hit counter script

خاص - غاصب المختار

استياء جنبلاط وتحالفات التيار الوطني الحر والمستقبل

الخميس ١٥ آذار ٢٠١٨ - 06:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع


بين استياء النائب وليد جنبلاط وتعثر بعض تحالفات "التيار الوطني الحر" نتيجة طريقة عقد التحالفات وتشكيل اللوائح في بعض الدوائر، ظهرت للعلن إشكاليات سياسية واعتراضات سياسية ولوجستية، تدل على ان ما تفرقه السياسة قد تجمعه المصالح الانتخابية وتوزيعة الحصص البرلمانية كما الوزارية، بين القوى التي يتكون منها النسيج السياسي التقليدي الحاكم في لبنان منذ بداية التسعينيات، مع بعض الاضافات التي افرزتها تطورات الاحداث بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بانضمام "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" وحزب "الكتائب" الى تركيبة الحكم، تارة من موقع المشارك وطورا من موقع المعارض من داخل النظام.
النائب جنبلاط عبر صراحة عن استيائه من استبعاد مرشحة النائب انطون سعد عن لائحة البقاع الغربي - راشيا التي شكلها مع "تيار المستقبل"، والمرشح النائب السابق صلاح حنين عن لائحة "القوات - الاشتراكي" في بعبدا، وهو صارح بعض المتصلين به بذلك، لأنه كان يسعى الى تكوين كتلة تكون خارج الاصطفافات التقليدية المعروفة، ليبقى هو بمثابة الميزان الضابط للايقاع السياسي والتشريعي والحكومي.
ويعود احد اسباب استياء جنبلاط الى تعثر "التيار الحر" في بت تحالفاته وتشكيل لوائحه في بعض الدوائر التي كان ينوي جنبلاط التحالف فيها، ونجاحه في دوائر اخرى بتشكيل تحالفات ولوائح منافسة لجنبلاط في ما يعتبر عرينه في الجبل، ومنها التحالف بين التيار والحزب الديموقراطي اللبناني في دوائر عاليه والشوف وبعبدا، ما ترك اثرا سلبيا على تحالفات جنبلاط واللوائح التي شكلها او شارك فيها.
 وبالموازاة، اضطر التيار الوطني الحر الى عقد تحالف "الضرورة المرة" مع الجماعة الاسلامية في صيدا- جزين، وفي عكار وفي اقليم الخروب بالشوف، بعد فشله في نسج تحالفات اقرب الى المنطق السياسي والى توجه جمهور "التيار الحر".
بهذا المعنى، يكون "التيار الحر" بصدد إيصال خصوم استراتيجيين وعقائديين له الى الندوة النيابية، ولو انقلبوا عليه لاحقا،لكنه يكون قد اضر ببعض منافسيه الاقوياء وخفف اندفاعتهم السياسية والانتخابية.
نتيجة الانتخابات اذن ستكون وصول القوى السياسية ذاتها الى البرلمان،ولو بتشكيلات جديدة أو وجوه جديدة،مطعمة ببعض المحسوبين "مستقلين" لكنهم في الحقيقة سيكونون من ضمن الاصطفافات الجديدة إذ سيتخذ بعضهم في السياسة العامة عنوان دعم "كتلة العهد" او دعم هذه الكتلة السياسية او تلك حسب المصالح والتوجهات العامة. فما تجمعه الانتخابات تفرقه السياسة والعكس صحيح،خاصة في ظل قانون انتخابي معقد ومنسوج بخيطان الدهاء السياسي وتوزيع المغانم.

 

  • شارك الخبر