hit counter script

مقالات مختارة - ميشال نصر

فوتيل بعد حضوره مناورة حامات : Proud of you our Partners

السبت ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 06:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار

 


بين واشنطن وبيروت تنقل الحدث السياسي امس. ففي الاولى قرار جديد يستهدف تفكيك حزب الله هذه المرة في اطار سياسة التشدد التي تتبعها الولايات المتحدة الاميركية ضد ايران واذرعها العسكرية والسياسية، وفي الثانية جولة غير عادية لقائد القيادة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال جوزف فوتيل.
صحيح ان «صديق لبنان» درج على زيارة بيروت بشكل دوري ، حاملا معه رسائل الدعم والتاييد للمؤسسة العسكرية، الا ان برنامجه هذه المرة يختلف ،اذ سيلتقي الرؤساء الثلاثة، وكان في مقدمتهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون،رغم انها ليست المرة الاولى، بعد تأكيد الاخير على ان الاستراتيجية الدفاعية ستطرح على النقاش بعد اتمام الاستحقاق النيابي، واطلاق بعبدا لموقف لافت في ظل الغيوم المتلبدة فوق سماء المنطقة،والمخاوف من استخدام لبنان ساحة لتصفية الحسابات،حيث اكدت على ان لبنان لن يبادر الى الاعتداء على احد الا انه ايضا لن يسكت في حال الاعتداء عليه.
الزيارة التي تزامنت مع سلسلة احداث وتطورات قد تعدل في المشهد على الساحة الاقليمية وتطال لبنان، وسط حديث مصادر معنية عن ان الجنرال الاميركي الذي قدم عرضا وافيا للاوضاع العسكرية في المنطقة، مؤكدا احترام الولايات المتحدة الاميركية للسيادة اللبنانية، في رد غير مباشر على الاتهامات الموجهة باستخدام الاجواء اللبنانية للاغارة على سوريا، بعدما تبين ان الهجوم انطلق من الاجواء الاردنية، بدت لافتة لجهة :
-التغييرات الحاصلة داخل الادارة الاميركية، مع وصول فريق المتشددين الى مفاصل القرار وابرزهم مستشار الامن القومي جون بولتون الضليع بالملف اللبناني وتشعباته، وسط حديث عن نقاش داخل اروقة البيت حول اعادة الملف اللبناني الى الخارجية الاميركية وتعيين سفير جديد يمثل التوجه المستجد ، بعدما كان سلم الملف اللبناني الى البنتاغون وتحديدا القيادة الاميركية الوسطى بعدما عجزت الخارجية عن تحقيق الانجازات.
-بعد اختبار القوة الاول، في سوريا، الذي اراد من خلاله السفير جون بولتون اثبات صحة نظرياته اولا ،ضرورة تحرك واشنطن في اطار حلف خارج مجلس الامن ،وثانيا حتمية احادية بعض الاجراءات الاميركية من خلال سن قوانين في الكونغرس تلزم الدول الاخرى على اللحاق بها حفاظا على مصالحها المختلفة.
-في ظل النار الراكدة تحت جمر النزاع اللبناني - الاسرائيلي ، والذي كاد الاسبوع الماضي ان يؤدي الى «عديسة» اخرى لولا الاتصالات الدولية العاجلة التي اجبرت تل ابيب على التراجع ووقف البناء في نقاط حدودية متحفظ عليها، بعد قرار الحكومة اللبنانية الصارم واوامرها للسلطة العسكرية بالرد على اي خرق فورا وبكل القوة المتاحة.
proud of you our partners فخورون بكمن انتم شركاؤنا حصيلة اليوم الاول من حاموش حامات، حيث حضر الوفد الاميركي والسفيرة الاميركية الى جانب عدد من ضباط القيادة اللبنانية على رأسهم العماد جوزاف عون مناورة قتالية استمرت لحوالي النصف ساعة، شاركت فيها وحدات من قوات النخبة باسلحتها الخفيفة والمتوسطة، والمدرعات وسلاح الجو، ناجحة في استخدام العتاد الاميركي من طائرات السوبر توكانو،ومصفحات البرادلي، كذلك طوافات السوبر بوما المجهزة بصواريخ «لبنانية» والغازيل بصواريخ «هوت»، محولة حقل الرماية الى ساحة معركة حقيقية ناجحة في القضاء على مجموعة ارهابية متحصنة بعد مداهمتها والانقضاض عليها برا وجوا، مستخدمة السلاح الاميركي باقصى طاقاته، ما اثار اعجاب الوفد الضيف الذي اشاد بشجاعة ومهنية العسكريين اللبنانيين، مهنئا المشاركين في العملية مكررا «انتم من افضل الجيوش.
الى مهبط اليرزة الذي غادره على متن اربع طوافات ،شاءت الصدفة ان تكون ثلاث منها فرنسية من نوع «سوبر بوما» قدمتها الامارات العربية المتحدة هدية للجيش اللبناني ،وواحدة من «اي.يو.اتش2» هبة من الاميركيين، عاد الجنرال الاميركي ليستكمل يومه الاخير قبل ان يغادر عائدا ليعد تقريره حول التقدم الحاصل ،تاركا بعضا «من انحيازه» بين سطوره ،هو المعروف بحبه للجيش اللبناني والذي لا يتوقف عن التصريح به.

جولة اللقاءات

وفي لقاءات فوتيل، فقد عرض مع عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر امس في قصر بعبدا، التعاون القائم بين الجيشين اللبناني والاميركي والمساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة للمؤسسات الأمنية اللبنانية، لا سيما منها الجيش.
وخلال اللقاء الذي حضرته السفيرة الاميركية اليزابت ريتشارد والوفد الاميركي المرافق، شكر الرئيس عون الجنرال فوتيل على «دور بلاده في مؤتمر «روما 2» الذي خصص لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية»، مشيرا الى ان «اسرائيل لا تزال تواصل انتهاكاتها البرية والبحرية، لا سيما على طول الحدود الجنوبية»، لافتا الى ان «الاتصالات ستستأنف عبر اللجنة الثلاثية العسكرية في النصف الأول من الشهر المقبل لأنهاء التعديات الاسرائيلية على الحدود الدولية للبنان».
وجدد الرئيس عون امام المسؤول العسكري الاميركي، التأكيد على ان «لبنان لن يكون بلدا معتديا لكنه يرفض أي اعتداء على اراضيه».
وكان الجنرال فوتيل نقل الى الرئيس عون، في مستهل اللقاء، تحيات وزير الدفاع الاميركي ديفيد ماتيس، ثم قدم عرضا للاوضاع العسكرية الراهنة في المنطقة»، مجددا دعم بلاده «للجيش والقوى المسلحة اللبنانية وضرورة تعزيز التعاون القائم بين الطرفين».
ثم التقى الوفد الاميركي برئاسة فوتيل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في «بيت الوسط»، في حضور مستشار الرئيس الحريري العميد المتقاعد مارون حتي. وتناول البحث المستجدات وسبل التعاون العسكري بين لبنان والولايات المتحدة.
بعدها، التقى الوفد العسكري الاميركي قائد الجيش العماد جوزيف عون في مكتبه في اليرزة، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، ومتابعة احتياجات الجيش في ضوء برنامج المساعدات الأميركية.
 

  • شارك الخبر