hit counter script

الحدث - مروى غاوي

"البرتقالي" يبرر مشوار التحالفات... هكذا ستكون كتلتنا الى جانب العهد القوي

الثلاثاء ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 06:04

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لعنة الترشيحات الانتخابية لا تزال تلاحق التيار الوطني الحر حيث يسأل المرشحون العونيون اينما ذهبوا في جولاتهم الانتخابية عن اسباب تحالفاتهم "المشوهة" والتي لا تشبه التيار ولا صورته الانتخابية التي كانت قائمة في انتخابات 2009 وعن الدوافع التي جعلت التيار البرتقالي يتجه الى خيارات انتخابية هجينة عن مسيرته السياسية ومعقدة فاضطرت القيادة العونية الى ترك بعض محازبيها ومناضليها على حساب مرشحين آخرين والذهاب بعيدا في التحالفات حتى مع خصوم الامس لتفادي الخسارة في المقاعد.

فالمعايير التي يخوض فيها التيار معركة 2018 لا تشبه المعايير نفسها التي سادت في انتخابات 2009 فيومها خاض التيار المعركة "باللحم الحي" من مرشحيه ومناضليه وهذه المعادلة اسقطت اليوم من الحسابات العونية وجرى التعامل واعتماد المتمولين على حساب مناضلين ومع من لا يشبه العونيين في السياسة مثل الجماعة الاسلامية ومع اخصام تاريخيين مثل المرشح ميشال معوض او النائب رياض رحال، وترك الحليف في حزب الله "يدبر" حاله في معركة جبيل وجزين وبعلبك الهرمل.

فحتى الساعة لم تخف دائرة الاعتراض ولم تتراجع حدتها فالتحالفات ارهقت التيار واتعبته وعليه فان القيادة العونية تحاول حصر اضرار العاصفة الانتخابية في اطار ضيق حتى لا تتمدد اكثر في يوم الانتخاب ويتم حاليا توجيه المعركة تحت عناوين الالغاء والحرب الجديدة التي تشن على التيار، فما كتب في الموضوع الانتخابي قد كتب واذا كان التصويت العوني للائحة سيكون كاملا لكن من الصعب ان ينال المتحالفين مع التيار على لوائحه من اصوات العونيين او مناصريهم، اكثر مكاسبهم ستنحصر في الحاصل الانتخابي ليس اكثر فالتصويت العوني سيكون للمرشحين العونيين بالدرجة الاولى.
اغلب الظن ان الجمهور والمحازبين لم يستوعبوا حتى اللحظة حجم التغيير او هضم ترشيحات لا تمت الى التاريخ العوني في الاصلاح والتغيير باي صلة ولا تمكنت جماهيرهم من فهم المغزى من التعاون مع هذه الظاهرة من المتمولين واصحاب الارصدة المصرفية، فالمعلومات الانتخابية تشير الى ان اكثر المتمولين مرشحون على لوائح التيار الذي تحول انتخابيا بشكل يصعب استيعابه فهو كان يخوض الانتخابات اما ابيض او اسود اما اليوم فالحاله اصبحت رمادية اللون، واذا كان التيار لا يشكل حالة نموذجية في تحالفاته فان احزاب كثيرة اضطرت الى اللجوء الى خيارات متناقضة معها واذا كانت الكتائب عادت وعقدت تحالفا انتخابيا مع القوات فان التيار ابتعد عن كل الاحزاب المسيحية، فخاصم المردة وعادى القوات واطلق الرصاص على الكتائب ولم يتحالف مع حزب الله الا حيث يجب وقرر ان يضع يده بيد الجماعة الاسلامية ومعوض ورحال والمتمولين و. . ويمكن القول ان التيار قام بمغامرة كبيرة بترشيحاته وقلب المقاييس راسا على عقب وحيث بات من الصعب اليوم تمييز التيار عن غيره من الاحزاب التي راعت مصالحها الانتخابية على حساب مبادئها وتاريخها الحزبي بحجة ان القانون "خبيث ولئيم" وغدار اذا لم يحصل الالتفاف عليه.
في معرض الدفاع عن التحالفات يقول عونيون انها انتخابية او تحالفات ظرفية، فالتيار الذي يواجه حزب الله انتخابيا في عدد من الدوائر الا انه لن يخرج عن التفاهم السياسي مع حزب الله ليصبح حليفا للجماعة الاسلامية، والتحالفات الظرفية لا يجب ان تؤثر على القناعات السياسية والخيارات الكبيرة، اما التجربة مع المتمولين فان كل الاحزاب تضم اصحاب رؤوس اموال على متنها، وما الضرر في تقليد الحزب الجمهوري الذي تمكن متموليه من ايصال دونالد ترامب الى رئاسة الولايات المتحدة.
واذا كانت الامور ستعود الى مساراتها الطبيعية بعد 6 ايار، فالاجدى النظر الى الناحية الايجابية في هذا القانون وتحالفاته الغريبة، فالقانون سيعزز التمثيل المسحي ويؤمن فوز خمسون نائبا باصوات مسيحية بدل 28 نائبا فقط كانون ينتخبون من قبل المسيحيين والآخرون من تحالف المحادل الانتخابية، الاهم من ذلك ان التيار يتطلع لتشكيل كتلة نيابية كبيرة تواكب العهد الذي سينطلق بعد الانتخابات بزخم اكبر وهو بحاجة الى وجود الكتلة النيابية الكبيرة الى جانب رئيس الجمهورية.

  • شارك الخبر