hit counter script

الحدث - عادل نخلة

بيروت الثانية... معركة من دون مفاجأت؟

الثلاثاء ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 06:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يصعب التكهن في نتائج الانتخابات النيابية لهذا العام نظرا لاعتماد القانون النسبي، حيث بات الغموض سيد النتائج.

اذا كان النظام الأكثري يسهل على الماكينات الحزبية احتساب الفائزين، الا ان النسبية تجعل المعركة داخل اللوائح وعلى الصوت التفضيلي بين مرشحين من المفترض ان يكونوا حلفاء.
وتحتل دائرة بيروت الثانية اهمية كبرى خصوصا انها من الدوائر الكبرى في لبنان، اذ يبلغ عدد المقاعد فيها 11 مقعدا يتوزعون كالاتي: 6 سنة, 2. شيعة، 2 مسيحيين ودرزي واحد.
وبالنسبة لعدد الناخبين فيبلغ 225 الف ناخب سني، 70 الف ناخب شيعي، 52 الف ناخب مسيحي وخمسة الاف ناخب درزي.
وتحاول القوى السياسية تسجيل خرق كبير في المنطقة التي تعتبر عرين الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل، وقد تشكل في هذه الدائرة 9 لوائح وهذه هي النسبة الاعلى في لبنان.
ويبدي تيار المستقبل ارتياحه الكبير للجو العام في هذه الدائرة خصوصا ان الحريري والرئيس تمام سلام والوزير نهاد المشنوق يعتبروا من الرموز السنية في العاصمة، ويقومون بعملهم السياسي والى جانب الناس.
ومن يريد ان يتأكد من هذا الجو ما عليه الا زيارة الطريق الجديدة والمزرعة والمصيطبة وبقية الاحياء حيث نجح الحريري بشد العصب.
ومهما قيل عن تراجع المستقبل وانخفاض شعبيته، الا ان الشارع يقول عكس ذلك كليا، خصوصا ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري اعطى بيروت اهمية استثنائية وجعلها من اهم المدن على المتوسط ومدينة عالمية.
ويعبر الحريري عن الوجدان السني والبيروتي، فالمعركة ليست انمائية خدماتية فقط، فهناك خطاب سياسي وخط مبدئي يعبر عنه المستقبل وهو الاعتدال والعروبة وقيام الدولة ونزع السلاح غير الشرعي، والحفاظ على هوية لبنان وعدم جعله فارسي.
كل تلك العوامل تجعل من لائحة المستقبل تتقدم على الساحة البيروتية، وسط كلام عن رفع نسبة التصويت السني بشكل غير متوقع، وهذا سيسمح لتيار المستقبل حصد عدد كبير من المقاعد نتيجة عمل ماكينته الانتخابية، كما ومن المتوقع وبحسب كلام بيروتيين ان يسجل رئيس حزب الحوار اللبناني فؤاد مخزومي خرقا لانه يواظب على العمل منذ سنوات طويلة ويكسب تأيدا ولا يشكل استفزازا للخط العام لابناء المدينة، بعكس الذين يحاولون الدخول الى الدائرة وهم من خارجها.
بدوره يحاول تحالف الثنائي الشيعي والاحباش تسجيل نتيجة في هذه الدائرة نظرا الى وجود البلوك الشيعي، كل ذلك ما تؤمده نتائج الانتخابات خلال العام 2009، حيث لم يحصل تيار المستقبل على اكثر من ثلثي الاصوات والتي فعلت فعلها بحكم القانون الاكثري. اما الاصوات للمجتمع المدني فلا احد من البيروتيين ينكر وضعيتها وقرب مرشحيها من البيروتيين والقواعد البيروتية، وهي التي تعتبر الاكثر بين المناطق والدوائر المختلفة بحيث بلغ عددها 6 لوائح نظراً الى تعددية بيروت المجتمعية.
 

  • شارك الخبر