hit counter script

الحدث - مروى غاوي

جبران "لا ينام" لينجز تكتل لبنان القوي

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 06:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يتفق العونيون وان اختلفوا على ان الانتخابات النيايبة محطة مفصلية في مسيرة التيار يسعى فيها ان يحقق فيها فوزا نظيفا يؤمن له وصول كتلة نيابية كبيرة تواكب مسيرة العهد القوي، "فان يخسر التيار قبل ان يكون ميشال عون رئيسا امر يختلف عما بعد وصوله الى بعبدا" فرئيس الجمهورية هو مؤسس الحزب والحالة العونية والمطلوب كتلة قوية متماسكة تقف الى جانب الرئيس، وعليه فان التحديات كثيرة امام التيار، لانه يهدف اولا الى تحقيق الربح على الساحة المسيحية كما يسعى لان يكون له اكبر كتلة نيابية في مجلس 2018 .

وعليه فان باسيل شحن نفسه بمقويات الطاقة اللازمة في المهلة القصيرة المتبقية ليزور ما تبقى من دوائر من الجنوب الى المتن والبقاع لاصلاح ما افسدته تحالفات التيار والمساءلات التي لا يزال يتعرض لها المرشحون على اللوائح العونية الذين لا يعبرون عن تطلعات جمهور التيار، فهذه التحالفات كان المقصود منها تفادي الخسارة عندما ذهب التيار الى تحالفات لا تشبهه ولكن التيار يتخوف في يوم 6 ايار ان يفلت منه زمام الامور حيال الخلل الفاضح وبعدما اضحت لوائح التيار تضم عددا محدودا من العونيين اضافة الى المرشحين المتمولين والحلفاء.
يملك التيار الكتلة المسيحية الاكبر في مجلس النواب اليوم، والمرجح ان يحافظ على هذا الامتياز حيث ان التيار سيسبق حتما الاحزاب المسيحية وان كانت كتلة القوات سترفع من عديد نوابها في المجلس الجديد بفارق كبير عن الانتخابات الماضية الا ان الارجح ان التيار سيحافظ على الرقم المسيحي الاول. المهمة ليست سهلة فالتيار يواجه اشكالية التحالفات الهجينة التي لم تهضمها القاعدة العونية كما يواجه تشتت الاصوات بين المرشحين في الصوت التفضيلي.
ومع ذلك يتحدث عونيون عن ان التكتل العوني الجديد المفترض ان يتغير اسمه من الاصلاح والتغيير الى تكتل لبنان القوي تماشيا مع المرحلة السياسية الجديدة ودعما للعهد القوي يفترض ان يضم اكثر من 25 نائبا على اقل تقدير، بعدما بات واضحا من قراءة الارقام ان التيار لن يخسر من تكتله الحالي بل سيحافظ تقريبا على رصيده النيابي السابق تقريبا مع طموحات عونية برفع الرقم اذا حصلت تطورات انتخابية مفاجئة. يستند العونيون في الحسابات الى فوز مضمون بمقعدين في دائرة الشمال الثالثة، وعن مقعد على الاقل في دائرة عكار، وعن وضع ممسوك في كسروان وجبيل يتيح الاحتفاظ على الاقل بخمسة مقاعد بين القضائين، فيما يعتبر الحفاظ على اثنين من نواب بعبدا امرا مؤكدا ويجري العمل للاحتفاظ بالثالث اذا سمحت الامكانات وما تبقى من اصوات تفضيلية للمرشح الثالث، اما في المتن فالوضع يشبه الانتخابات الماضية وقد يتكرر الرقم ذاته بفوز تحالف التيار مع الطاشناق بخمسة مقاعد، فيما الاختراق الكبير سيكون في دائرة عاليه والشوف حيث قد يتمكن من انتزاع اربعة مقاعد، وفي زحلة مدينة الاحزاب والعائلات الكبرى فان التيار يعول على ان تحالفه مع المستقبل يمكن ان يعطيه نائبان على الاقل، ويحصل في البقاع الغربي على مقعد مؤكد وفي صيدا وجزين يتكرر سيناريو بعبدا في قدرة التيار على الاحتفاظ بنوابه ذاتهم والفوز بالمقعدين المارونيين او بماروني وكاثوليكي، وعن فوز لم يكن متيسرا في بيروت الاولى في الانتخابات الماضية وربما بفوز في بيروت الثانية عن المقعد الانجيلي.
واذا كانت حصة التيار ستتراجع في دوائر كان الربح العوني فيها صافيا فان التيار سيكون قادرا على التعويض والربح في مناطق كان يتعذر عليه ان يحصد فيها اي مقعد بعدما تغيرت المعادلات تبعا للقانون الجديد الذي يسمح للاحزاب التي تملك الحواصل من الوصول الى المجلس وتمثيل الدوائر. فهل تصح توقعات التيار ام انها مجرد تمنيات خصوصا ان "لعنة" التحالفات لا تزال تلاحق العونيين فيأتي الحساب عسيرا وبغير ما تشتهي الماكينة العونية وتتمنى وتصبح الحالة العونية امام خيبة وانتكاسة جديدة خصوصا ان المتربصين بالتيار على الساحة السياسية من مختلف الانتماءات والتوجهات السياسية، ام تصح رهانات التيار فيحصل على الكتلة النيابية الاكبر في المجلس الجديد وهو الذي سيجعله طرفا مؤثرا واساسيا في صياغة التفاهمات السياسية والبت بالملفات وماذا لو ان تيار المستقبل استطاع ان يحافظ على المرتبة الاولى من حيث عدد كتلته خصوصا ان المستقبل عمد الى لملمة وضعه الانتخابي وهو منذ ما بعد ازمة الرياض في حالة جيدة ومتماسكة بعدما تم تجديد البيعة للرئيس سعد الحريري وبعدما اثبت الحريري انه الزعيم السني الاقوى بدون منازع .
 

  • شارك الخبر