hit counter script

الحدث - عادل نخلة

تنورين في الـ2018... هذا هو خيارها

الثلاثاء ١٥ نيسان ٢٠١٨ - 06:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لا يمكن رصد الوضع الانتخابي لمنطقة البترون من دون معرفة اتجاه الرأي العام في تنورين، أكبر بلدة في القضاء.
تعتبر معركة البترون أم المعارك، حتى ذهب البعض الى القول ان إنتخابات لبنان"بكفة" وانتخابات البترون "بكفة".
تشكل البترون مع بشري وزغرتا والكورة الدائرة الثالثة في الشمال، وهذه هي أكبر دائرة مسيحية من حيث عدد النواب العشرة. كما تعتبر دائرة المرشحين الثلاثة للرئاسة: الدكتور سمير جعجع، الوزير جبران باسيل، النائب سليمان فرنجية.
صوت في انتخابات عام 2009 في البترون نحو 33 الف و800 صوت، وقد حصلت لائحة قوى 14 اذار على اكثر من 17 الف صوت فيما حصد باسيل نحو 14 الف صوتا.
وتبدلت المعطيات اليوم حيث انقسمت 14 اذار الى 3 مرشحين هم النائبين بطرس حرب وسامر سعادة ومرشح القوات فادي سعد، فيما ظل باسيل مع المرشح العوني نعمة ابراهيم ابن بلدة جربتا يحوزان على الاصوات العونية التي ستصب لمصلحة باسيل.
واذا كان التحالف بين الكتائب والقوات ومعهما اليسار الديموقراطي نجح في شد العصب لدى جمهور 14 اذار، الا ان النائب بطرس حرب يواجه مشاكل عدة.
المشكلة الاكبر والاهم هي في تحالفه مع قوى "8 اذار" وهو الذي كان من اهم شخصيات 14 اذار، وقد اختار باكرا التموضع الى جانب فرنجية منذ المعركة الرئاسية، وهذا الامر ترك امتعاضا لدى القاعدة الشعبية خصوصا ان حرب يتفاخر بأنه رجل مبدئي وكان من اهم خطباء ساحة الحرية.
النقطة الثانية هي عدم فهم التحالف مع الحزب السوري القومي الاجتماعي، وهذه النقطة ايضا تترك ارتدادات كبيرة في بيئة النائب حرب، خصوصا ان حبر الحكم بالاعدام على حبيب الشرتوني الذي اغتال الرئيس الشهيد بشير الجميل لم يجف بعد.
ويعتبر الأهالي ان مثل هكذا تحالف لاحد ابرز رموز 14 آذار حتى لو كان تحالفا سياسيا وانتخابيا غير مبرر خصوصا لقامة وطنية وبرلمانية مثل النائب حرب.
وتفاخر هذه العائلة بتاريخها الشمعوني وبوقوفها مع الرئيس كميل شمعون منذ ايام النائب الراحل جان حرب، كما كانت احد اهم روافد احزاب اليمين المسيحي، اذ لا يخلو بيت حربي من صور للرئيس شمعون، كما ان الاهالي يتناقلون الاخبار عن رحلات الصيد التي كان يقوم بها شمعون في جرود تنورين، وبالتالي فان الخروج عن المسار التاريخي للنائب حرب بتحالفه مع القومي سيكون له ردات فعل عكسية.
ويحاول حرب تبرير تحالفاته لكن هذا الامر لم يأتي بثماره، فالرأي العام المستقل داخل 14 اذار والذي كان يلبي النداءات دائما وينزل الى ساحة الشهداء لا يرى نفسه مع لائحة تضم تيار المردة والحزب القومي السوري.
لكن رغم ما يحصل فهناك تأكيدات من اهالي جرود البترون بان أحدا غير قادر على تغيير وجه المنطقة، فمن يذهب الى بناء تحالفات غير مبنية على مبادئ يذهب لوحده، بينما تبقى بلدة تنورين والجوار الحصن المنيع للدفاع عن لبنان ومبادئ زعماء الموارنة الكبار أمثال الرئيس شمعون وبالطبع مبادئ ثورة الأرز.

  • شارك الخبر