hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - عيسى بو عيسى

كسروان ـ جبيل: نفور بين قواعد الوطني الحرّ وحزب الله

السبت ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 06:49

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار

كل الخوف والعصبية والخطاب الفتنوي السائد حالياً في البلاد على ابواب الانتخابات النيابية تتخوف منه مصادر سياسية وزارية استكمال هذه «العصفورية» الى ما بعد ان تحط الانتخابات رحالها في السابع من أيار المقبل خصوصاً ان الخشية متواجدة في كل منطقة وهي ان لا تعود الحياة السياسية الى البلاد ومدارها الطبيعي لتهدأ الشوارع والاحياء من هذا التشنج المتفشي في مجمل مفاصل الوطن، وتقول هذه المصادر ان معظم هذه الحالات من انعدام الوزن السياسي مرده الى الخوف المتملك داخل نفوس المرشحين أنفسهم والذين يخشون السقوط، خصوصاً ان البعض منهم ذهب بعيداً في استعمال كامل طاقاته الجسدية والمادية في سبيل الوصول الى المجلس النيابي، واعظم الامور لديهم ان لا تتطابق حسابات الحقل على بيدر الحقيقة، وهي ان هذا القانون النسبي لا ضوابط له بل هو متفلت ويخلق العداوات في داخل كل لائحة وهي عداوات مستحكمة تقل ضراوة مع لوائح الخصوم.
وما ينطبق على العامة في البلاد يمكن ادراجه في سجلات ما يجري في دائرة كسروان - جبيل كصورة طبق الاصل عما يجري في باقي الدوائر، وتتحدث هذه المصادر عن المناخ غير الصحي الذي سيبقى سائداً الى ما بعد المعركة الانتخابية حيث يمكن ملاحظة مرشح حزب الله في قضاء جبيل الشيخ حسين زعيتر قد عمد الى الظهور تلفزيونياً لمهاجمة نائب التيار الوطني الحر سيمون ابي رميا وهي سابقة يمكن تسجيلها في خانة التفاهم القائم بين الحزبين منذ العام 2006 حيث لم يشهد ان وقف مسؤول تنظيمي في حزب الله ليهاجم ويسمي ابي رميا ثلاث مرات وفق خلفيات لم يتم الافصاح عنها سوى ان بعض الوشوشات ذهبت الى حد التأكيد ان العلاقة بين الجانبين يسقط من مدماكها حجر بشكل يومي بالتوازي مع نفور بدأ يظهر بين القواعد الشعبية لكلا الحزبين ان كان على الارض أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وتقول مصادر في لائحة «التضامن» التي ينتمي اليها الشيخ زعيتر انه يبدو ان هناك مبرراً دفع زعيتر الى اطلاقه هذا الكلام.
وحول تأمين حاصل وحيد حتى الساعة تقول المصادر، لقد تخطينا هذا الامر ونعمل منذ مدة على حاصل آخر، وهذا أمر بديهي نظراً للانسجام الحاصل بين الاعضاء والتطلعات الواحدة، فيما اللوائح الأخرى يتآكلها التناتش الداخلي، واكدت المصادر ان هناك ملاحظات على أداء التيار الوطني الحر خصوصاً في منطقة جبيل، واشارت الى ان المسار الانتخابي وجمع الحواصل في خانة الثلاثين بالماية الذين لم يقررون بعد الى اية جهة سوف تصب اصواتهم وهي نسبة كبيرة وباستطاعتها تغيير الموازين.
ولكن كلام زعيتر وفق المصادر لا يمكن قراءته بشكل عرضي بل له دلالاته السياسية والانتخابية، والنائب ابي رميا يعمل على خربطة بعض الامور مع حزب الله وهذا لن يحصل الا انه يمكن وضعه في خانة استشراق النتائج الانتخابية في القضاء!!
اما في كسروان فان الماكينات الانتخابية تنشط الى حد بعيد في حشد الناخبين كل الى جانبه بالرغم من دعوات العميد شامل روكز الى العمل على الحاصل الانتخابي العام واصفاً العلاقة مع حزب الله انها: «من العب الى الجيبة». وهي جيدة في اشارة الى ترشيح الحزب مرشح على لائحة منفصلة عن التيار الوطني ولكن ليس من الضرورة اذا ما فاز الشيخ حسين زعيتر ان يكون ضمن التكتل النيابي معنا.
اضاف: ان الاقتراع هو انتخاب سياسي للائحة اما التفضيلي يعود لخيار الناس في استخلاص وضعية كل مرشح وعلى اساسها الانتخاب الى جانبه لافتاً الى ان هناك ثقة متبادلة مع الناس والناخبين اذكياء ولا يمكن التقليل من ثقافتهم السياسية التي على اساسها يقع الاختيار للمرشح الذي يرعى مصالحهم وحقهم في العيش آمنين مع اقتصاد مريح.
الا ان المصادر الوزارية، ومن خلال مراقبتها للعملية الانتخابية في دائرة كسروان - جبيل ترجح حتى الساعة نيل لائحة التيار (4،4 حاصل) في الدائرة ولكن مع احتمال كبير باستكمالها الى خمسة والامر متوقف على ما يجري في جبيل خصوصاً في المقعد الشيعي.

  • شارك الخبر