افتتح مستوصف الدكتور عبدالله سعادة في اميون عيادة لطب العيون برعاية السفير الاوسترالي غلين مايلز وحضوره، بالتعاون مع الهيئة المدنية للتنمية المحلية"سيفاد"، خلال احتفال حضرته المسؤولة عن الشؤون القنصلية والديبلوماسية العامة في السفارة الاوسترالية بسكال سمعان، نائبة رئيس بلدية اميون الدكتورة عائشة طيسون، عن مؤسسة عبد الله سعادة عميدة معهد الدكتوراه في الحقوق في الشرق ونجلة صاحب مؤسسة سعادة الدكتورة ليلى سعادة فرح، سناء حبيب ممثلة جمعية "سيفاد"، ديانا الحاج ممثلة طبيب قضاء الكورة ايلي يوسف، مدير المستوصف شوقي الشماس، اطباء وفاعليات ومدعوين.

استهل الاحتفال بكلمة ترحيب وتعريف من مدير المستوصف الشماس، فكلمة شكر من الدكتورة سعادة فرح "للسفارة الاسترالية بشخص سفيرها مايلز للمساهمة في تقديم التجهيزات الكاملة لعيادة طب العيون في مستوصف الدكتور عبدالله سعادة الذي هو جزء من مؤسسة الدكتور عبدالله سعادة، وفاعل منذ عام 1987". مشيرة الى ان المستوصف
"يستقبل الاف المرضى من اللبنانيين والنازحيين السوريين سنويا، ويقدم اليهم العلاجات المطلوبة في كل الاختصاصات والادوية اللازمة".

وشكرت الهيئة على "مساهمتها في تحقيق هذا المشروع المهم". ونوهت ب"جهود فريق العمل الطبي في المستوصف المؤلف من تسعة اطباء اختصاصيين وممرضة وصيدلي وامينة سر بحيث انهم يقدمون عملهم بشكل تطوعي في المستوصف".

بدورها، شكرت مديرة العلاقات العامة والتواصل في الهيئة سناء حبيب السفارة الأوسترالية على "جهودها ودعمها المالي لتجهيز العيادة"، منوهة ب"الدور الذي تؤديه الدولة الاوسترالية في مجال عموما، بحيث صنفت الثانية عالميا في العام الفائت بهذا المجال".

وركزت على "نشاطات جمعية "سيفاد" وانجازاتها على مستوى الدراسات ونشر الوعي والمعرفة، وتنظيم حملات ارشادية لاحقا حول العيون في المدارس الرسمية،التي باتت تضم اللبنانيين والنازحين السوريين للافادة من العيادة".

وشددت على ان "الهيئة لا تتوجه في رسالتها الغنية بالقيم والمبادئ الى البلدان المحتاجة فحسب، بل لجميع الدول المتطورة وغير المتطورة، نظرا الى اهتمامها بكل القضايا التي تهم المرأة والشباب والامور الصحية وغيرها".

وشكر السفير مايلز الحضور على "مشاركتهم الاحتفال وعلى استقبالهم الحار له"، وقال: "اننا مطلعون جيدا على الدور الانساني الذي يقوم به المستوصف، ولا سيما ان عدد المستفيدين منه يزيد عن 7 الاف مريض سنويا،".وعبر عن فخره واعتزازه ان"الدولة الاوسترالية استطاعت عبر "سيفاد" تأسيس عيادة لطب العيون في هذا المستوصف".

ورأى ان "قيمة المساهمة المالية كانت بحدود 20 الف دولار الا ان تأثيرها ودورها الايجابي على المرضى كبير جدا، في ظل الوجود الكثيف للنازحين السوريين في المنطقة، والذين يستفيدون من خدمات المستوصف والخدمات الاخرى في المنطقة، ما يشكل عبئا على اللبنانيين يدفع بنا الى الوقوف بجانبهم".

ونوه ب"العلاقات الجيدة والتواصل المتين بين الدولتين اللبنانية والاوسترالية، ولا سيما ان عدد الجالية اللبنانية في أوستراليا يزيد عن 400 الف شخص وهناك 30 الف لبناني أوسترالي في لبنان، وهذا العدد يتضاعف في فصل الصيف". وأعرب عن محبته ب"مساعدة لبنان نظرا الى العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين"، مشيرا الى ان "الدولة الاوسترالية قدمت الى الامم المتحدة مبالغ زادت قيمتها عن 200 مليون دولار لمساعدة النازحين السوريين".

ورأى ان "الاستثمار في الصحة هو استثمار في مجتمع سليم وناشط وبمستقبل لمجتمع صحي وسليم".
وختم: "حقا اننا قدمنا اليكم تجهيزات للاستعمال، انما الجهود الكبرى تقوم على عاتق الاطباء والعاملين في المستوصف لمساعدة المرضى والمحتاجين، فالف تحية وشكر لكم".

ثم قدمت سعادة باقات من الزهور الى السفير مايلز وحبيب وسمعان، بعدها جال الجميع في ارجاء المستوصف وشربوا نخب المناسبة.