hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

رعية مار نوهرا في دريا احتفلت بتسلم وتكريس الجرس المقدم كهبة لكنيسة الرعية

الأحد ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 08:48

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفلت رعية مار نوهرا في بلدة دريا البترونية وبرعاية راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، بتسلم وتكريس الجرس المقدم كهبة من بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل لكنيسة الرعية.
وحضر الاحتفال الى جانب المطران خيرالله ممثل البطريرك كيريل ايغومان أرساني سوكولوف، ممثل الكنيسة الروسية في لبنان الارشمندريت فيليب فاسيلتسيف، سفير روسيا الاتحادية الكسندر زاسبيكين، الوزيرة السابقة القاضي أليس شبطيني، ممثل النائب بطرس حرب نجله مجد، ممثل النائب سامر سعاده شقيقه رامي، قائمقام البترون روجيه طوبيا، المرشح عن المقعد الماروني في طرابلس حليم الزعني، رئيس البيت اللبناني الروسي الدكتور نيكولا بدوي، عدد من القيادات الامنية والعسكرية وفي مقدمهم العميد الركن فؤاد خوري، رؤساء بلديات ومخاتير، رؤساء أديار، فاعليات سياسية وممثلي احزاب، مأمور نفوس البترون مارلو كفوري، ممثلو هيئات اقتصادية وثقافية واجتماعية وبيئية وتربوية وعدد من المدعوين، بالاضافة الى خادم الرعية الراهب اللبناني الاب الدكتور يوسف متى، مختار البلدة جورج خليفه واهالي البلدة والجوار.
في البداية استقبل الجرس الذي نقل من دير كفيفان على متن آلية وعلى وقع موسيقى قوى الامن الداخلي بقيادة المعاون أول اميل أنطون ووسط التصفيق والزغاريد.
ثم اقيم احتفال افتتح بالنشيدين الوطنيين اللبناني والروسي فتقديم وترحيب من الشاعر شربل طنوس ثم اقيمت رتبة تبريك الجرس من المطران خيرالله والكهنة والآباء في باحة الكنيسة.
ثم انتقل الجميع الى داخل الكنيسة حيث كانت محطة مع ترانيم سريانية مارونية من الحان الاب ميلاد طربيه وأداء جوقة الرعية ثم محطة اخرى مع ترانيم بيزنطية أداها رئيس البيت اللبناني الروسي الدكتور نيكولا بدوي.
بعدها كانت كلمة للمطران خيرالله وقال فيها: "لقاؤنا اليوم هو لقاء فرح وعرفان جميل نحو كنيسة روسيا وبطريركها كيريل ويعود هذا اللقاء الى تاريخ عريق بين كنيسة روسيا والكنيسة الانطاكية ومسيرة محبة وصداقة بين بطريركية روسيا والبطريركية الانطاكية المارونية. أتصور نفسي اليوم عائدا في التاريخ الى السنوات الاولى في الوحدة والصداقة والعلاقة بين الكنيستين. هذه العلاقة توطدت في اوائل القرن التاسع عشر عندما دخلت روسيا الى ارضنا ، أرض لبنان وبلدان الشرق الاوسط لتقف الى جانب المسيحيين وليس فقط مسيحيي انطاكيا في الظروف الصعبة التي كانوا يعيشون فيها وتظهر عن عاطفتها ومحبتها وصداقتها ومعونتها الروحية والثقافية والمادية والعلاقة بين الكنيسة البطريركية الروسية وكنيستنا البطريركية المارونية توطدت مع الزيارة الاولى التي قام بها صاحب الغبطة والنيافة البطريرك مار نصرالله صفير في العام 1986 وكانت أولى رحلاته الى خارج لبنان وتوطدت العلاقة بين الكنيستين. ومنذ سنتين قام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بزيارة الى موسكووكنيسة روسيا ناقلا اليها ذخيرة من القديس مارون، الموجودة في المقر الاول للبطريركية المارونية على بضع كيلومترات من هنا في كفرحي، لكي تكرم في كنيسة موسكو في روسيا. واليوم تزداد هذه العلاقة توطيدا عندما رأى بطريرك روسيا أن يقدم الى هذه الرعية وكنيسة مار نوهرا في بلدة دريا الجرس وهو تحفة فنية وثقافية الذي سيقرب بيننا ليس فقط الاصوات بل القلوب بالصلوات والترانيم. وكلما دق هذا الجرس سنسمع إخوتنا في روسيا يصلون معنا ومن أجلنا ونحن ايضا نتحد معهم في الصلاة."
وختم شاكرا "لكنيسة روسيا وعلى راسها غبطة البطريرك كيريل، والشكر الكبير لكل الذين ساهموا في أن يصل هذا الجرس الى هذه الكنيسة، كنيسة الشهيد نوهرا الذي استشهد في أرضنا البترونية على رأس شهدائنا وقديسينا ونحن نعد البطريرك كيريل بأن يبقى هو وكنيسته في قلوبنا وسنبقى نحن متحدين معه كنيسة وكهنة وشعبا في صلواتنا."
ثم توجه خيرالله بكلمة شكر باللغة الايطالية الى الوفد الروسي ممثل البطريرك كيريل.
بعدها ألقى الاب متى كلمة بعنوان "الحلم يتحقق والجرس يدق وبضعة ايام تفصلنا عن وضعه في مكانه المقرر" وشكر فيها "كل من ساهم وضحى بماله وبعمل يديه لكي نصل بمشروعنا الى خواتيمه السعيدة وعلى راسهم المهندس جوزيف ميشال نجم ونصلي على نية شفاء إبنته وشكر البطريرك كيريل والوفد الذي يمثله على العطية التي لا تقدر بثمن لما لها من دلالات والتي بها أظهر لكنيستنا محبته الابوية وكرمه الفياض وروحه المسكونية التي لا تميز بين أبناء الله، والعضد والعون في الدفاع عن المسيحيين في هذا الشرق المتألم."
وشكر "الميتروبوليت نيفن صيقلي المعتمد البطريركي الانطاكي لدى بطريركية موسكو وسائر روسيا الذي دعم طلبنا" كما شكر السفير زاسبيكين على تلبيته الدعوة ورئيس البيت اللبناني الروسي الدكتور في الدبلوماسية والاستاذ الجامعي نيكولا بدوي الذي بجهوده بلغنا مسعانا. وما ساعده في الدور الذي لعبه، هي قدرة الله ، وفكرة الدفاع عن المسيحيين بكل مللهم.. لكي تظل أجراس كنائسنا تقرع في هذا الشرق الذي هو مهد المسيحية، وعلى الحياة الرهبانية التي هي في اساس كنيستنا المارونية ، ولا زالت الرهبانية اللبنانية المارونية التي أفتخر بالانتماء اليها، رهبنة القديسين شربل ونعمةالله ورفقا والطوباوي اسطفان ولا زالت تكمل بروحانيتها ونهجها ، نهج مار مارون ومار يوحنا مارون في وقوفها الى جانب الفقراء والمحتاجين شاهدة للمسيح." وتوجه بالشكر الى السيدين شارل خوري وآدم يزبك اللذين سهلا عملية شحن الجرس من روسيا وكل من ساهم في نقل الجرس من دير كفيفان وفي تنظيم هذا الاحتفال وخص بالشكر القائمقام روجيه طوبيا والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي بشخص مديرها اللواء عماد عثمان وسرية موسيقى قوى الامن الداخلي وأهالي البلدة ."
وختم مشيرا الى أن الجرس الذي يبلغ وزنه 250 كيلو أعد خصيصا لكنيسة مار نوهرا في إحدى مشاغل روسيا بتمويل من البطريركية الروسية الاورثوذكسية والمزين برسومات ناتئة تدل على حدثين: أيقونة الشفاعة وايقونة مار جرجس شفيع مدينة موسكو والكنيسة الروسية.
وكانت كلمة تهنئة من ممثل البطريرك كيريل ايغومن أرسيني سوكولوف لرعية مار نوهرا بالجرس وحيا أهالي الرعية وأبرشية البترون.
ثم قدم خيرالله ومتى درعا تكريمية لسوكولوف بعدها قدم متى والمختار خليفه لوحة خشبية من خشب الارز للسفير زاسبيكين ودرع تكريمية للدكتور بدوي تسلمها من خيرالله ومتى ودرع أخرى للواء عثمان تسلمها المعاون اول انطون. وكانت لفتة من بدوي لرعية مار نوهرا حيث قدم لوحة أيقونة والدة الله للكنيسة تسلمها خيرالله ومتى.
وفي الختام تلا الدكتور بدوي رسالة من المتروبوليت صيقلي الى الاب متى وتضمنت شكرا على الدعوة لحضور الاحتفال واعتذاره "بسبب ارتباطي بمواعيد في موسكو حالت دون مشاركتي لكم الفرحة المؤسسة على المحبة التي تجمع كنائسنا وشعوبنا. وأود من عاصمة بلاد الروس ان اطلب من خلالكم بركة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى والجزيل الاحترام ملاك لبنان ورئيس رؤساء رعاة الكنيسة المارونية المقدسة الذي كان لزيارته التاريخية لروسيا في العام 2015 أسمى المعاني وأطيب الذكرى."
وختمت رسالة صيقلي بالتوجه الى الاب متى متمنيا له دوام الخدمة في حقل الرب ولرعية مار نوهرا المحبوبة البركة من كنف الآب السماوي."
وبعد ضيافة عند مدخل الكنيسة توجه الجميع الى مطعم "الحلم" حيث تشارك الجميع مأدبة المحبة بالمناسبة.

  • شارك الخبر