لبى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم، دعوة رئيس بلدية مكسة البقاعية عاطف الميس، إلى حفل غداء أقامه على شرفه في دارته في البلدة، في حضور نواب المنطقة، مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، مرشحي البقاع الغربي والبقاع الأوسط، مستشاره نادر الحريري وحشد كبير من الشخصيات.

استهل الحفل بالنشيد الوطني، ثم توجه رئيس البلدية إلى الحريري بالقول: "أنتم دعاة حق وعدل وسلام، ودعاة إنماء وإصلاح. لقد سطرتم في سجل الوطن صورة ناصعة لن ينساها كل مخلص غيور. وأكدتم أنكم ضمان مستقبل لبنان ورمز الاعتدال والتسامح والعيش المشترك. أنتم الأقوياء ولو كره الكارهون".

أضاف: "إنني باسمي واسم عائلتي مجتمعة، وفي طليعتها المفتي الميس، نعدكم أن كلمة الحق ستظهر في 6 أيار إن شاء الله، ونعاهدكم الوفاء لكم والبقاء على مبادئ ونهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

ثم كانت كلمة للمفتي الميس، الذي قال: "البقاع، حيث حللتم، هو سعيد اليوم، وقد بدأت بالأزهر حيث شرفتم المنطقة، وإذا بالبقاع كله صارا "أزهر" بكم".

بعد ذلك، تحدث الرئيس الحريري، فقال: "أود أن أشكر هذا البيت الكريم على هذا اللقاء، وأشكر هذه العائلة الكريمة، التي وقفت مع الرئيس الشهيد رحمه الله، حتى قبل دخوله السياسة، وهي كانت دائما وفية للشهيد ولمسيرته وللبقاع ككل".

أضاف: "في هذه الانتخابات سيرى الجميع وفاء أهل البقاع لرفيق الحريري ولسعد الحريري. علينا ألا نضيع البوصلة، هناك مشروعان في البلد: مشروع أمن واستقرار وإنماء وإعمار وتربية، وقد رأيتم خلال العام ونيف الماضيين ما الذي أنجزناه، وقد كان ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى أولا، ومن ثم بفضل التوافق السياسي القائم في البلد. لكن مشروعنا واضح، وهو تفعيل الدولة بكل مؤسساتها منذ اللحظة الأولى، من الجيش اللبناني إلى قوى الأمن الداخلي وكل الوزارات، وخاصة الاقتصاد. ذهبنا إلى روما لكي نؤمن للجيش والقوى الأمنية كل ما يحتاجون، وذهبنا إلى باريس، وكان الهدف الأساسي لي وللحكومة هو إيجاد فرص عمل للشباب والشابات في كل لبنان".

وختم "مهما كانت القوانين الانتخابية، وأيا كانت طبيعتها، فإن سعد الحريري ورفيق الحريري يعيشان في قلوبكم جميعا، وسننزل في السادس من أيار لنريهم من هو البقاع، كل البقاع".

وفي الختام تسلم الحريري من آل الميس درعا تذكارية، عربون محبة وتقدير ثم قطع قالبا من الحلوى.

بعدها، زار الحريري مركز "الحريري الطبي" في بلدة تعنايل، حيث كان في استقباله رئيس المركز عبد الرحمن ياسين والقيمون على المركز، وجال الحريري في أرجائه مطلعا على سير العمل فيه.