رأى النائب نضال طعمة في تصريح اليوم ان "البعض يحدثك عن ضرورة بحث ما يسمونه استراتيجية اقتصادية في وجه تيار المستقبل، ليصرفوا النظر عن أي بحث عملي وفعلي وموضوعي في الاستراتيجية الدفاعية، دون أن يدرك هؤلاء عمق التكامل بين الاستراتيجيتين، وأن الدفاع ضمانة الاقتصاد، ولا يمكن لأي استراتيجية اقتصادية أن تستقيم وأن تأتي بثمارها دون حاضنة أمنية، واستقرار أمني. والاستراتيجية الدفاعية التي تكرس الولاء للدولة، ومرجعية المؤسسات الرسمية، هي رافعة الاقتصاد الحقيقي، وهي الجاذبة للاستثمارات، وهي الضمانة الحقيقية لمؤازرة المجتمع الدولي، ولاستمراره في تبنيه للبنان، وسعيه لتثبيت الاستقرار فيه".

اضاف: "فلا تسألوا يا سادة تيار المستقبل عن انجازاته الاقتصادية، بل اسألوا أنفسكم عن محاولاتكم المستمرة بمصادرة قرار الدولة، واحتكار قرار الحرب والسلم، وضرب الاستقرار والاستقواء على الشركاء في الوطن. إسالوا أنفسكم يا سادة عن التزاماتكم خارج الحدود، وعن الآلية التي يمكن أن توصل إلى مخرج موضوعي يشعر شركاءكم في البلد بأنهم شركاء فعلا وليسوا بأتباع".

وتابع طعمة: "إن سياسة ربط النزاع التي يمارسها الشيخ سعد، تضعكم أمام مسؤولية كبرى للاستفادة من قبوله عبء هذا التحدي وخلقه لمساحة داخلية للتقاطع والتلاقي والحوار، رغم كل الصعوبات. فالرجل يعرف تماما ماذا يريد، وها هو يقود انتخاباته في كل لبنان، ويحث مناصريه بلغة وطنية عقلانية ملتزمة، دون أن يستسهل التجييش العاطفي المتطرف، رغم أن البعض يستعمل مثل هذه اللغة في أكثر من مكان ليأكل من صحنه الانتخابي. وعكار ستكون وفية لتاريخها الوطني كما عهدناها دوما، ستبقى ممثلة للخيار السيادي الذي يمثله تيار المستقبل، رغم كل المحاولات المحرضة، والخطاب المستغل للحرمان المزمن، متناسين حاجة البلد بأمه وأبيه من الواقع المؤلم التي جرته إليه السياسة التقليدية منذ فترة الحرب الأهلية وما بعدها".

وفي سياق اخر، قال النائب طعمة: "مع تقديمنا التعازي باستشهاد المسعف الدولي اللبناني حنا لحود لذويه ومحبيه، وأسفنا للمصير الأسود الذي يلاحق أبناءنا، نعتز بمناقبية العطاء التي يتحلى بها اللبنانيون وبقدرتهم على خوض غمار الخدمة في الميادين كافة".

وختم: "إن هكذا شعب يستحق أن يثبت خياره في صناديق الاقتراع، عسى العهد الجديد يحمل خيرا جديدا على أكثر من صعيد. نجدد الدعوة لكل أهلنا وأصدقائنا التزام خيار المستقبل، ولوائح المستقبل، لأننا نريد مستقبلا أفضل لأهلنا ولأولادنا في هذا البلد".