قال ديبلوماسي رفيع في مجلس الأمن في حديث إلى عدد من الصحفيين أن بعض الدول تعمل على الإعداد لقرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول المساءلة في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا و"من المحتمل جدا أن تتبنى الجمعية العامة قرارا في هذا الشأن لكن لا نزال في المراحل الأولى". واعتبر الديبلوماسي أنه "من المفجع أنه يمكن استخدام أسلحة الدمار الشامل في القرن الواحد والعشرين من دون أن يكون الناس غاضبون بما فيه الكفاية من ذلك، لكن أي شيء يذهب الى مجلس الأمن حاليا يتعرض لخطر منعه من قبل روسيا". ولفت الى أن فرنسا من جهتها تعمل على آلية لتفادي الحصانة في ما يتعلق بالأسلحة الكيمائية ويتم مراجعة هذه الآلية الجديدة من قبل أعضاء مجلس الأمن.
وقال الديبلوماسي أن "الشرق الاوسط قد يكون يرغب في إقامة محكمة اقليمية ونسمع بذلك من وقت الى آخر وأعتقد أنها فكرة جديرة بالإستكشاف علما أنها قد لا تتمكن من الحصول على دعم مجلس الأمن". وأشار الى أن الحاجة لدعم المجلس وللفصل السابع هي لإجبار الأشخاص الى الذهاب الى المحكمة أي تجاوز أنظمتهم القضائية . ولفت الى أنه يتم التداول بفكرة هذه المحكمة ردا على قطع الطريق أمام العدالة الدولية، مضيفا أنه "من الواضح أنه علينا أن نقوم بشيء ما بالنسبة للعدالة الدولية ولذلك يجب استكشاف جميع الأفكار بشكل صحيح".
واعتبر الديبلوماسي أنه لا يوجد حاليا الإحترام ذاته لسلطة مجلس الأمن كما كان الوضع منذ 20 سنة. وأضاف: "لكن إن نظرنا الى الحرب الباردة، كان أيضا مجلس الأمن عالقا من دون القدرة على إصدار قرارات. فالمجلس يمر بمراحل دورية بالنسبة للسلطة التي يتمتع بها. وكلما تحرك بشكل أضعف في مسائل مثل سوريا تكون سلطته أضعف بالنسبة لمسائل اخرى".
أخبار ذات صلة
