لقد باتت الإنتخابات النيابية والقانون النسبي الجديد مقدمة لدخول وجوه جديدة للبرلمان تحاكي تطلعات الناخبين واهتمامتهم الحياتية والاقتصادية والخدماتية بشكل اكبر..
وقد شكل دخول بعض المرشحين الذين يخوضون للمرة الأولى إستحقاق الإنتخابات البرلمانية من حيثية شعبية وإستجابة لإرادة الناخبين الذي يتطلعون إلى من يمثلهم بشكل جدي ويدافع عن كل قضاياهم المتشبعة..
وقد برز من بين الاسماء المرشح عن المقعد الدرزي في الدائرة الثانية لبيروت الشيخ رجا رفيق الزهيري و لائحة كرامة بيروت التي تحمل اسماء مستقلة منبثقة من إرادة التغيير ..
رجا رفيق الزهيري فاجأ الجميع منذ اللحظة الأولى لترشيحه بتعاطف الناس معه ودعمهم لمسيرته الخدماتية والفكرية وهذا الترشيح يذكرنا بترشيح نجاح واكيم عام 1972 عندما خاض المعركة مستقلاً وفاز ممثلاً لإرادة الشعب وكذلك الوزير والنائب السابق بشارة مرهج الذي شكل صدمة إيجابية عام 1992 بانتخابه منبثقاً من اللجان والروابط الشعبية..
أمام هذا الشاب الثلاثيني تحديات مهمة ووقوفه ضد المتضررين مسيرة طويلة للتغيير الوطني وحماية مصالح الناس فهل يفعلها الجمهور البيروتي وينتخب من وقف الى جانبه في الازمات ويخترق لوائح السلطة المدعومة من الأحزاب ؟
هل تأتي النتيجة كما يرتضي الناس؟
إنّ أيار لناظره قريب...
المحلل السياسي إبراهيم زين الدين
أخبار ذات صلة
