hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - مروى غاوي

بهية الحريري "الجندي المجهول" في معارك المستقبل النيابية

الإثنين ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 06:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في كل استحقاقات تيار المستقبل "طلعة او نزلة" يبرز اسم النائبة بهية الحريري ويلمع نجمها من اللحظة التي استشهد فيها الرئيس رفيق الحريري صار اسم العمة بهية ملازما كالظل لكل ما يحصل في المستقبل، اختفى الحريري في الرياض فتحركت النائبة الحريري ورفضت مبايعة بهاء الحريري وكانت دموعها في يوم العودة واللقاء في بيت الوسط شاهدا على محبة العمة وما تكنه لنجل شقيقها، كما كان دورها في الكثير من المحطات السياسية ومواكبة للمستقبل فدارة مجدليون مفتوحة 24 على 24 ساعة تواصل وخدمات مع الصيداويين وابناء الجنوب ومتابعة دقيقة وعن كثب للملفات السياسية كما الشؤون الاجتماعية واليومية الملحة.
اليوم ثمة من يقتحم "هدوء" العمة بهية وسكونها في الدائرة الاولى، هي التي تلتزم الطريقة الهادئة بالتعاطي مع الاحداث تماما كما فعلت عندما اكتفت بكتم جرحها فاتشحت بالسواد ولم تتخل عن ارتدائه منذ رحل الغالي مضرجا بدمائه على ارض الوطن في ذلك اليوم الاسود والدراماتيكي من شباط 2005، فالنائبة الحريري تواجه ثلاثة لوائح في دائرة جزين وصيدا، تحالف حزب الله وامل مع المرشح أسامة سعد وابراهيم عازار من جهة، وتحالف التيار الوطني الحر المتحالف مع عبد الرحمن البزري والجماعة الاسلامية، مما يجعل المعركة معقدة ومختلفة تبعا للقانون النسبي الجديد على اللاعبين في الساحة الصيداوية.
في الدائرة الاولى تبدل المشهد الانتخابي وان كان التنافس التاريخي بين المستقبل والتنظيم الشعبي الناصري ليس جديدا، الواقع ان انتخابات 2018 مختلفة بالشكل والمضمون عن انتخابات2009، يومها كانت كل الحواصل في جيب المستقبل، صيدا كلها هبت لانتخاب "اخت الشهيد"، اليوم لا يزال تأييد "ست الكل" سائدا فمكانتها لا تهتز في قلوب الصيداويين ولكن القانون النسبي "لا يرحم" وفيه يجوز غدر الاخ باخيه والدائرة توسعت الى جزين وفي السياسة تبدلت بعض التحالفات، وثمة من يتربص ب"الست" لتغيير هوية المدينة السياسية و"رد الاعتبار" لنكسات وخيبات ماضية.
صحيح ان سقوط بهية الحريري ليس مطروحا ولكن المطلوب بالنسبة للمستقبل ضمان الحصول على ثلاثة حواصل انتخابية في صيدا وجزين على الاقل، هذا المطلب كان وحده كافيا لفك التحالف مع التيار الوطني الحر الذي رفض ان يتخلى عن مقاعده الجزينية ولو عن مقعد واحد فيما يعتبر المستقبل انه قادر على تحقيق اختراق بمقعد مسيحي في جزين. المستقبل ايضا يريد المقعد السني في صيدا لمرشحه على المقعد الثاني حسن شمس الدين فالنائبة الحريري قادرة على ان تكون الرقم الاول في المدينة وان تفوز بالصوت التفضيلي بالمرتبة الاولى لكنها تسعى الى تأمين معركة رابحة لمرشحيها.
مؤخرا رفعت الست خطابها الانتخابي لزوم المعركة، لم توفر فيه التحالف السياسي والانتخابي مع التيار الذي يسعى الى تطويقها بعدما ابتعد عن المستقبل في الدائرة واقترب من الآخرين اي من الجماعة الاسلامية والبزري، هي لجأت الى كل الاسلحة الثقيلة فمعركة اخصامها تستهدف الاطاحة بمشروع رفيق الحريري في صيدا وعليه يجب شد العصب الانتخابي والسياسي.
"الست" التي تبرعت ذات يوم بكامل مستحقاتها المالية لحساب "بحبك يا لبنان 2020" لانها اعتبرت انها لا تستحقه فأحرجت الكثير من السياسيين تخوض معركة قاسية ضد تحالف الثنائي الشيعي الذي يدعم مرشحين كون الدائرة الاولى ليس فيها مرشحين من الطائفة الشيعية بل مقعدين سنيين واثنان موارنة وكاثوليكي ولكن الثنائي يصوَت سياسيا ضد المستقبل اما التيار الوطني الحر فيخوض معركته الخاصة للحفاظ على حيثيته الجزينية فيما المستقبل يريد بالدرجة الاولى المقعدين السنيين والتوسع الى جزين التي له فيها اصوات تفضيلية وحاصل انتخابي.
بهية الحريري "زعيمة" صيدا لا احد ينافسها على زعامة محبة الصيداويين لها، لا تحتمل التشكيك لكن المعركة ساخنة على المقاعد الخمسة، الثنائي الشيعي يريد ان يغير في المعادلة الصيداوية وان يعكر استقرار المستقبل فيما التيار الوطني الحر يدافع في عروس الشلال عن ثلاثيته النيابية، "اخت الشهيد" المعروفة بانها الجندي المجهول في معارك المستقبل فيما يتولى نجلاها نادر الشق السياسي وأحمد تسخين المعركة وخوض معارك المستقبل شمالا وجنوبا وبقاعا فان بهية الحريري لن تسمح ان يحصل الاختراق الكبير للائحة المستقبل في الدائرة الاولى.
 

  • شارك الخبر