hit counter script

أخبار محليّة

شوقي الفخري يوجه رسالة الى جعجع في مؤتمر صحافي

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 12:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد المرشح المهندس شوقي الفخري مؤتمرا صحافيا في دارته في دير الاحمر ووجه رسالة إلى الدكتور سمير جعجع جاء فيها ما يلي:

حسنا د سمير، لقد ربحت الجولة الاولى من المعركة، لقد أثبتت قدرتك على استعمال السلاح الطائفي، فأخذت مني تأييد عائلتي وهم لا يكنون لي سوى المحبة والتقدير، فأوهمتهم أن المعركة «معركة توحيد الكلمة» لإثبات «الوجود». و أخذت مني تأييد مزارعي الكرمة في منطقة دير الأحمر، وهم لا يكنون لي سوى الاعتراف بالجميل والاحترام، فهم يعرفون أنني أعمل ليلا ونهارا لتصريف انتاجهم، ولتثبيت عائلاتهم في أرضنا ليعيشوا فيها مرفوعي الرأس، ولكنك أقنعتهم ان المعركة معركة وجودهم كموارنة قبل وجودهم كمزارعين.

بالطبع لا نهنئك، فأنت زعيم لبناني طائفي تتقن أسلوب الشحن الطائفي بامتياز وتمارسه حتى في منطقة وجودها الحقيقي في خطر، ليس بسبب انتمائها الطائفي، بل بسبب إهمال الدولة والقيادات المسيحية وغير المسيحية لها على مر التاريخ، وهذا ما جعلني ابادر إلى دعمها بكل ما اوتيت من قوة وبكل ما ملكت يداي.

رغم ذلك لن اهاجمك، فأنا أخذت على عاتقي منذ انطلاقتي في هذه الحملة الانتخابية ضد النظام الطائفي بأنني «لن اجامل ولن اهاجم»، ولكن دعني أقول لك ما يلي : أولا لقد ثبت لي بما لا يقبل الشك ان بقاء الموارنة في دير الأحمر هو مرتبط بإلغاء النظام الطائفي في لبنان، وتعميما للأمر، إن بقاء الاقليات في الشرق، أي أقليات في أي دولة هو مرتبط أولا وآخراً بإيجاد نظام غير طائفي يعترف بوجود الطوائف ويعامل الإنسان كمواطن وهو ما اسميناه نظام الدولة المدنية. وتطبيقه هو من خلال نظام المجلسين: مجلس شيوخ يؤمن الضمانة للطوائف مهما كان عددها ومجلس نواب خارج القيد الطائفي يعطي المواطن حقوقه مهما كانت طائفته بحسب شرعة حقوق الإنسان. انه دستورنا يا دكتور سمير... راجع مقدمته وراجع المادة 22 منه. وبالطبع لن ينجر الشعب اللبناني إلى حرب أخرى لكي يغير هذا الدستور بل سينتفض على القيادات الطائفية ليفرض تطبيق هذا الدستور وانتفاضته قريبة جداً.

ثانيا: لقد انطلقت المواجهة بيني وبينك من منطقة الدير حيث سجلت انت انتصارك وحيث سجلت انا تثبيتا لرؤيتي للإنسان اللبناني بأن يمتاز بصفتين: صفة طائفية وصفة مواطنية، وأنه عند وجود الشحن الطائفي يتحول هذا الانسان البسيط إلى طائفي بامتياز فيضع جانبا انتماءه المواطني.

ثالثا: ان المواجهة في هذه المنطقة ستنتقل الى كل أصقاع بعلبك الهرمل، مع علمي بما يقوم به رفاقك من زعماء الطوائف الأخرى بعملية الشحن ذاتها في طوائفهم، وقد ساعدهم على ذلك نشاطك الهائل في هذا المضمار فتحديتهم وقالوا لك انهم سيردون هذا التحدي.

انما معركتي هي إلى جانب الناخبين الاحرار في بعلبك الهرمل، وساحاول ان أصل اليهم شارحا اولا: مشروعي الإنمائي الذي سيجعل بعلبك الهرمل من اغنى المناطق في لبنان، بعد ان حولتها الدولة على مر الأيام إلى افقرها.
ثانيا: مشروعي السياسي بانهاء النظام الطائفي الذي ينهي وجود الاقليات وذلك بتثبيت الضمانة للطوائف والعدالة للمواطن من خلال نظام المجلسين فهم ايضا اقليات ودولتنا دولة «الاقليات المتشاركة».

رابعا: أؤكد لك مسألتين:

أ) إن مرشحك خاسر مهما تفانيت بشحنك الطائفي.

ب) أنني قد اربح المعركة الانتخابية اذا استطعت أن أوصل موقفي إلى أكثرية الناخبين في بعلبك الهرمل. الا أنني الرابح في الحالتين فأنا سابقى أعمل في دير الأحمر وسابقى اعمل على انمائها وتطوير الحياة فيها، وأطمن أهلي والمزارعين الذين شحنتهم طائفيا، بانني لن أتركهم وسابقى إلى جانبهم. فهم بسطاء والمثال للبناني في كل أصقاع الوطن: صاحب انتماءين، والأمر الأهم سأبقى على تواصل مع كل أبناء البقاع الشمالي فما يجمعنا هو العيش الواحد.  

  • شارك الخبر