعلم والمعرفة في أرقى جامعات لبنان والعالم والنهوض بالمجتمع الذي يمتلك الطاقات البشرية القادرة لتنهض وتغير وتحمل هم مستقبل لبنان وتكون قادرة على صناعة المستقبل وحماية الإنجازات".

وأضافت: "اعود فأقول وايضا أعترف بلحظة الوفاء هذه وكثيرون في هذا اللقاء الكريم كانوا شهودا على الذي سأقوله، أننا جميعا كنا "عم نكسر مقاديف" الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في بداية مسيرته النهضوية لإنقاذ لبنان وكنا نقول له "شو عم تعمل وشو دخلك" وخصوصا عندما بدأ في بناء مجمع الأمل لكل المنطقة في كفرفالوس، من المهن إلى ارفع العلوم فكان يبتسم ويقول "لازم نعمل على خلاص بلدنا وتأمين مستقبل شبابنا وإيدنا ممدودة لكل اللي بيحب يساعدنا" واعتقدنا بعد إحتلال كفرفالوس من قبل العدو الإسرائيلي، أننا كنا على صواب وان الرئيس الشهيد كان مخطئالكن في نفس اللحظة قرر ان يعود ويبني من جديد والرئيس الشهيد رفيق الحريري كان يرى صيدا وكل لبنان عائلة واحدة لم يستثمر يوما بالخلافات والقيل والقال والطائفية والمذهبية وكل أشكال الفرقة وكان كل همه إنجاز المصالحات وبناء السلم الأهلي".

وقالت: "لقد ذكرتني كلمتكم أخي سليم بالجراح عندما لم يكن أولها إغتيال الرئيس الشهيد ولن يكون آخرها تحدياتنا اليوم هذه المسيرة على مدى أربعين سنة، كانت الجرح فوق الجرح والتحدي تلو التحدي، والذي يرفع أنقاض دمار 40 سنة و15 سنة حرب وأحقاد وتشتت وضياع ليس كالذاهب الى حديقة أخينا وصديقنا وحبيبنا رئيس بلدية صيدا الأستاذ محمد السعودي، الذي أتشرف أن أكون مع الأخ والصديق والرفيق ورجل الدولة ورمز الوفاء الأستاذ فؤاد السنيورة ومع المجلس البلدي الكريم، استطعنا ان نرفع جبل العار ونحوله من مكان لليأس والإحباط إلى مساحة من الأمل والسلام".

وتابعت:"أنا اعتز بكل الذي يريده أهالي وشباب صيدا لأن الذي يطلبونه هو أن تكون مدينتهم أحلى وأفضل وأكبر وأجمل، وهكذا تكون طموحات المدن الراقية والتي لا يوجد مدينة في العالم إلا وشبابها يريدون إضافات عليها، لأن المنجز يكون قد وصل الى هذه الطموحات الجديدة وليقولوا "شو عنا بصيدا وشو بدنا لصيدا" ولأنه لا داعي لنقول دعونا نقارن بين ما يريده شباب صيدا وبين ما يريده الشباب في العديد من المدن اللبنانية التي لا تزال تعيش الحاجات البديهية والأولية، وهذا الذي جعل الرئيس سعد الحريري يضع كل مشاريع البلديات في كل لبنان في صلب مؤتمر الدعم الإقتصادي في باريس".

وخصت الحريري سيدات صيدا بلفتة خاصة فقالت: "اسمحوا لي أن أوجه تحية كبيرة وبكل حب ومودة وإحترام وإعتزاز لسيدات وفتيات صيدا اللواتي كن أساسا في نهضة هذه المدينة وفي طليعتهن رمزنا الكبير وفقيدتنا الراحلة الكبيرة السيدة سعاد الصلح، التي كانت من رائدات صيدا المؤسسات ل"جمعية نهضة السيدات في صيدا" مع الشخصية القيادية والراحلة الكبيرة السيدة زاهية عسيران، وفي حضور المرأة الصيداوية وتحملها مسؤولياتها في كل مجالات الحياة العامة".

وتابعت: "تحية لممثلاتنا في المجالس البلدية والجمعيات الأهلية، ولكل سيدات الشبكة المدرسية في صيدا والجوار، وكثيرون من الموجودين شهود على ما سأقوله، إنني كنت أحاول في كل إنتخابات بلدية أن أحقق مناصفة في المجلس البلدي الا ان هذا واجبي، الذي منحتني إياه المدينة بتمثيل المرأة الصيداوية".

وتوجهت بتحية كبيرة "لأهلنا في منطقة جزين على إرادتهم الطيبة في مواجهة هذه الإنتخابات على أساس التكامل والكرامة وفي طليعتهم السيدة آنجيل خوند والسيد أمين رزق والدكتور روبير خوري والى الأستاذ حسن شمس الدين".

وختمت: "أعدكم بأن أقدم لكم خلال الأيام القادمة خلاصة ما أنجز وما يريده شباب صيدا، ونحن سنحمي كل إنجازات المدينة التي تحققت من خلال كل رجالاتها الأوفياء وكل جمعياتها وكل تجارها وأطبائها ومهندسيها وأخصائييها وأدبائها ومبدعيها ولن نسمح بأن تكون صيدا مرة أخرى ساحة للنزاعات والتصدعات ولن نسمح لأحد أن يعيد عقارب الزمن إلى الوراء كما فعلنا بعد جريمة إغتيال الرئيس الشهيد، يوم عضينا على الجرح لأننا كنا مجبرين ان نسمع كلمة رفيق الحريري التي قالها لنا: "ما حدا أكبر من بلدو" وأنا اليوم أقول لكم وبكل ثقة "ما حدا أكبر من صيدا وما حدا أكبر من جزين" عاشت صيدا وجزين وعاش التكامل والكرامة وعاش لبنان كل لبنان".

وتخلل الحفل عرض فيلم توثيقي عن مشاريع مدينة صيدا. 

  • شارك الخبر