hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - عادل نخلة

مقاعد فرنجية الزغرتاوية تقرر فوز حرب

الخميس ١٥ آذار ٢٠١٨ - 06:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إرتسم المشهد الإنتخابي في دائرة الشمال الثالثة التي تضم أقضية البترون والكورة وبشري وزغرتا على ثلاث لوائح أساسية تتنافس فيما بينها.

تعتبر هذه الدائرة الأكبر مسيحياً في لبنان، وفيها 10 نواب مسيحيين، 7 موارنة و3 أرثوذكس، ويبلغ عدد الناخبين المسجلين على لوائح الشطب نحو 245 ألف ناخب.
ويتوقع البعض ان يقترع نحو 130 ألف ناخب في هذه الدائرة، وبذلك يكون الحاصل الإنتخابي 13 ألف صوت.
وتشتدّ المنافسة على المقاعد العشرة بين ثلاث لوائح أساسيّة هي لائحة تحالف "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" و"اليسار الديموقراطي"، لائحة تحالف "التيار الوطني الحرّ" وحركة "الإستقلال" وتيار "المستقبل"، ولائحة تحالف تيار "المردة" والحزب "السوري القومي الاجتماعي" والنائب بطرس حرب والمرشّح وليم جبران طوق وروي عيسى الخوري، في حين تألفت لائحة للمجتمع المدني.
ويجمع كثيرون في المنطقة على أن تحالف "القوات" و"الكتائب" بدّل المعادلة الإنتخابية بحيث أصبح سهلاً لهذا التحالف الفوز في أربع مقاعد، في حين قد يفوز فرنجية وحلفائه بثلاث مقاعد فقط.
وتبقى المعضلة الأساسية لتيار "المردة" هي في توزيع المقاعد الفائزة ضمن زغرتا وعلى الحلفاء خارج القضاء، إذ ان النائب سليمان فرنجية يحاول أن يظهر بأنه زعيم مسيحي يتخطى حدود قضائه، فيما الحقيقة ان حلفائه إن فازوا لن ينضمّوا الى كتلة "المردة".
وقد أدى ضمّ النائب بطرس حرب الى لائحة "المردة" ببروز إعتراضات كبيرة، لأن حرب قدّ يخسّر فرنجية مقعداً في زغرتا ويفوز هو.
وتشير المعلومات الى أن صبّ الأصوات التفضيلية لدى "المردة" سيتركز على مرشحان هما طوني سليمان فرنجية والنائب اسطفان الدويهي، فيما سيحصد النائب سليم كرم أصوات عائلته ومؤيديه فقط، وبذلك تكون عائلة كرم، التي تعدّ إحدى أكبر العائلات المارونية في زغرتا والشمال، خرجت من مجلس النواب، وساهم دعم فرنجية للنائب الدويهي في إيصاله الى المجلس، إن حصل هذا الأمر، علما ان عائلة الدويهي كانوا دائما الغريم السياسي لآل فرنجية والعمود الفقري لخط اليمين المسيحي في زغرتا.
لن يستطيع فرنجية باعترافه، الحفاظ على مقاعد زغرتا الثلاثة، فرئيس حركة "الإستقلال" ميشال معوض الأوفر حظا لتحقيق خرق، ويبقى الصراع على مقعدين داخل القضاء.
وفي حال حصدت لائحة فرنجية 3 مقاعد في الدائرة الكبرى، فقد يفوز "المردة" بمقعدي زغرتا، إذا أحسن توزيع الأصوات التفضيلية، ومقعد لحليفه "القومي" في الكورة أو مقعد للنائب بطرس حرب في البترون.
ويواجه حرب نقمة شعبية عارمة في جرود قضاء البترون وداخل عائلة حرب وبين مناصريه بسبب إنضمامه الى تحالف مع "القومي السوري" و"المردة" للحفاظ على مقعده النيابي، مما سيفقده أصوات المستقلين وجو "14 آذار" في البترون، وهذا الأمر سينعكس سلباً على اللائحة خصوصاً إذا لم يستطع مدّها بالأصوات لرفع الحاصل الإنتخابي.
أما إذا لم يحسن "المردة" إدارة عملية توزيع الصوت التفضيلي في زغرتا، وصبّ المناصرون أصواتهم لصالح طوني سليمان فرنجية، فقد يفوز بمقعد زغرتاوي واحد، فيما يحصد المقاعد البقية حلفاؤه في الدائرة، وبالتالي يكون فرنجية قد قدم تضحية كبرى وخرج بنائب وحيد لتياره.
وفي هذه الحالة، سيذهب مقعد لفرنجية، ومقعد آخر لمعوّض، فيما سيفوز بالمقعد الزغرتاوي الثالث، إما مرشّح "التيار الوطني الحرّ" الوزير بيار رفّول، أو مرشح "القوات اللبنانية" ماريوس البعييني، وفي الحالتين سيكون فرنجية الخاسر الأكبر.
وأمام هذا الواقع، فان البعض يرجح ان لا تصل لائحة المردة الى 3 حواصل، في وقت يؤكد انه بامكانه الفوز. بثلاث مقاعد لكن تحديد مكانهم ليس سهلا.

ملاحظة: هذه النتائج تعتمد على تحليلات ونتائج انتخابات الـ 2009، وهي لا تعتمد على استطلاعات بأي شكل من الأشكال.
 

  • شارك الخبر