hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

السنيورة تفقد والسعودي سير العمل بمتحف صيدا

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 19:24

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تفقد رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة سير العمل في مشروع انجاز متحف صيدا في منطقة الفرير الأثرية في صيدا القديمة، يرافقه رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي والمدير التنفيذي للشركة العربية للأعمال المدنية متعهدة ومنفذة المشروع المهندس محمد الشماع.

وقال الرئيس السنيورة: "أحببت اليوم ان نرى تقدم الأعمال في هذا المشروع الحيوي لمدينة صيدا، وأنتهز هذه المناسبة لأزف الى ابناء مدينتي صيدا خبرا تلقيته من رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية مفاده أنه بنتيجة المساعي التي كنت قد بذلتها على مدى السنوات الماضية جرى تخصيص مبلغ اضافي لمتحف مدينة صيدا بقيمة 500 الف دينار كويتي، أي ما يعادل حوالي مليون وسبعماية ألف دولار اميركي، لتضاف الى المنحة التي سبق ان قدمها الصندوق بمبلغ 250 الف دينار كويتي بحيث يصبح المجموع الإجمالي مليونين ونصف مليون دولار اميركي. وهذا الأمر إضافة الى ما كان قدمه الصندوق الكويتي لهذا المتحف -مبلغ 400 ملايين دولار اميركي- وجرى استعماله لانجاز ما نراه الآن من تقدم الاعمال في هذا المتحف".

أضاف: "أيضا أنتهز المناسبة لأقول بأن المساعي التي بذلتها خلال هذه السنوات بالنسبة للمتحف قد تقدمت، والنائبة بهية الحريري معي للحديث مع دولة الرئيس سعد الحريري عن تأمين مبلغ مليوني دولار من الموازنة جرى رصده في موازنة العام 2018. وهنا أود شكر دولة الرئيس الحريري ووزير الثقافة غطاس الخوري على الجهد الذي بذل. إذا، فقد أصبح المبلغ المتبقي لانجاز هذا المركز الحضاري والثقافي والانمائي والمفيد لمدينة صيدا من حيث إظهار صورتها التاريخية، حوالي 4 ملايين دولار. بعد تأمين حوالى 6 ملايين دولار ونصف مليون من الصندوقين العربي والكويتي ومليوني دولار من خلال الدولة اللبنانية يبقى بحدود 4 ملايين دولار، وبإذن الله سأبذل كل جهد ممكن الى جانب الخيرين من اجل تأمين المبلغ الاضافي لانجاز هذا المعلم التاريخي الذي ستكون له آثار ايجابية جدا على المدينة".

وتابع: "الشكر الكبير للدكتور عبد اللطيف الحمد رئيس الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي، وايضا للصندوق الكويتي ورئيسه عبد الوهاب البدر، ولسمو امير الكويت الذي يرعى هذا العمل ولكل الجهد الذي بذل. يضاف الى ذلك سعينا من اجل مشروع كبير في المدينة، قدمه الصندوق الكويتي بمبلغ 7 ملايين دولار لإقامة مجاري الصرف الصحي في مختلف انحاء صيدا. وأتقدم بالشكر والتقدير الى سمو الأمير والصناديق العربية والكويتية التي وقفت الى جانب المدينة وأثمرت. واعتقد ان التقدم الآن على صعيد انجاز هذا المتحف سيتم من دون اي عوائق ان شاء الله".

وردا على سؤال عن اهمية المشاريع التي شهدتها المدينة خلال السنوات التسع الماضية، قال الرئيس السنيورة: "خلال السنوات التسع التي كنت فيها نائبا عن المدينة، قمنا جنبا الى جنب انا والسيدة بهية الحريري بالعديد من الامور لإطلاق حيوية جديدة والنهوض بالمدينة. فقد سعيت خلال هذه الفترة الى تأمين القسم الاكبر من التمويل للمشاريع التي تم اطلاقها، وشملت ليس المتحف فحسب انما الحاجز البحري الذي استطعت تدبير التمويل اللازم له من المملكة العربية السعودية ايام المغفور له بإذن الله تعالى جلاله الملك عبدالله بن عبد العزيز. كذلك مشروع المستشفى التركي والمدرسة العمانية والعديد من المشاريع التي شملت جمعية المقاصد وجمعية جامع البحر ودار رعاية اليتيم ومجلس مكافحة الادمان وغيرها".

أضاف: "استطعت خلال هذه الفترة أيضا تأمين منح لصيدا تتعدى 73 مليون دولار من أجل اطلاق الحيوية في المدينة. وان التعاون بيني وبين السيدة بهية وبوجود رئيس البلدية المهندس محمد السعودي، أثمر اطلاق هذه النهضة الكبرى والتي ان شاء الله ستتابع بوجود السيدة بهية والمهندس محمد السعودي، وسأكون الى جانبهما في هذا الشأن".

وتابع: "وفي مرحلة الانتخابات المقبلة، من الطبيعي أن أكون كما كنت دائما، جزءا من هذا المشروع الكبير الذي لا يختص فقط بصيدا بل يشمل كل لبنان، وسأكون دائما مؤيدا وداعما للرئيس سعد الحريري وللسيدة بهية في المدينة".

وعن نظرته لقانون الانتخابات وما تشهده المرحلة، قال: "السبب الاساسي لإحجامي وعزوفي عن الترشح هو عدم موافقتي على هذا القانون، والذي أعتقد انه وضع من أجل شيطنة القانون الاكثري أي قانون الستين المعدل في الطائف والدوحة. وبعد شيطنة هذا القانون جرى تفصيله بما يخدم فريقا ويعرقل آخر. لكن في الحقيقة، فات واضعي هذا القانون رؤية كل الثغرات فيه، فبات في النهاية يؤدي الى المس بالدستور اللبناني وفكرة العيش المشترك من جهة، وإشعال واضرام الخلافات والتشنجات الطائفية والمذهبية في المدينة، وجعل المرشحين ضمن اللائحة الواحدة أعداء لبعضهم بعضا وكأن كل واحد منهم يحمل خنجرا يريد ان يطعن به الاخر كي يضمن لنفسه عددا أكبر من الاصوات التفضيلية".

أضاف: "هذا القانون يجب أن يطبق، بما أننا في دولة قانون، وأدعو الجميع الى المشاركة في العملية الانتخابية، وبعد ذلك نلمس النتائج السلبية للقانون وتطبيقاته. نأمل انتهاء المرحلة بسرعة وبذل كل جهد ممكن من أجل استعادة فكرة العيش المشترك والتأكيد على السلم الاهلي والتعاون في مواجهة التحديات الكبرى أمام لبنان خلال المرحلة المقبلة، ولا سيما ما يتعلق بحاجة اللبنانيين الى الاستثمارات على صعيد بناء البنى التحتية الكبرى التي تتطلب عملا استثنائيا وجهدا كبيرا لضبط الاوضاع المالية والاقتصادية. هذا الامر يعني جملة الاصلاحات التي لطالما سعيت اليها وناديت بها منذ العام 1992، إصلاحات سياسية واقتصادية ومالية واجتماعية وادارية بعد التراجع الكبير في دور الدولة وهيبتها ومسؤوليتها إذ أصبحت مجموعة من شرذمات يحاول كل فريق وكل مجموعة سياسية الحصول على جزء منها، وهذا أحد أهم اسباب تفشي الفساد في لبنان. أعتقد ان المرحلة المقبلة ستكون صعبة لكنها الطريق والقارب الوحيد الذي يمكن ان نستقله لمعالجة مشكلاتنا ووضع لبنان على طريق النهوض الصحيح".

السعودي
من جهته، قال السعودي: "أريد ان أشكر دولة الرئيس السنيورة الذي زف لنا اليوم بشرى كانت بالنسبة إلي غير متوقعة، ألا وهي منحة الصندوق العربي".

أضاف: "تطرق الرئيس السنيورة الى المشاريع الممولة من الخارج إنما هناك مشاريع اخرى نفذت منها المطمر الصحي وازالة جبل النفايات والحديقة التي اقيمت بجانبه، اضافة الى الميناء التجاري، وان شاء الله سيستكمل بمرحلته الثانية، وحديقة الشيخ زايد والبنية التحتية، وتكملة إنشاء معمل الفرز ومعالجة النفايات. بوجود الرئيس السنيورة والسيدة بهية الحريري صيدا بخير وستنمو ان شاء الله".  

  • شارك الخبر