hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الشيوعي من راشيا: كونوا في الأول من أيار معا وبصوت واحد في الشارع

الأحد ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 08:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت منظمة الحزب الشيوعي اللبناني في لبايا، حفل عشائها السنوي الثاني، في مطعم الليالي راشيا، احتفالا بعيد العمال العالمي والذكرى ال 33 لتحرير البقاع الغربي وراشيا من الاحتلال الإسرائيلي.

وللمناسبة، ألقى عضو المكتب السياسي، مسؤول العلاقات السياسية في الحزب الدكتور حسن خليل كلمة الحزب، موجها التحية للحاضرين، وقال: "نلتقي اليوم لنحتفل بعيد العمال العالمي، وبالذكرى الثالثة والثلاثين لتحرير البقاع الغربي وراشيا من الاحتلال الصهيوني، نلتقي اليوم لنحيي مسيرة الدم والدموع والعرق، التي سار على دربها مناضلون شيوعيون وقوميون ويساريون ووطنيون لبنانيون وفلسطينيون، ساروها مؤمنين بخياراتهم، فمنهم من سقط شهيدا أو جريحا أو أسيرا، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا؛ فتحية إلى شهدائنا الأبرار الذين رووا بدمائهم تراب الوطن، ورسموا بأرواحهم وحدة لبنان من شماله إلى جنوبه، على درب النضال من أجل الدولة الوطنية العلمانية الديمقراطية المقاومة، درب التحرير والتغيير".

وأضاف: "كان مشروع المقاومة منذ البداية مشروعا وطنيا يرى في المواجهة الشاملة عاملا أساسيا في نجاح التحرير، من خلال مشاركة كل الشعب اللبناني فيها، وفي ربط عملية التحرير بالتغيير الديمقراطي، الذي يحقق للبنانيين الحرية والتقدم والعدالة".

وأكد خليل "أن النضال من أجل الحرية والعدالة والتغيير اليوم، هو استمرار لعمل المقاومة، لأن المقاومين الذين حملوا السلاح يوما من أجل هذه القيم، يرونها تتحطم على يد نظام سياسي غارق في طائفيته ومحاصصته وفساده... وها هي سلطته السياسية الحاكمة اليوم تمعن في تجذير تلك الحالة الطائفية والتفتيتية من خلال خطابها وسلوكها، وفي تمادي أطرافها في تركيب مشاريعهم ولوائحهم الانتخابية، خدمة لتأمين استمرارهم في الحكم، من دون أدنى اهتمام بمصالح الشعب اللبناني ومستقبل الوطن، والتي ستؤدي بدورها إلى تعميق الأسس المذهبية والطائفية للمنظومة السياسية اللبنانية، لتصبح أكثر تخلفا ورجعية تهدد وحدة الشعب والوطن، ما يدعونا إلى رفضها ومواجهتها، من خلال خوضنا للاستحقاق الانتخابي كاستكمال للمواجهات التي خاضها شعبنا منذ ست سنوات في الشارع، وكنتم أنتم أيها الشيوعيون في المقدمة، واليوم مطلوب منكم هذا أيضا بأن تكونوا في المقدمة: من عكار والبقاع والجبل وبيروت والجنوب إلى جانب رفاقكم الذين يخوضون تلك المواجهة، ومن موقعهم الوطني المعارض لقوى السلطة وأحزابها، وإلى جانب لوائح التغيير الديمقراطي حيث وجدت، وادفعوا بكل الإمكانات المتوافرة، المادية والبشرية، في اتجاه تلك المواجهات، ولا تعطوا صوتا واحدا لأي لائحة سلطوية مهما كانت، أصيلة أو رديفة".

وتوجه إلى الشيوعيين بالقول: "أيها الشيوعيون. من هنا نقول، وفي حضرة الشهداء وذكراهم: فكما لبيتم نداء حزبكم إلى السلاح دفاعا عن الوطن في مواجهة العدو الصهيوني، وكما انخرطتم في مواجهة المشاريع التقسيمية والإرهابية دفاعا عن شعبكم ووطنكم، ندعوكم اليوم إلى رص الصفوف للعمل بمختلف الوسائل الديمقراطية، وفي المناطق كافة. ندعوكم للنزول إلى الشارع دفاعا عن حقوقنا كمواطنين وليس كرعايا طوائف ومذاهب... انتصارا للعمال والموظفين والأجراء وعموم المواطنين الفقراء... وليكن الأول من أيار هذه السنة محطة تثبتون من خلالها بأن المعركة هي واحدة؛ فكما زرعت أجساد رفاقكم في أربع جهات الوطن دفاعا عنه ضد العدوان والتقسيم، أعيدوا إلى الشارع نبضه الحقيقي، بانحيازكم الدائم إلى فقراء بلدكم، إلى أكثرية الشعب اللبناني، متقدمين الصفوف ومقدمين التضحيات... كونوا في الأول من أيار معا، وبصوت واحد في الشارع، كما في صناديق الاقتراع في السادس منه، رفضا وإدانة للخطاب السياسي الهادف إلى تقسيم اللبنانيين وفق ولاءات طائفية ومذهبية، وللسياسات الاقتصادية والاجتماعية المتبعة من قبل السلطة الحاكمة، تلبية لإملاءات البنك الدولي وشروطه ومؤتمرات الخصخصة ومضاعفة حجم الدين والرشوة... وانتصارا للقمة العيش، وتأمينا لحقوق العمال والمستخدمين ودفاعا عن الشعب اللبناني في وجه المخاطر الصهيونية والإرهابية... هكذا عهدكم شعبكم وهكذا عهدناكم، فكونوا على مستوى العهد والوعد، وإننا لمتأكدون من ذلك".

  • شارك الخبر