hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - مروى غاوي

المستقبل والقوات... "ممنوع" وجود الودائع السورية في مجلس 2018

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يؤخذ على أحزاب كثيرة انها ارتكبت اخطاء في تحالفات الانتخابات لكن تيار المستقبل هو واحد من الاحزاب التي احسنت صياغة تحالفاتها بالحد الادنى من الاضرار التي يرتبها القانون النسبي، وعليه فان المستقبل شبك انتخابات مع التيار الوطني الحر فحصل التحالف في مناطق والافتراق في دوائر ومع القوات تحالف وفق ضرورة الانتخابات، لكن المستقبل حاك تحالفات مبدئية وهو وان ابتعد في الانتخابات عن بعض رموز 14 آذار سابقا الا ان رئيس الحكومة وضع خطا احمر ممنوع تجاوزه لاي تحالفات مع الرموز السورية "الفاقعة" او مع حزب الله في الانتخابات وان كان المستقبل يتشارك مع الحزب في الحكومة وفقا لمستلزمات الاستقرار الداخلي والتوازنات .

اللواء جميل السيد في بعلبك الهرمل هو "المرشح الهدف" المطلوب "رأسه" واسقاطه انتخابيا من قبل ماكينة المستقبل والقوات في الدائرة، سقوطه يوازي الـ127 مقعدا بالنسبة لتيار المستقبل لخلفيات تتصل بالخلاف السياسي الكبير وقضية استشهاد الرئيس رفيق الحريري وايضا لان السيد من ابرز رموز الحقبة السورية الماضية، هذا الواقع يتحسب له حزب الله الذي يدرك حجم المواجهة على المقعد الشيعي السادس في بعلبك - الهرمل الامر الذي استلزم الامين العام لحزب الله اكثر من اطلالة في هذا الصدد لحماية هذا المقعد وليس مستبعدا ان يعمد نصرالله للنزول شخصيا الى المنطقة لتحفيز ورفع التصويت الشيعي، وقد بات مكشوفا ان القوات والمستقبل المنطلقان من حاصل انتخابي "في الجيب" لمقعدين سني وماروني فان معركتهما تركز لاصابة مقعد "السيد" لايصال رسالة قاسية مفادها "ممنوع" عودة الودائع السورية الى مجلس 2018، الامر نفسه ينطبق على البقاع الغربي فالمستقبل اعلن الحرب على عبد الرحيم مراد فالمستقبل متحالف مع الحزب الاشتراكي في مواجهة لائحة مراد وبحسب التقديرات الانتخابية من المنطقة فان تحالف المستقبل والاشتراكي قادر ان يفوز بثلاثة حواصل انتخابية او اربعة مما يضع مراد في دائرة الخطر خصوصا ان المستقبل قادر ان يرفد اللائحة باكثر من 35 الف ناخب سني مقابل اقل من عشرة آلاف ناخب سني لمراد في حين ان مرشحي اللائحة المنافسة للمستقبل يعمل كل واحد من مرشحيها لتأمين صوته التفضيلي مما يساهم في تشتيت التفضيلي ايضا، ووضعية مراد مسيحيا تبدو ضعيفة بحكم انه من رموز من مرحلة الوصاية السورية .
وبغض النظر عن الارقام التي تتحدث عن نفسها فالواضح ان الانتخابات في هاتين الدائرتين تتخذ منحى المواجهة الماضية بين 8 و 14 آذار، الحريري لبس مجددا وشاح ثورة الارز في هاتين المعركتين الى جانب المختارة رغم كل التجاذبات التي حصلت مع المستقبل حول ترشيح النائب انطوان سعد، والى جانب القوات في بعلبك الهرمل لاسقاط رموز الوصاية السورية على اللوائح، فاسماء السيد و"مراد" هما الاكثر ثقلا على سمع الآذاريين لدى المستقبل والقوات والاشتراكي، فالمستقبل وجد نفسه في بعض الدوائر غير قادر على الخروج عن التحالف مع شخصيات سنية كانت قريبة من السوريين في مراحل ماضية بحكم الجوار والتداخل السياسي والشعبي القائم بين البقاع والهرمل وعكار، لكن تلك الشخصيات لم تتورط او تنغمس في ملفات كبيرة او ذات تأثير سلبي كما هي حال المرشحين مراد والسيد، هذا الواقع تحسب له اخصام المستقبل من البداية فاللواء السيد كان حريصا من لحظة ترشحه ان يفك مسار ترشحه عن السوريين فقال في مؤتمر ترشيحه "لم يطلب مني احد باي اتصال مباشر او غير مباشر في لبنان او سوريا ان اترشح"، بسبب ادراك اللواء سلفاً ان ترشحه سيتعرض للهجوم بسبب رفض البيئة الاخرى في بعلبك - الهرمل للودائع السورية وسعيها لاسقاطها في الانتخابات وبانه سيكون الهدف المباشر في معركة المستقبل والقوات الذين سيلتقون على قرار اكيد بضربه انتخابيا واخراجه من المعركة.
هجوم المستقبل على رموز الوصاية السورية امتد الى طرابلس حيث تدور ام المعارك الانتخابية بمواجهة بين المستقبل وبين لائحة ميقاتي ولائحة أشرف ريفي، وبعد تعرض المستقبل لحملة مبرمجة من ميقاتي وجد المستقبل انه لا بد من وضع الاصبع في "الجرح" الميقاتي بتذكيره انه من شركاء آل الأسد والممثل النجيب للوصاية السورية في طرابلس الآتي على عراضة القمصان السوداء الميليشياوية الى رئاسة الحكومة"...
 

  • شارك الخبر