اقام تيار المستقبل - منسقية صيدا والجنوب، مهرجانه الانتخابي الأول في منطقة البستان الكبير في مدينة صيدا، حيث أطلت رئيسة لائحة التكامل والكرامة النائب بهية الحريري والمرشح عن المقعد السني الثاني على اللائحة المحامي حسن شمس الدين، وسط الجموع التي احتشدت في استقبالهما رافعة الأعلام اللبنانية ورايات المستقبل وصور الرئيس سعد الحريري، التي ارتفعت على واجهات الأبنية المحيطة.

تقدم حضور المهرجان رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، ومنسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، منسق دائرة صيدا امين الحريري، اعضاء المنسقية وكريمتا النائبة الحريري غنى وعلا مصطفى الحريري.

الحريري
وخاطبت الحريري في كلمة لها خلال المهرجان، الحشود بالقول: "من الفرن لخط السكة، هنا أهلي هنا ربيت وهنا فتحت عيوني على ناس محبين، على ناس فيهم اصالة وقيم وتعلمت منهم وان شاء الله هذه المدينة تبقى عامرة بقيمها واهلها. اذا وجدوا اناس يضحون يقولون آتين من البستان الكبير. أهلي وأخواني وابنائي وعائلتي الكبيرة.. بالبستان الكبير.. جئت اليوم ككل مرة.. لأستمد منكم العزيمة والصبر.. ولأستمد من شبابكم القوة والطموح ومواجهة التحدي، لأني ارى في كل شاب وصبية من شباب البستان الكبير.. وكل شباب صيدا.. صورة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.. وكم كان يعتز بأنه واحد منكم.. ومن هذه المدينة.. ومن هذه المنطقة.. ومن البستان الكبير تعلم حب لبنان الكبير. وأنا وانتم نعرف إن جنى البستان الكبير وخيره المتمثل بشاباته وشبابه.. سيحمون هذه المدينة.. وإنجازاتها.. وتضحياتها.. كما كانوا طوال عمرهم اهلهم وجدوده ثم يحمونها على مر السنين.

"يا أهلي.. صيدا حققت الكثير.. وبعد بدها كثير.. وما منقدر نحمي اللي عملناه لحد هلأ.. إلا إذا بقينا مع بعضنا.. بالسراء والضراء" وكما تعلمنا سويا من أمهاتنا وآبائنا ومن كرمهم ونفوسهم الكبيرة.. هكذا سنبقى وهنا تعلمنا انه لا فرق بين غني وفقير.. وقوي وضعيف.. لأن الغنى هو غنى النفس.. والكرامة بالشغل والعمل وبأخلاق وضمير.. هنا تعلمنا ان لا نحاسب انفسنا كل 4 سنوات.. لأنه يجب ان نحاسب أنفسنا كل يوم.. وكل صبح.. وكل عشية.. وان نتحمل المسؤولية.. بأمانة.. وكبرياء.. وصيدا على مر السنين كانت أبوابها.. وبيوتها.. وقلوبها.. مفتوحة لكل أهلنا في منطقة جزين وبالجنوب كل الجنوب.. وستظل مفتوحة بعزة وكرامة.. وستبقى صيدا سيدة نفسها.. شاء من شاء.. وأبى من أبى.. وستبقى أبوابنا مفتوحة.. وستزيد إنفتاح.. وستبقى أيدينا ممدودة للجميع.. لكن على أساس احترام صيدا وإرادة أهلها.. صيدا تحملت أعباء كثيرة عن كل منطقتها بكل تعاون واحترام وكبر بكل المجالات التعليمية والبيئية والصحية.. لأننا طوال عمرنا نريد ات نعيش مع أهالي منطقة جزين وشرق صيدا والزهراني وكل الجنوب.. بمودة وعيش كريم.. وعلى اساس إحترام إرادة الخير للجميع والتكامل مع الجميع.. وهذا الذي نريده لأهلنا في منطقة جزين.. وهذا الذي تعلمناه منكم.. من الرئيس الشهيد رفيق الحريري.. الذي إحتضن كل شابات وشباب لبنان.. وصنع لهم مستقبلا يليق بأحلامهم وطموحاتهم وطاقاتهم .ولا ننسى الاقليم الذي جاء الى صيدا وتعلم في صيدا وتطبب في صيدا واشتغل في صيدا لدينا اهل في الاقليم والإقليم حياته وعلمه هنا وتجارته هنا وموظفيه هنا".

واضافت: "صيدا عصية على الإلغاء والإستتباع.. وصيدا التي أعادت بناء جسور التواصل بين كل اللبنانيين.. بإرادة الرئيس الشهيد رفيق الحريري .. وصيدا التي أعادت إعمار الجسور التي دمرها العدوان الإسرائيلي بين الجنوب وكل لبنان.. على نفقة أبناء الرئيس الشهيد رفيق الحريري.. سعد وبهاء.. لن نسمح ان تدمر جسور صيدا المتينة نحو المستقبل الذي يليق بشاباتها وشبابها.. و هذا الذي سنثبته معا يوم 6 أيار.. بصناديق الإنتخابات.. لا نلتقي اليوم للمراجعة أو المساءلة.. لأنه هكذا تعودنا واياكم ان يكون عملا يوميا.. والذي نستطيع القيام به قمنا به، والذي لم نقم به، هو الذي لم نستطع القيام به ولكن سنقوم به لأننا واياكم نعرف ان الثمر على الشجر لا ينضج إلا بالكد والجد ليلا نهارا.. ولا ثمر بدون تعب.. وبدون جهد.. وبدون مواجهة تحدياتنا.. والذين يحاولون ان يعترضوا طريقنا.. وأنا اعرف كما تعرفون ماذا تريد صيدا كل يوم.. بالذات هذه الأحياء الكريمة.. التي ستكون في مقدمة إهتماماتنا لنكمل سويا مسيرة إحقاق الحق لكل أهلنا في صيدا.. ونستطيع ان نرفع رأسنا امام الرئيس الشهيد رفيق الحريري.. لأنه لا تسامح بحقوق صيدا وشبابها.. واعرف ايضا ان شبابنا لديهم ظروف تحول دون تحقيق تطلعاتهم.. وطموحاتهم.. وبالذات في فرص العمل. وانتم تعرفون أكثر مني اننا نواجه ظروفا خارجة عن إرادتنا.. و"فهمكن كفاية".. انا واياكم سنبقى نتطلع لصيدا الجديدة.. وخصوصا بعد ان نقوم بالأساس والمطلوب منا.. حتى تكون صيدا جاهزة لمرحلة الثروة البحرية.. النفط والغاز.. ونحن والرئيس سعد الحريري نسعى ليلا ونهارا لتأمين البنى التحتية لتصبح صيدا عاصمة الإستثمارات الجديدة.. وفرص العمل.. ولا يعد احد يسافر لا الى بيروت.. ولا خارج لبنان.. وسنؤمن بأسرع وقت ورش تدريب للشباب على المهن الجديدة.. وسنبقى واياكم كل يوم نضيء شمعة جديدة في صيدا.. لأنه ممنوع صيدا ترجع تعتم.. ولن نقف مكتوفي الأيدي.. ولا سنلتهي بالقيل والقال.. نحنا بنات وأبناء صيدا.. والبستان الكبير.. معجونين بالصبر.. والثبات.. والطموح.. وتحدي الصعاب.. و"منعرف شو عنا بصيدا.. ومنعرف شو بدنا لصيدا.". والبستان الكبير بالقلب وعالراس.. وصيدا بتأمر ودائما بالقلب.. وعالراس..عاشت صيدا. وعاش تكامل صيدا وجزين بكرامة. وعشتم وعاش لبنان..".

شمس الدين
وكانت كلمة للمرشح المحامي حسن شمس الدين، الذي قال مخاطبا الحشود: "يا أهلنا بالبستان الكبير.. والقلب الكبير.. والحلم الكبير الذي بدأ من بساتين صيدا.. وصار حقيقة على مساحة وطن.. مشروع رفيق الحريري ..يا اهلنا بصيدا التي تعتز بأولادها وكبارها وشهداءها وشبابها وبناتها ونسائها، صيدا اليوم ومن بستانها الكبير العابقة ذاكرته وحاضره بزهر ليمونها، صيدا الناس الطيبين، المحبين، الصادقين، المعتزين بمدينتهم وبهويتهم وبكرامتهم، صيدا الماضي المضيء ببصمات رجالاتها الكبار على المدينة والوطن، صيدا الحاضر النابض بعزيمة وارادة ابنائها للحياة والنهوض والتطور، صيدا المستقبل المتوهج بعيون شبابها وشاباتها، صيدا التاريخ والحضارة والتراث والثقافة والفنون، صيدا الصمود والمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي.. صيدا عاصمة الجنوب.. والانفتاح.. صيدا العيش المشترك والتنوع.. صيدا لإعتدال، صيدا العروبة ..صيدا عاصمة القضية الفلسطينية وحاضنتها. يا اهلنا بالبستان الكبير نقولها دائما ونرددها، كنا نريده استفتاء ديمقراطيا حضاريا، فأرادوه معركة استهداف وحصار والغاء، لو اي من الفرقاء تعرض لما تعرضت له بهية الحريري مستحيل ان خطابه سيكون مثل خطابها، واعتدالها رغم كل ما تعرضت له من محاولات، بقي خطابها خطاب العقل والحرص والمحبة لصيدا ولأبناء صيدا. ونعود فنقول كم نحن سعداء وكم انتم سعداء بأن بهية الحريري تمكنت من أن تستمر بالسبق الانتخابي، لدينا كل الثقة بقدرتها على مواجهة الاستهدافات والذي يعرف بهية الحريري يعرف انها تعشق التحديات. عرفتم لماذا يريدون الغاء بهية الحريري ؟. لأنها تمثل صيدا الناس، صيدا انتم، صيدا احلامكم، صيدا هويتكم، لأنها تمثل ارادة كل واحد فيكم، لهذا السبب حاولوا الغاء بهية الحريري".

واضاف: "اليوم نحن في السباق الانتخابي، وكان القرار ان يكون السباق الانتخابي بمرشحين عن مدينة صيدا، منذ العام 2009 قالت صيدا كلمتها وحددت تمثيلها بمقعدين لتيار رفيق الحريري في صيدا، وعندما اتخذ القرار بمرشحين السيدة بهية الحريري على رأسهما لنقول اننا متمسكون بتمثيل صيدا ونخوض المعركة على هذا الأساس وندافع عن الموقعين ولا نستسلم سلفا ولا نزيح ولا نخلي مكاننا طوعا من يريد موقعنا ياخذه بالمعركة ونحن نحتكم لكم. البعض يخوضها معركة موقع ومنصب، لا، هناك لغة جديدة مختبرة بالمدينة، الموقع مسؤولية وتفاني والتزام بقضايا هموم الناس، هذا هو الهدف. غيرنا يحكي برامج ويطرح مشاريع، نهج الحريري ينفذ مشاريع ويعمل مشاريع ويحمي مشاريع، مشاريع المدينة حقيقية، هذا المثلث الذهبي الذي حمى المدينة وانجز وتحلقت المدينة حوله بوفاء ومحبة ودعم، نائبا المدينة ورئيس بلديتها هذا مثلث ذهبي اعطى المدينة فرصة ذهبية حقيقية، تقولون لماذا نخوض المواجهة والتحدي؟ لأن لدينا قضية ولدينا شيء ثمين كثير ندافع عنه ونحميه لدينا صيدا واهلها ولدينا انتم. لكن لدينا لغتنا في المواجهة هي بممارسة حقنا وواجبنا الديمقراطي بالانتخاب. يوم 6 ايار يوم كل واحد منكم كل شاب وصبية وامرأة ورجل يجب ان يضع صوته في صندوق الاقتراع لصالح صيدا ولحماية صيدا ولحماية هوية صيدا وقرار صيدا. في السادس من أيار يوم الفصل، هذه المرة غير كل مرة يوم الانتخاب، هذه المرة مسؤولية كبيرة وقضية كبيرة، يوم الانتخاب هذه المرة نحافظ على هوية صيدا ونحمي قرارها ونرد على كل الألاعيب والأحابيل التي حاولا ان يقوموا بها، انتم الفصل ويجب ان تكونوا متاهبين ومستعدين ويقظين وشجعان. لم تخذلوا يوما صيدا وهذه المرة ستكون صيدا العلامة الفارقة في كل الانتخابات النيابية. بهمتكم 6 ايار هو اليوم الذي سيجعل صيدا في موقع المبادرة والانجاز، صيدا مدينة عظيمة ورائعة وجميلة باهلها وناسها وانجازاتها صيدا امانة بايدينا يجب ان نحميها ونحافظ عليها".

كما كانت كلمة ترحيب وتقديم من لينور امين الحريري .